c شجاعتك متى ينظر اليها كوقاحة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:31:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شجاعتك متى ينظر اليها كوقاحة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شجاعتك متى ينظر اليها كوقاحة

شجاعتك متى ينظر اليها كوقاحة
القاهرة - مصر اليوم

عرفت المراة على مر العصور بالرقة والنعومة، فيما اخذ الرجل الجانب الخشن والقوي من الشخصية.


ولطالما تم وسم المراة بالضعف والحاجة للرجل ليكون عونها وامنها وامانها، فهو عمود البيت والرجل الذي تتكل عليه في كافة الامور القاسية خصوصا تلك التي تتطلب قوة وشجاعة.

لكن بعض النساء خرجن من هذا الثوب التقليدي وقررن التدثر بدثار الشجاعة، معينا لهن في الحياة ليكافحن ويحققن احلامهن وطموحاتهن. وبالفعل نجحت المراة على كثير من الصعد في اثبات شجاعتها وقدرتها على النجاح وحتى التفوق على الرجل في بعض الاحيان.

لكن بعض الغيورين او الذين يرفضون خروج المراة من جلباب رجلها، نظروا لهذه الشجاعة على انها وقاحة، فوسموا المراة الشجاعة والمقدامة بالوقاحة وقلة الادب وقلة التهذيب وحتى العنف في تصرفاتها وافعالها، وكل ذلك بهدف اثنائها عن تحقيق ما تصبو اليه بحرية ودون حاجة لمرافق اسمه الرجل.

ما بين الشجاعة والوقاحة
ليس من شعرة تقطع بين هاتين الصفتين، فهما مختلفتان جدا ولا يجب ربطهما معا، حتى وان حاول الكثيرون ذلك.

فالشجاعة تعني عدم الخوف من تجربة المجهول واي شيء وتحقيق الذات من خلال الدراسة والعمل، وهي ايضا تعني الوقوف بشجاعة وتصميم دفاعا عن مبادىء نؤمن بها وقيم نعيش في ظلها، وبالتالي فهي فعل سامي وراقي لا ينحدر لما للوقاحة من صفات سيئة.


الوقاحة، وعلى المقلب الاخر، هي التعدي على الغير وسلب ما لديهم، هو اخذ الاشياء بالقوة وفرض الذات بالقوة حتى عندما لا يتمتع المرء باية مواصفات او مزايا تؤهله لنيل ما يسعى لاخذه.


الوقاحة هي التجاسر والتحامل على الاخرين، وفرض الراي والافكار بغض النظر عما اذا كانت صحيحة ام لا، وهي بالمقام الاول الغاء الاخرين والتامر عليهم لهدم ما بنوه او ثنيهم عن التقدم والنجاح.

فهل انت شجاعة ام قوية؟ ومتى تتحول شجاعتك لوقاحة، وهل تستطيعين السيطرة والتحكم بشجاعتك كي لا تتحول وقاحة مرفوضة؟

وماذا عن الدفاع عن النفس في حال الهجوم عليك؟ هل ان دفاعك هذا يندرج في خانة الشجاعة والقوة ام في خانة الوقاحة والتسلط؟

نحتاج لتمييز الحالتين في اي موقف نواجهه في الحياة، فكثير من المواقف قد تؤدي بشجاعتنا للتحول وقاحة، كما ان الوقاحة في بعض الاحيان يمكن ان تصبح شجاعة حسنة. ولا احد يستطيع تحديد الشجاعة والوقاحة الا الشخص الذي تبدر عنه ايا منهما.

فلا تدعي احدنا يمنعك عزيزتي من ان تكوني شجاعة وان تعبري عن ذاتك باسلوب حضاري، ولا تتوقفي عن النظر للاعلى والطموح لتحقيق الافضل لذاتك ولمجتمعك الذي يحتاجك انسانة قوية وشجاعة وقادرة على احداث التغيير فيه والتقدم به نحو المستقبل بخطى ثابتة وقوية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شجاعتك متى ينظر اليها كوقاحة شجاعتك متى ينظر اليها كوقاحة



GMT 23:01 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

أضرار إفراط الأطفال في ألعاب الفيديو

GMT 23:59 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

نصائح لحماية طفلك من تلوث الهواء

GMT 10:07 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

أهمية دور وأثر المدرسة في بناء شخصية الإنسان

GMT 23:29 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

4 خطوات تحمس أطفالك لاستقبال المدرسة

GMT 18:35 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

تخلص من إدمان طفلك لألعاب الفيديو في 3 خطوات

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
  مصر اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 06:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
  مصر اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 08:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
  مصر اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 08:00 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

شيرين عبد الوهاب تشكر وائل جسار بعد رسالته لها

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon