القاهرة - مصر اليوم
تواجه كثير من النساء مشكلة كبيرة في العمل تتمثل في عدم قدرتهن على تحقيق نجاحات وظيفية تساعدهن على الترقي وتقلد مناصب عليا، رغم كفاءتهن العلمية واجتهادهن في العمل. وتعزي باربارا شنايدر، ومارين ليكي، الخبيرتان في مجال التوظيف بمدينة هامبورغ الألمانية، السبب في ذلك إلى بعض الأخطاء التي ترتكبها المرأة في حياتها الوظيفية. وتقدم الخبيرتان في ما يلي حلولاً لأكثر أربعة أخطاء شائعة: الرؤية يُعاب على كثير من الموظفات افتقارهن لرؤية دقيقة عن رغباتهن وطموحاتهن في مجال العمل، فالكثيرات يعملن من دون أن يعرفن على وجه الدقة أي المناصب اللائي يرغبن في تقلدها، ولا يرين أنفسهن في مكانة معينة، ومن ثم يتركن مصائرهن بأيدي مدرائهن، الذين يضعوهن في المكانة التي يرونها هم، وليس المكانة التي يرغبنها. لذا أكدت الخبيرتان الألمانيتان أن تحديد الرغبات والطموحات على وجه الدقة يعد أولى الخطوات على درب النجاح. التعبير بحكم أسلوب التربية والنشأة، تواجه الكثيرات صعوبة كبيرة في التعبير عن رغباتهن بسبب الخجل، بخلاف الرجال الذين يجيدون فن التعبير عن مطالب، ما يساعدهم على إحراز نجاحات في حياتهن العملية. لذا أكدت الخبيرتان الألمانيتان على أهمية أن تتخلص الموظفات من خجلهن، كي يتسنى لهن التعبير لمدرائهن بوضوح عن طموحاتهن ورغباتهن. تسويق الذات تتفانى الكثيرات في عملهن وتنفذن المهام المسندة إليهن بنجاح ولكن في صمت تام ومن دون تسليط الأضواء على حجم المجهود المبذول، وينتظرن أن يرى المدير ذلك بنفسه ليقدر مدى إخلاصهن في العمل. ولكن في حقيقة الأمر لا يلتفت المدير إلى حجم المجهود الذي تم بذله. لذا أكدت الخبيرتان الألمانيتان ضرورة أن تكتسب الموظفة مهارة التسويق الجيد، وأن تحاول إطلاع مديرها على حجم المجهود الذي بذلته لإتمام المهمة بنجاح، وذلك من خلال توضيح الصعوبات التي واجهتها وكيف تتغلب عليها، وعدد الساعات الإضافية التي قضتها بعد مواعيد العمل. المسؤولية تميل الكثيرات إلى تولي مهام العمل التقليدية والروتينية، ولا يسعين إلى الاشتراك في المهام الصعبة خوفاً من تحمل المسؤولية والعواقب المترتبة على الفشل في إنجازها، الأمر الذي يفقدنهـن ثقـة المديـر فيهن. لذا أوصت الخبيرتان الألمانيتان المرأة بأن تسعى حثيثاً إلى الاشتراك في المشروعات المهمة بالنسبة للشركة والتي يُوليها المدير اهتماماً كبيراً، حيث يعكس ذلك ثقتها المطلقة في إمكاناتها وقدرتها على تحمل المسؤوليات الجسام، ما يزيد بالطبع من رصيدها لدى المدير ويشجعه في ما بعد على منحها ثقته الكاملة.
أرسل تعليقك