كثيراً من الفتيات والنساء تعانى من الرجل المشغول دائماً وأحياناً تتهمه المرأة بالتجاهل والإهمال وتطلق عليه مسمى الرجل البارد .
وتوضح هبة سامي - محاضر علوم التغيير والعلاقات الإنسانية وخبيرة تطوير نفسي واجتماعي – كيفية التعامل مع الرجل المشغول دائماً ، قائلة : أن أول العلاقة تجدي رجل مشغول ومع ذلك لديه وقت ليقترب ويهتم ويحاول بكل الاشكال ينال قلب شريكته ثم بعد ان يتعرف عليها ويعرف شخصيتها وينال قلبها وتبدأ تبادله الحب والإهتمام ، تجدي عمله فجأة بدأ يأخذ وقت وإهتمام على غير ما اعتدتي عليه او جعلك تعتادي عليه وأصبح له الأولولية وأصبح يجعله أكثر ضغطاً وأقل وقتاً وإهتماماً بالعقل .
وتضيف : تبدأ المرأة تشتكي وهو إما يناقش ويحاول ان يجد حل مع شريكته إما يطلق عليها صناعته الرجولية ويقول ” إمرأة نكدية ” .
وتنصح هبة سامى : إن المرأة الذكية بإمكانها بكثير من الوعي والذكاء ان تدير العلاقة وتجعل شريكها دئم الرغبة فى التقرب منها دون إفصاح ، مشيرة إلى بعض الخطوات السحرية التى ستجعلك تستعيدي وهج أول العلاقة :
1- قدري عمله وإدعميه .
2- أشرحي له مدى سعادتك بإهتمامه .. ركزي على ما تريدين منه ولكن بطريقة الإمتنان لإهتمامه او لحظات ستعدتي بها معه .
3-حولي مسار تفكيرك بدلاً من التركيز على عدم وجوده المستمر والمقارنه بالبداية وشكك فى عدم محبته او افتقاده للهفة والشوق بصناعتهم مجدداً إمتني وركزي على كيف كان قريب واشعري ان هذه بإمكانه ان يتواجد نفس تلك المشاعر كل يوم وانتي اكثر فهماً له ولمفاتيحه .
4-تجددي وكوني مرحة خفيفة الظل بثقة فى نفسك وبما تمتلكيه فى قلب رجلُلك وتزيديه بدلاً من أن تكوني شكاءة وستجدي منه أكثر .
5- أدخلي حياتك إهتمامات جديدة وشىء يجعلك دائمة التغير للأفضل شكلاً وموضوعاً .
6-بعد مرحلة يرى الرجل بها انه علِم كل شىء عنك وأصبحتي له كتاب مفتوح يمل قراءته مجددا وصفحاته بنفس الرتابة والتفاصيل .. أجعلي هناك صفحات متجددة .. لا يمل منها أبداً .
فلولا متعة وجاذبية قصص شهرزاد لِمَ بقيت على قيد الحياة لتقص الف ليلة وليلة
فهذا سيجعله دائم الحضور معكِ والإنبهار بكِ وهو يبدع فى عمله ويمكن بقليل من الوقت ملئه إمتنان وشعور بالسعادة بقربك يجعله أكثر نجاحاً وأكثر قدرة على إسعادك .. ما تقدريه وتركزي عليه فى رجلك يزيد سواء كان سلبي او إيجابي .
7- خطأ كثير من السيدات انها حين تُحب وترتبط او تتزوج .. أنها تُكرس كل وقتها وحياتها لشريكها وعائلتها بشكل مبالغ فيه مما يجعلها تهمل مصدر الجمل والإبداع (نفسها ) ثم يُقابل ذلك بعدم تقدير عطاءها بالشكل الذي تحتاجه هي .. وهناك من تتحمل ظنأ منها ان هذا الواجب .. وهناك من تتذمر وتصف من حولها بالحجود وشريكها ويتدمر كل شىء ولا تعلم ان هذا ايضا من صناعتها .
فلا تجعلي حلمك رجل احرصي ان تكوني حلم كل رجل إمرأة مبدعه تعطي كل شىء فى حياتها حقه .. لديها إهتمامات واشياء تبدع فيها وتخرج طاقتها وتكتسب طاقة جديدة وحياة جديدة كل يوم يجعلها اكثر رغبة فى العطاء بشكل مختلف .. يجعل من حولها يقدرها بشكل أكبر ويسعد بصحبتها لانها فى المقام الاول سعدت بصحبة نفسها .
8- التركيز على اللوم والشكوى والحزن والملل واتهام الرجل انه لم يعد يحبها او تصمت وهي بداخلها نار مشتعله حزينة فاقدة للطاقة تجعل حتى الوقت الذي تحسبه انه قل يقل اكثر وتقول كثير ما اقول له والوضع يزداد سوءاً هذا لسببين :
السبب الاول : لان الرجل بتركيبته النفسيه والعمليه .. يحب ثنائي المراة الذكية فقط هي من تستطيع دمجهم معاً الإستقرار والتجدد .
فإذا وفرت له شىء واحد اصبح يرى ويعبر عن حبه بشكل مختلف .. او نفسياً ينشغل باى شىء اخر وياخذ زقته وانتي فى قلبه .. لا تكوني روتين فى حياته .. تطلبي منه نفس الشىء من بداية العلاقة ويستمر ويستمر هي مسئولية وعطاء متبادل ومراعاة للتعامل مع نفسيه الشريك حسب تركيبته .. فهو يبرر انه يحبها ولكن لو هي تحبه تقدره وتقدر عمله ويبدء اتهامها باشياء كثيرة تجعل المراه تتهمه انه لا يحبها ولا يفهمها فتزيد من الملل والروتين وتشعره انها واجب وليش مشاعر يحتاج منها ذكاء فى التعامل معه ولكن لفقد الوعي بالاحتياج والمشاعر وطبيعة كل مرحلة فى العلاقة .. بدلاً من ان تزيد عمقاً فتجعل الطرفين سعداء .. تجعلهم أكثر بعدا ونفورا وسطحيه .
السبب الثاني : التوقع المبالغ فيه من الطرفين وعدم تقبل الواقع .. وعاطفية المراة وإحتياجها لمن يشعرها بالامان كله يحتاج عطاء الاخر ولا ينظر كيف يخدم ليحدث ذلك
9- افهمي ان لكل مرحلة متطلبات كي تمري بها وانتي اكثر وعي وسعادة .
10- اخلقي اهتمام مشترك بينكم .. إزدادي ثقافه كي يكون فى مجال واسع لحديثكم.
11- بشكل غير مباشر ومباشر اطلبي احتياجك وانتي على ثقة فيه انه يستطيع عمل ذلك وانك تقدري كل شىء منه .
12-لا يوجد رجل مشغول دائماً ولا شخص مشغول دائماً .. هناك انشغال وضغوط واشياء عديدة ولكن هناك من يجعل لكل شىء مذاق خاص فيزيد الطاقة .. وهناك من يجعل كل شىء ملل فيجعل الطاقة محدودة على شىء ما .. إنه أكسير المشاعر وحالة الوهج وان كل شخص يريد ان يسعد شريكه دون رواسب سلبية او ملل التي تكون باول العلاقة .
فكوني دائماً واجعلي علاقتك كالبدايات ولا تكون بداية جديدة مع كل مرحلة تزيد ما بينكما ويقترب منك وتكوني دائماً من قائمة الأولوليات قدر ان تكوني على ثقة بنفسك متجددة تفهمين مفاتيح الرجل وتجدين إستخدامها .. مؤكد ستكوني أسعد الرجال ليس تركبيه صعبة الفهم .. هم فقط بإحتياجات مختلفة عنك وفريها سيوفر لك إحتياجك حين تعبري عن إمتنانك له عندما يحدث ما يجعلك سعيدة دون شك ولا الام ولا خوف .. فهذا فصل من فصول كتاب الحب وليس كل الكتاب كم يظن اهل الهوى ان الحب عذاب وخوف وشك وغيرة خانقة .. هم فقط فصل القليل منه كالملح يجعل الطعام له مذاق رائع .. والكثير منه لن يجعلك تستطيعي اخذ الا اول معلقة منه
اما المشاعر فالقليل منها فقط كالكثير من كل شىء .. وهي فصول كتاب الحب جميعها بمراحله التي تتغلغلها مسئولية وحياة ورسالة وعطاء للعالم ، لا تجيدي قراءة اول صفحة فى الكتاب وتهملي البقية .
وختمت هبة سامى - محاضر علوم التغيير والعلاقات الإنسانية- نصائحها للتعامل مع الرجل المشغول دائماً قائلة : (اقرئي واكتبي قصتك بيدك ولا تظني ان كتاب الحب فصل ، ونحن العرب نظن ذلك ونعيش بذلك لذا تكثر عدد الطلاق والانفصال لعدم استطاعة طرفي العلاقة على مواصلة فهمهم لفصول الحب ، فالحب عندنا شىء انتحاري .. ينهوه بالزواج ، هم فقط أقل وعياً بكتاب الحب وفصوله التي تدعم وتثبت ان الحب أكبر نعمة على وجه الارض بها يفعل الاعاجيب .. وقليل منهم فاعلون . ! ) .
أرسل تعليقك