أبو ظبي – مصراليوم
شهدت سماء الإمارات، ظاهرة فلكية نادرة، تسمى ظاهرة القمر العملاق، الحادثة مع تزامن اكتمال القمر، ووصوله إلى أقرب نقطة في مداره البيضاوي إلى الأرض، ما يجعله يبدو قرص كبير أكبر من المعتاد.
وظهر البدر متلألئًا، يعكس ضيائه على مياه الخليج، وعلى المباني الشاهقة، ليضفي على أجواء الإمارات روعة، وبهاءً، وسحرًا.
ويكون القمر أثناء هذه الظاهرة، أكبر حجمًا 14%، وأكثر إشراقًا 30% من حالته، وهو في أبعد نقطة في مساره حول الأرض، وأن الاسم الفني أو التقني لهذه الظاهرة هو "الاقتران القمري لنظام أرض، قمر، شمس"، ومصطلح "القمر العملاق" ليس مصطلحًا فلكيًا، بل مصطلح في علم التنجيم الحديث، وفق وكالة الفضاء الأميركية "ناسا".
وأطلقت تسمية "القمر العملاق" من المنجم ريتشارد نولل، في عام 1979، وتابعها علماء الفلك بعد ذلك، وتتراوح مسافة القمر إلى الأرض كل شهر بين 357 و406 آلاف كيلومتر، استنادًا إلى المدار البيضاوي الشكل، الذي يسلكه القمر في دورانه حول الأرض، وكان آخر مرة حدثت فيها هذه الظاهرة في 24 أيار/مايو 2013.
ويقول علماء الفلك إن دورات القمر المُتكررة، تجعل مواعيد القمر الكامل وإعادة تنظيم الحضيض، في فترات سنة واحدة و48 يومًا، وأن القمر العملاق ظهر في 19 آذار/مارس 2011، و6 أيار/مايو 2013، و10 آب/ أغسطس 2014، ويظهر مستقبلاً في 14 أيلول/سبتمبر2015، و14 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، و2 كانون الثاني/يناير 2021، ولن يكون هناك القمر الكامل في عام 2017.
وتؤكد شبكة الإعلاميين الفلكية، ظاهرة اقتراب القمر من نقطة الحضيض، ولن يكون هناك حضيض أقرب من هذا الحضيض للأرض، في العشرين عامًا المقبلة، ومتوسّط بعد القمر عن الأرض هو 384 ألف كم، ويبلغ متوسّط بعده وهو في الأوج "أبعد نقطة" 406 آلاف، و610 كم، وفي أقرب نقطة "الحضيض"، فيكون على بعد 365 ألف كم.
وأضافت أنه يلاحَظ من تلك المعدلات أن هذه القيم هي التي يتناوب عليها القمر أثناء دورته، وتتكرر بين الفترة والأخرى، وأنها مجرد أبعاد لا يؤثر اختلافها في الأرض كثيرًا، ولا يوجد علاقة لها بما يحدث على الأرض من كوارث، وهذه الكيلومترات، لا تكاد تذكر في فضاء هذا الكون الشاسع.
وذكرت أن سبب الاهتمام الجاري بهذه الظاهرة يعود إلى الشعوذة والدجل، ويسوّق المشعوذون والدجالون مهنتهم عبر مثل هذه الأحداث، لا سيما أن قدر الله أن تتزامن مع أحداث مثيرة، مثل هزة أرضية، أو زلزال، أو بركان، أو ما شابهها، من حوادث، تحدث للأرض في أوقات متعددة ومتغيرة، وتتكرّر مع أحداث فلكية أو بدونها، ولا يوجد دليل علمي على ارتباط هذه الحوادث بما يحدث للأرض.
أرسل تعليقك