دمشق ـ أحمد شالاتي
حصد فريق من اللاجئين السوريين الفوز في المباراة النهائية الفاصلة لـ«بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي» (فيرست غلوبال)، التي أقيمت في مدينة دبي الإماراتية، والتي اختتمت يوم أمس، وذلك من خلال أفضل نموذج للروبوتات من حيث الأداء والكفاءة قدمت في البطولة لتسخير التكنولوجيا لحماية البيئة، وجاء فوز فريق الأمل للاجئين بعد منافسة في البطولة العالمية التي أقيمت تحت شعار «أرضنا واحدة... ومياهنا واحدة»، وجمعت 1500 طالب من 191 دولة في الإمارات، وذلك بهدف البحث عن أفضل نموذج يقدم لتنظيف المحيطات والبحار من الملوثات، بهدف ضمان غد أفضل للأجيال المقبلة وإنقاذ كوكب الأرض ومستقبل الإنسانية.
وضم فريق الأمل كلاً من ماهر العساوي، وعمّار كبور، وسلام الفرخ، ويوسف شعبان، وآمنة كبور، وأشرف عليهم يامن النجّار.
وشهد اليوم الختامي، أمس (الأحد)، مشاركة 32 فريقاً من أصل 191 مثلت الدول المتنافسة من أجل مستقبل الإنسان في البطولة العالمية، حيث ركز التحدي على نجاح الفرق المتنافسة في تطوير روبوتات قادرة على أداء مجموعة من المهام تشكل حلولاً داعمة للجهود العالمية الهادفة إلى حماية المحيطات وتنظيفها من ملايين الأطنان من النفايات ومصادر التلوث التي تؤثر على الحياة البحرية وعلى صحة الإنسان حول العالم. وجاء اختيار الفرق المشاركة في البطولة العالمية بناء على نتائجها في سلسلة من الفعاليات استمرت طوال العام الحالي في مختلف دول العالم، وتم خلالها توزيع مجموعة من الصناديق تضم أجزاء وقطعاً إلكترونية لتصميم وابتكار روبوت قادر على توفير حلول ناجحة لعدد من التحديات، وإنجاز مهام متنوعة تم تحديدها من خلال هيئات ومؤسسات أكاديمية عالمية متخصصة.
أقرأ أيضًا:
روسيا تبعث الحياة من جديد في قمر "ميتيور"
وأكد محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لـ«مؤسسة دبي للمستقبل»، أن الإمارات تمثل منصة عالمية لمشاركة المعارف الإنسانية ومركزاً للتعاون الدولي لصناعة المستقبل وخير المجتمعات، ما يجسد رسالة التسامح والتعايش والحوار التي تتبناها منذ تأسيسها.
وقال محمد القرقاوي في ختام منافسات «البطولة العالمية للروبوتات والذكاء الاصطناعي» (فيرست غلوبال) إن الدورة الثالثة للبطولة نجحت في بناء قدرات جيل المستقبل لتبني رسالة شراكة إنسانية عالمية ومسؤولية مشتركة للحفاظ على استدامة كوكب الأرض، ومواجهة تحديات انتشار الملوثات في المحيطات، ما يسهم في تعزيز الحراك العالمي لحماية البيئة. وأضاف أنّ رؤية هذه الكوادر الشابة من مختلف دول العالم، يتشاركون الأهداف والتطلعات، ويتنافسون في تقديم ابتكارات توظف الروبوت والذكاء الاصطناعي في إيجاد حلول لتحديات عالمية، يعزز الآمال بمستقبل أفضل يقوده الشباب بوعي وإصرار لتحسين حياة الناس والارتقاء بمجتمعاتهم.
وأشار وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل إلى أن ريادة الإمارات إقليمياً وعالمياً في مختلف المجالات المستقبلية، وموقعها في الخريطة العالمية كنقطة تلاقٍ بين الدول والقارات، أسهمت في نجاح دبي باستضافة أكبر دورة في تاريخ البطولة من حيث عدد الدول المشاركة منذ انطلاق البطولة رسمياً من الولايات المتحدة الأميركية للعالمية، عام 2017، بمشاركة 157 دولة.
وقال إن الإقبال العالمي الواسع على المشاركة في البطولة يؤكد مكانة الإمارات ودورها المؤثر في جهود العالم لتوظيف التكنولوجيا في صناعة مستقبل أفضل، مشيراً إلى أنّ ما توفره دولة الإمارات من بيئة تنافسية محفزة على الإبداع والابتكار، وسعيها لاستقطاب المبتكرين وأصحاب المواهب في مختلف المجالات، جعل منها وجهة عالمية للعقول وأصحاب الأفكار الاستثنائية.
وقد يهمك أيضًا:
جامعة بنها تشارك في مسابقة الروبوت العالمية في الصين
دراسة أميركية تتنبأ بانخفاض أعداد العاملين بالقطاع المصرفي بسبب الكفاءات التكنولوجية
أرسل تعليقك