c مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك

مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك
القاهرة – مصر اليوم
 

على نغمات الموسيقى والألحان تربينا ونربي أولادنا، لأن الموسيقى تتميز بقدرة لا تضاهى على التأثير في أدق انفعالات الطفل، كما تقول أخصائية علم النفس الاجتماعي المعرفي والسلوكي د. ألين حداد، حيث يرتبط الطفل بالموسيقى، بدءا من إنصاته لدقات قلب أمه أو غنائها له في المهد. وما يصحب ذلك من فرح بالموسيقى في أغاني الأطفال وحيويتهم ونشاطهم واندماجهم مع الألحان. من هنا ترى د. حداد أن "شخصية الطفل تتركب من عدد من المكونات الحسية والعقلية والانفعالية والاجتماعية. تتفاعل في ما بينها وتتبادل التأثيرات. كما تتميز الموسيقى كفن بقدرتها المدهشة على تنمية المكونات المختلفة لشخصية الطفل".

متى يبدأ الطفل بتذوق الموسيقى؟
يبدأ بتذوقها في وقت مبكر. من عمر الستة أشهر تقريبا، فيصغي إلى الأصوات المتناغمة التي تتردد على مسامعه باستمرار، حيث تصل إلى عقله، وتخلق لديه مع الوقت نوعا من التواصل، وبالتالي يتناغم حركيا مع الموسيقى. لكنه في هذه السن لا يستطيع أن يربط بين ما يرى ويسمع. في حين تترسخ بداخله مع استمرار نموه الذهني - الانفعالي.

كيف يتفاعل الطفل مع الموسيقى؟
الموسيقى هي انفعال صوتي. يتجاوب معه الطفل بإخراج عدد من الأصوات غير المفهومة التي تساعده على تنمية عضلاته الصوتية، والتكلم مبكرا عبر التقاطه بعض الكلمات الإيقاعية مثل "طق.. طق.. طق".

هل يعني هذا أنه يستقي مفرداته من الأغنيات؟
لا يحدث ذلك إلا إذا حفظ أغنية معينة ثم أخذ في تكرارها. وهذا تعلم بدائي للتذوق الموسيقي. يتبعه استيعاب للكلمات الموسيقية عندما يبلغ سن الثالثة.

عقليا وانفعاليا: كيف تؤثر الموسيقى في الطفل؟
من الناحية العقلية يتمثل دور التربية الموسيقية في تنمية الإدراك الحسي، والقدرة على الملاحظة والتنظيم المنطقي، وتنمية الذاكرة السمعية، والقدرة على الابتكار. أما من الناحية الانفعالية فتؤثر الموسيقى في شخصية الطفل، وقدرته على التحرر من التوتر والقلق، فيصبح أكثر توازنا. كما تستثير فيه انفعالات عديدة كالفرح والحزن، ما يساهم في إغناء عالمه بالمشاعر.

بناءا على ذلك ترى د. حداد أن "الطفل الذي ينشأ في جو موسيقي كلاسيكي يكون هادئ النفس. وتتفتح شهيته على الطعام والشراب. ولا يعاني من مشاكل في النوم. وينشأ لديه في اللاوعي نوع من التناسق الحركي الذهني، الذي يترجمه بحركات لا شعورية، متناغمة مع الموسيقى التي يسمعها، مثل الضحك، الانشراح، ورفاهة الحس. أما الطفل الذي ينشأ في جو موسيقي صاخب فيترجم ذلك بالتوتر والبكاء.

كيف يتأثر نمو الطفل الموسيقي بوضعه الاجتماعي؟
يتوقف ذلك على نوعية الأصوات التي يسمعها، فمثلا إذا كانت صاخبة تثير بكاء الطفل وغضبه سيميل قليلا نحو العدوانية الاجتماعية. ونتيجة هذا الصخب الموسيقي الذي يعيش فيه أطفالنا اليوم نتوقع ردات أفعالهم وتذوقهم للموسيقى عندما يبلغون السابعة أو التاسعة من العمر.

كيف تساهم الموسيقى في تنمية الجوانب الاجتماعية في شخصية الطفل؟
تشتد ثقة الطفل بنفسه أثناء الغناء. ويعبر عن أحاسيسه بلا خجل، لأنها تحقق له السعادة.

ما هي الفائدة المرجوة من غناء الأم لطفلها؟
يمكن القول أن غناء الأم لطفلها هو عادة قديمة جدا. وتكون ذات فائدة عندما يحمل الغناء إيقاعا فرحا وكلمات مبهجة. وقد تصبح غير مفيدة إذا حملت لحنا حزينا. وهذا يتأثر عموما ببيئة الأم الثقافية. من هنا أؤكد أن البيئة المنزلية تلعب دورا كبيرا في تربية الذوق الموسيقي عند الطفل.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك



GMT 22:31 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

6 نصائح للتعامل مع الطفل العنيف

GMT 17:35 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لحماية طفلك من الإصابة بالسرطان

GMT 14:09 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

العصائر الصحية المفيدة لطفلك في مرحلة الفطام

GMT 14:03 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

آثار التنمر على الأطفال والمراهقين

GMT 23:01 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

أضرار إفراط الأطفال في ألعاب الفيديو

GMT 23:59 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

نصائح لحماية طفلك من تلوث الهواء

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon