واشنطن ـ مصر اليوم
كشف علماء الفلك الأميركيون، إن انفجارًا غامضًا وقع في "بروكسيما سنتوري"، أقرب النجوم إلى الشمس، لكن طبيعة الانفجار تختلف جذريًا عن انفجارات تقع عادة في الشمس، وينتمي نجم "بروكسيما سنتوري" إلى نجوم فئة " М " (الأقزام الحمراء) التي تعتبر أكثر الظواهر انتشارًا في مجرة درب التبانة.
وتتبع لهذه النجوم كواكب غالبا ما تقع في ما يسمى بالمنطقة المأهولة، أي تلك التي قد يوجد فيها ماء، لكن "الأقزام الحمراء" كثيرا ما تشهد انفجارات شديدة تتسبب في ازدياد سطوع النجوم بمقدار مئات وآلاف المرات، الأمر الذي يضع احتمال ولادة الحياة في كوكب " Proxima b " التابع لنجم "بروكسيما سنتوري" المتغير التوهج موضع شك.
وكانت مجموعة من المراصد اللاسلكية الواقعة في صحراء "أتاكاما" التشيلية قد سجلت انفجارا في نجم "بروكسيما سنتوري" في 24 مارس/آذار عام 2017، وأظهر تحليل المعلومات الواردة من النجم أن ذروة سطوعه بلغت أثناء الانفجار (2*10 قوة 14 erg) في الثانية، وهو ما يزيد بـ 10 أضعاف عن شدة الانفجار الذي يقع في الشمس في مثل هذه الظروف. أما اعتماد تدفق الإشعاع على تردده فيختلف أيضا عما هو عليه في الشمس في أثناء الانفجارات الواقعة هناك، وزادت الكثافة الطيفية لتيار الإشعاع عن الكثافة الناتجة عن النجم في حالتها الهادئة بمقدار ألف مرة.
ومن غير المعلوم ما هي الآلية التي تتسبب في انبعاث تلك الطاقة الهائلة. إلا أن العلماء يعتقدون أن هذا الأمر يمكن تفسيره بظاهرة السنكروترون، أي عندما يقوم الحقل المغناطيسي بتسريع الإلكترونات لما يقرب من سرعة الضوء، الأمر الذي يجبرها على إرسال إشعاعات في مجال الموجات اللاسلكية.
أرسل تعليقك