c طرق علاج الطفل الإتكالي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:50:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طرق علاج الطفل الإتكالي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طرق علاج الطفل الإتكالي

القاهرة - وكالات

تبدأ صفة الإتكالية بالظهور عند الطفل منذ السنوات الأولى من عمره، وذلك عندما يبكي كثيراً لدفع أبويه إلى حمله، ثم تتدرّج بإهماله لكل أمر والطلب إلى أبويه بقضائه إلى أن يكبر فلا يستطيع أن يتخذ قراراً واحداً في حياته! إذا كانت السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل تعتبر حجر الأساس لبناء شخصيته، فمن الواجب أن نبدأ في توكيله ببعض المهام والمسؤوليات منذ هذه السن، ومكافأته عليها وتشجيعه إذا أنجزها بشكل سليم، وذلك تمهيداً لأن يتخذ قراراته بنفسه، وجعله يؤمن بقيمة قوة اتخاذ القرار والإستقلالية. ملاحظة تصرفاته يمكن للأبوين ملاحظة هذه الصفة لدى طفلهما، من خلال متابعة سلوكه، علماً أن الإتكالية هي نتيجة لمجموعة من السلوكيات السيئة التي تحتاج إلى التقويم. ولعل أبرزها: البكاء والعويل. ترك أطباقه المتسخة. التغيّب عن المدرسة دون مبرّر. عدم إنجازه فروضه المدرسية. السلبية في التصرفات. تجاهل الأوامر التي يطلب منه تنفيذها. التبرير الدائم لتصرفاته، وعدم اعترافه بسلوكياته السيئة. عدم وضعه الأشياء في أماكنها المألوفة. دور الأهل البحث عن أسباب هذه الصفة يبيّن عدم اهتمام الأهل بتعليم الطفل الإعتماد على نفسه في مراحل عمره المبكرة. وبالتالي، كلما كبر ازدادت العملية صعوبة، بالإضافة إلى شراء الألعاب الترفيهية دون حساب وإعطاء الطفل مصروفاً يتجاوز احتياجاته دون أية مناسبة أو حافز. والأم تستطيع أن تقدِّم لأبنائها أمثلةً سلوكية وتربوية كثيرة، فيها من العطاء والتواصل والأمل ما يحتاجُه الطفلُ في بداية تكوينِه، ومن خلال الدلالات والرموز الثقافية المتنوعة التى تبثُّها فيه، ودورها في فترة الحياة المبكِّرة التي تعمل على تنميط الحياة بشكل إيجابي، مما يسهم في خلق مخططات ذهنية إيجابية لديهم. سمات فطرية والطفل لديه سمات فطرية وراثية يُولَد بها، ومهارات مكتسبة من البيئة المحيطة، والتي تعلِّمُه إيَّاها الأم في سنوات عمرِه الأولى، كالحب، والتفاؤل، والإيثار، والعطاء، وحب الخير، فإن نجحت الأم في ذلك فإنها سترسُم الخطط لتربية أبنائها، وتنشط بذلك عقولهم وأرواحهم لتعلمَ كل ما هو جميل في هذه الحياة، ويخطئ الآباء الذين يستخدمون دومًا أسلوب الأمر والنهي بشكلٍ حادّ ومبالَغ فيه مع الأبناء، فالأبناء ليسوا أجهزةً تتلقى الأوامر وتنفذها دون تفكير، وعلى الأم أن تكسبَهم مهارة تحمّل المسئولية من خلال المكاشفة والمصارحة، والبعد عن التدليل أو التخويف، ويجب الحرص على عدم التفريق في المعاملة بين الأبناء، والبعد عن الإهمال وعدم استخدام أسلوب التخويف أو التحقير إذا أخطأ الابن. الحب لا يكون بإحضار الطعام إلى الفراش وإثبات الحب لا يكون بإحضار الطعام إلى الفراش مثلًا، وكذلك التأديب لا يكون بالشدَّةِ والقسوةِ والضربِ المبرحِ والزجرِ والنهرِ المستمرين، فهي تربِّي عقولًا ونفوسًا وأرواحًا وبيدها تجعل من ابنها قائدًا له مكانتُه وأهميتُه في الحياة. الحياة لا تسير بإعطاء الأوامر، وانتظار تنفيذِها فقط، لأن هذا يقتل ملكةَ الإبداع والابتكار في نفوس الأبناء، لا بدّ من وجود فرص للمشاركة والمناقشة وعرض وجهات النظر المختلفة. تكليفه بأعمال معينة ومن الأهمية بمكان تكليف الابن بأعمالٍ معينة حسب عمره وقدرته على أدائها، وعدم الإنزعاج من فشلِه، لأنه من الفشل سيصل إلى النجاح، ومن خطئه يتعلم الصواب، ويتفادى الأخطاء، ويعطيه القدرة على التفكير السليم، حتى يخرج من الموقف بأقلّ الأخطاء؛ ففي سنه الصغير قد يقوم بترتيب فراشِه أو تجهيز أدواته، وكذلك تنظيم وقته، حسب الأعمال التي يريد إنجازها، وبعد ذلك قد يشارك بشكلٍ مصغَّر في توزيع ميزانية الأسرة، ومن المهمّ تبادل الأدوار مع إخوته في البيت بين القيادة والتبعية حتى يعتاد ذلك، ومن الوارد أن يخطأ الابن أو يفشل في أداء عمل ما، ولكن هذا لا يعني أن نصبّ عليه كل أنواع العقاب اللفظي والبدني، إنما نتناقش معه في أسباب الإخفاق، ونمدحه على محاولته ونكافِئه على عمل أنجزه ولو كان بسيطًا، حتى يشعرَ أن البيت هو واحة الحنان، ومرفأ الأمان الذي يستطيع بهما أن يواجهَ العالم الكبير بقوة وشجاعة وروح قيادية وثقة بالنفس.  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرق علاج الطفل الإتكالي طرق علاج الطفل الإتكالي



GMT 23:59 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

نصائح لحماية طفلك من تلوث الهواء

GMT 10:07 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

أهمية دور وأثر المدرسة في بناء شخصية الإنسان

GMT 23:29 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

4 خطوات تحمس أطفالك لاستقبال المدرسة

GMT 18:35 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

تخلص من إدمان طفلك لألعاب الفيديو في 3 خطوات

GMT 20:41 2024 السبت ,24 آب / أغسطس

حيلة نفسية للتغلب على أرق الأطفال

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 21:19 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يرد على تصريحات المخرج محمد سامي

GMT 01:56 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 13:37 2023 الجمعة ,03 آذار/ مارس

افتتاح مطعم وجبات خفيفة أثري في إيطاليا

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon