c عودة سوق صناعة الموسيقى حول العالم إلى النهوض بقوة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد انكماش وتراجع وصل نسبته إلى 40%

عودة سوق صناعة الموسيقى حول العالم إلى النهوض بقوة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عودة سوق صناعة الموسيقى حول العالم إلى النهوض بقوة

صناعة الموسيقى حول العالم
واشنطن - مصر اليوم

عادت سوق صناعة الموسيقى حول العالم خلال السنوات القليلة الماضية إلى النمو بقوة، بعد انكماش نسبته 40 في المائة بين عامي 2000 و2014، وذلك بفضل المنصات الرقمية. ففي العام 2000 كانت المبيعات المباشرة للتسجيلات (أقراص مدمجة وأدوات أخرى) تشكل 99 في المائة من السوق، أما الآن فلا تشكل إلا ثلث السوق مقابل الثلثين للمنصات الرقمية على أنواعها.

وهذا الواقع الجديد سيعود بسوق الموسيقى إلى سابق مبيعاتها وإيراداتها بعد سنوات عجاف تخللتها قرصنة على نطاق واسع. لا بل تدخل صناعة الموسيقى وتوزيعها في العام 2018 مرحلة جديدة كلياً يصفها أصحاب الاختصاص بـ"الانعطافة الاستراتيجية".

وبفضل المنصات الإلكترونية وشركات التقنية، ستشهد هذه السوق ازدهاراً غير مسبوق، خصوصاً أن سلسلة من الاتفاقات تم عقدها خلال الأسابيع القليلة الماضية ستغير المشهد على نحو لم تشهده هذه الصناعة على مر تاريخها، وستفتح آفاقاً سوقية بأرقام مليارية إضافية تصبح معها القرصنة وانتهاك الملكيات الفكرية التي تهدر نصف الإيرادات شيئاً من الماضي.

فقد وقعت "سبوتيفاي" مع العملاق التكنولوجي الصيني تيسنت اتفاقاً لفتح أكبر سوق في العالم أمام الموسيقى المدفوعة، كما وقعت شركة التسجيلات والإنتاج والتوزيع العالمية يونيفرسال ميوزيك اتفاقاً مع يوتيوب تدفع بموجبه الأخيرة للأولى لقاء البث الذي توفره لمشتركيها، علماً بأن يوتيوب هي أكبر موقع للاستماع إلى الموسيقى في العالم، وفيها 1.5 مليار مستخدم لكنها لم تكن تدفع إلا الشيء القليل لشركات التسجيلات وبيوتات الإنتاج الموسيقي.

إلى ذلك، وقعت شركة التسجيلات "يونيفرسال ميوزيك" اتفاقاً مماثلاً مع "فيسبوك" التي على منصتها نحو ملياري مستخدم بهدف تبادل محتويات الترفية والأخبار يومياً. تلك الاتفاقات التي رأت النور في أسابيع قليلة تفتح الباب واسعاً أمام زيادة إيرادات صناعة الموسيقى هذا العام، الذي يُتوقع أن تقفز إلى 18 مليار دولار مقابل 15.7 مليار دولار في 2016.

وفي ظل هذه التطورات ستكون 2018 سنة محورية بالنسبة لعمالقة التسجيلات وشركات الميديا التي تدير علامات تجارية مرتبطة بإنتاج وتسويق الموسيقى والأغاني المصورة، كما تقوم بتنسيق الإنتاج والتسويق والتوزيع والترويج وإنفاذ الحقوق الفكرية، بالإضافة إلى عملها في اكتشاف المواهب وتطوير الفنانين وأعمالهم، خصوصاً أن أبرز عمالقة هذا القطاع (مثل يونيفرسال ميوزيك وسوني ميوزيك ووارنر ميوزيك...) أصبحوا يعتمدون أكثر فأكثر على منصات رقمية (مثل سبوتيفاي وآبل ميوزيك وغوغل بلاي وديزر) لتوزيع الموسيقى على نطاق واسع، مع انتشار الهواتف الذكية التي وصلت أعدادها حول العالم إلى نحو 3 مليارات هاتف.

وقال محللون في "جي بي مورغان"، في ورقة بحثية عن هذا القطاع، إن شركات التسجيلات تراهن على مضاعفة الإيرادات 3 مرات بحلول 2030 لتبلغ 50 مليار دولار، وذلك بفضل العروض التي ستطال مليارات مستخدمي المنصات الإلكترونية. ويشير المحللون إلى أن متوسط قيمة الاشتراك الشهري الواحد في الدول الغنية يراوح بين 9 و10 دولارات مقابل دولارين فقط في الدول الأقل غنى والأقاليم الفقيرة، لكن حجم السكان الكبير في الدول غير الغنية سيعوض الفرق رغم السعر الرخيص.

وتقول مصادر القطاع إنها خطوة عملاقة لقطاع كان يحصل على 80 في المائة من إيراده من 5 دول فقط هي الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا. أما الآن فالرهان عظيم على معظم الدول الأخرى حول العالم.

وتضيف المصادر: في البداية ستكون الإيرادات من (يوتيوب) و(فيسبوك) ضعيفة، لكن أي شيء يأتي منها سيكون إضافة تزيد هوامش أرباح شركات التسجيلات. وللدلالة على الأثر المتوقع، فإن القيمة السوقية لشركة يونيفرسال (التي تملكها فيفندي) وتستحوذ على ثلث هذه السوق لوحدها ارتفعت على نحو كبير في 2017 من 20 إلى 40 مليار دولار، وستصل إلى 100 مليار في 2030.

يذكر أن أبرز المنصات المتخصصة في توفير المحتوى الموسيقي الرقمي هي سبوتيفاي (70 مليون مشترك) وآبل ميوزيك (30 مليوناً) وأمازون (16 مليوناً) وديزر (9 ملايين). ثم هناك منصات أخرى تابعة لعدد من شركات التكنولوجيا مثل أمازون وغوغل مالكة يوتيوب. ولذا فإن المعركة مفتوحة بين عدة أطراف للحصول على جزء من الكعكة المغرية، لا سيما بين شركات التسجيلات ومنصات المحتوى ووسائل التواصل والتجارة الإلكترونية.

لكن هل ستبقى اليد العليا في هذا القطاع لشركات التسجيلات التي تسيطر على الألبومات، وتحتكر العلاقات مع الفنانين، وهي التي تكتشف المواهب؟ وترد مصادر بالقول: إن الغالبية العظمى من الألبومات ليست مجدية الآن. لتكون مجدية تحتاج إلى وقت. في المقابل على المنصات الاستثمار أيضاً وبشكل كثيف لإقناع المستخدمين بدفع ثمن ما يريدون سماعه. فتطبيقات مثل (سبوتيفاي) و(ديزر) تحتاج إلى تحديث تكنولوجي دائم وإلى تقنيات عالية مكلفة لتبقى في المنافسة. وهذا يتطلب إنفاقاً دائما على البحث والتطوير. فكل مشترك من مشتركي (سبوتيفاي) على سبيل المثال يقضي 150 دقيقة يومياً متصلاً ومستمعاً إلى الموسيقى أونلاين، وكلما زاد ذلك الوقت زاد معه ما يجب دفعه لشركات التسجيلات التي ستزيد إيراداتها مع الاتفاقات الجديدة. لكن المعادلة ستتغير مستقبلاً مع الإدمان الرقمي السائد حول العالم بحيث ستفرض المنصات شروطها لتقاسم الأرباح بنسبة 50 في المائة لكل طرف، وعلى الجميع التفاهم حول ذلك كما يقول مصدر في هذه الصناعة.

وأوضح المصدر: أن المنصات بحاجة دائمة لكل جديد وإلى عشرات آلاف الأغاني الناجحة لتلبية رغبات ومتطلبات مشتركيها. في المقابل، شركات التسجيلات بحاجة إلى أسواق جديدة. لكن يبقى الخطر قائماً في الطاقات الكامنة لدى شركات التكنولوجيا مثل أمازون التي باستطاعتها مضايقة المنصات المتخصصة والاستحواذ على السوق بأيسر السبل أي بتخفيض قيمة الاشتراك، وهي قادرة على ذلك لأن إيرادها الأساسي يأتي من قطاعات أخرى. وهذا ما تقدر عليه غوغل وأبل أيضاً. لذا فالمعركة مفتوحة على كل الاحتمالات والمفاجآت، لا سيما القاسية منها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة سوق صناعة الموسيقى حول العالم إلى النهوض بقوة عودة سوق صناعة الموسيقى حول العالم إلى النهوض بقوة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon