القاهرة – مصر اليوم
"مبروك .. المدام حامل" .. هذا يعني أنك ستكون أبًا خلال بضعة شهور. الأبوة تجربة مثيرة، مخيفة في بعض الأحيان ومقلقة في أحيان أخرى، لكنها جميلة في كل وقت وممتعة.
زوجتك الحامل تمر الآن بأكثر المراحل إثارة. بداخلها ينمو مخلوق جميل سيرزقكما الله به بعد حين. هذا الجنين، يأخذ من زوجتك غذائه ويأخذ رحمها سكنًا. تمر زوجتك خلال التسعة شهور بأعراض وتغيرات في جسدها ونفسيتها، ما بين نمو الجنين بداخلها ومخاوفها من فقد هذا الجنين وأعراض الصباح في بداية الحمل والوحم والتقلبات المزاجية والمعلومات الكثيرة التي تحتاج أن تعرفها للعناية بجنينها وبنفسها.
هنا يأتي دورك، دورك المهم والضروري والحيوي في حياة زوجتك والجنين المنتظر. كلاهما يحتاج جزءا من وقتك ورعايتك واهتمامك. إليك مجموعة أفكار لكيفية التعامل مع زوجتك الحامل والجنين الجميل:
احرص على راحتها: راقب مجهودها في البيت واطلب منها الراحة، لابد أن تأخذ وقتها الكامل في النوم، وأن تجلس أكثر مما تقف، وألا تنشغل كثيرا بأعمال المنزل. استغل أنت أوقات نومها المختلفة على مدار اليوم في الانتهاء من أعمالك أو متابعة قراءاتك في موضوع الأبوة الجديد هذا :)
ساعدها: وخصوصًا في الأمور التي تتطلب منها الوقوف أو الحركة الكثيرة والخطرة. جهز العشاء مثلا أو غداء خفيف، أخرج القمامة، اشتر البقالة، افرش ملاءات السرير النظيفة، شغل المكنسة و"خد البيت وش نضافة في السريع".
تقبل حدود مقدرتها الحالية: في حالات كثيرة، ينصح للزوجة الحامل أن تلتزم الفراش وترقد طوال الوقت على ظهرها. ساعدها في التغلب على هذه الأوقات بتجهيز المكان حولها، أحضر التلفزيون من غرفة المعيشة لغرفة النوم أمامها، احرص على إحضار الجرائد والمجلات التي تتابعها.. والكتب التي اشترتها عن الحمل والولادة. ولو لديكما القدرة المالية لشراء جهاز لوحي، لا تتردد فسيكون ذا فائدة عظيمة لها.
لا تتعجب من قدرة زوجتك الحامل على الأكل: ولا على كميات الأكل التي ستلتهمها في الوجبة الواحدة، ولا في قيامها بالأكل بين الوجبات؛ هذا طبيعي جدا. فقط ابعد ذراعك عنها :))
إليك أهم نصيحة: لا تأخذ انفعالاتها العاطفية على مأخذ الجد. لا تأخذ قرارا بناءا على عصبيتها أو بكائها أو صراخها المفاجىء. تقبل ما يبدو منطقيًا وتجاوز عن أي شيء آخر. تذكر دائما أن تلك هي الهرمونات والتقلبات المزاجية للحامل. قل لنفسك: "هرمونات هرمونات..!
التقيؤ من علامات الحمل الصباحية في الأيام الأولى: ضع أي شئ ذو رائحة نفاذة وجميلة تحت أنفك حتى لا تجد نفسك تشاركها التقيؤ. كن هادئًا ولا تفزع، فهذا أمر طبيعي للحامل. ابعد أي مأكولات تجعلها تتقيأ. صدقها ونفذ كلامها عندما تقول لك أنها لا تريد أن ترى الجبن على المائدة أبدا.
بعد أن تنتهي مرحلة التقيؤ سوف تنفتح شهية زوجتك للأكل. ستجدها تأكل كأن الحرب غداً، أو نهاية الحضارة مثلاً.. وسوف يزيد وزنها - خصوصا إذا كان حملها من النوع الذي يجبرها على إلتزام الفراش، من الممكن أن تنصحها بشكل غير مباشر، كأن تتحدث عن نفسك وزيادة وزنك.. أو كأن تحرص على أن تتناولا وجبات صحية وتمتنعا هذه الفترة عن الأكلات الجاهزة.
اذهب مع زوجتك عند طبيب المتابعة: اذهب معها في كل مرة، شاركها التجربة واستمع لنصائح وتعليمات الطبيب، ساعدها في تقبلها وتنفيذها. سوف تتعلم أنت كثيرا من تلك الزيارات. احرص عليها ولا تتركها ولو لمرة واحدة تذهب وحدها أو مع صحبة أخرى.
لا تدخن أمامها: التدخين ضار بها وبالجنين
لا داعي لشرب قهوتك أمامها: حتى لا تضعف وتتناول قهوتها، يجب على الحامل أن تبتعد عن الكافيين تماما.
التمشية: في الشهر الأخير ستحتاج زوجتك للتمشية ساعة على الأقل يوميا، اصطحبها في هذه التمشية.
فاجئها بهدية بدون مناسبة: سترفع كثيرا من حالتها المعنوية.
استمع: ستحتاج هي من وقت لآخر أن تحكي لك عما تشعر به، وتفكر فيه. تعاطف معها بأن تستمع إليها وتعطيها من وقتك.
كن ودوا مع أهلها: استقبل أهلها وتقبل دعمهم ونصائحهم حتى لو لم تنفذ أيا منها، كن ودودا وكريما مع أهلها لأجل عيونها.
لن تمر كثيرا بتلك التسعة شهور في حياتك، ربما مرتين أو ثلاثة أو أكثر قليلا.. في كل الأحوال، استمتع بالتجربة واستفد من تلك المرحلة الجميلة في حياتكما.
أهم تلك النصائح النصيحة الذهبية والأخيرة: تحملها ثم تحملها ثم تحملها .. ثم ساعدها.
أرسل تعليقك