توقيت القاهرة المحلي 12:38:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تشير نتائج الدراسات إلى أن المعتقدات يمكن نقلها جسديًا عن طريق الحقن

علماء يدرسون تخزين الذكريات عند البشر بعد النجاح في نقلها بين الحيوانات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علماء يدرسون تخزين الذكريات عند البشر بعد النجاح في نقلها بين الحيوانات

علماء يدرسون تخزين الذكريات عند البشر
لندن ـ سليم كرم

تقترب سيناريوهات الخيال العلمي التي ألّفها الكُتّاب من أن تبقى حقيقة، فقد كشفت جريدة "ديلي ميل" البريطانية عن وصول بعض الباحثين إلى إمكانية نقل الذكريات بين الحيوانات مما قد يساعد العلماء في الكشف عن كيفية تخزين الذكريات عند البشر، مشيرة إلى أن علماء الأعصاب استطاعوا نقل الذاكرة من حيوان إلى آخر، وكانت تلك الذاكرة التي تم نقلها هي تعرّض حيوان بزاق البحر إلى صدمة كهربائية لمدة يومين، حيث قاموا بنقل مادة من أدمغت بزاق البحر التي تعرّضت لتلك الصدمة إلى نظائرهم التي لم تُصدم أبدًا في حياتهم، واكتشفوا تفاعل الأخيرة بنفس الطريقة خلال لمس السلك المكهرب.

ويحذّر الخبراء من دراسات سابقة مشابهة يمكن أن تعمل على حجب الذكريات غير المرغوب فيها، فيما تشير النتائج إلى أن الذكريات يمكن نقلها جسديًا عن طريق الحقن، ووفقا لنتائج أخري من تجارب مماثلة أجريت في الستينات من القرن الماضي فإن هذا قد يؤدي إلى اكتشاف وصنع "أقراص الذاكرة" في المستقبل، وفي حين يحذّر الخبراء من دراسات سابقة مشابهة، حيث يقول مؤلفو آخر النتائج، من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن تلك النتائج قد تقود إلى علاج يعمل على حجب الذكريات غير المرغوب فيها - تمامًا كما هو الحال في فيلم "Sunlight of the Spotless Mind ".

وأشارت الدراسة، التي أجراها البروفيسور ديفيد جلانزمان في جامعة كاليفورنيا، إلى أن نتائجها تقدّم دليلًا مثيرًا لفكرة أن الذاكرة يمكن تخزينها في حمض ريبونوكلييك، وهو الحمض النووي الذي يُستخدم لنسخ ونقل جيناتنا، حيث قال "تشير نتائجنا إلى أنه يمكن استخدام هذه النتائج لتعديل، أو تعزيز أو تقليل تلك الذكريات، ظهرت فكرة تبادل الذكريات بين العقول أول مرة عام 1960، بعد التجارب التي قام بها جيمس ماكونيل، الذي درّب الديدان المسطحة للسيطرة على ومضات من الضوء من خلال الصدمات الكهربائية، وقام بعد ذلك بتقطيع هذه الديدان وإطعامها إلى ديدان أخرى، والتي أظهرت نفس الخوف من الضوء".

هناك حاجه إلى مزيد من التجارب بشأن وصلاتها الدماغية

وأوضحت تجارب أخرى أن الفئران غير المُدرّبة إذا تم حقنها بجرعات من الحمض النووي من فئران مدربة يمكن أن تسلك سبيلها بين المتاهات أفضل من غيرها، وألغت تلك النتائج النظرة التقليدية بأن الذاكرة كانت تُنقل فقط في وصلات، أو مشابك، بين خلايا الدماغ، والتي بدلا من ذلك يمكن تخزينها في الحمض النووي، مما يؤكد الحاجة إلى مزيد من التجارب بشأن حيوانات كثيرة مثل الإخطبوط والقطط.

ويقول البروفيسور جورج كيمنس، الذي أجرى أبحاثًا مماثلة في جامعة ساسيكس، إن "أبحاث نقل الذاكرة كانت مثيرة للجدل في الماضي لأن بعض النتائج التي شوهدت في الحيوانات لا يمكن تكرارها، لكن هذه الدراسة القوية، التي يقوم بها خبراء لديهم معرفة واسعة بالأدمغة والجهاز العصبي لبزاق البحر، مقنعة للغاية، وقد يؤدي ذلك إلى ظهور أنواع جديدة من العلاج للقضاء على الذكريات المتعلقة بمتلازمة الإجهاد اللاحق للصدمة لدى الناس أو للتخفيف من فقدان الذاكرة الناجم عن الخرف، ولكن قد يكون هذا بعيدًا جدًا، وقد يتم نقل الذكريات وفقا للدراسة، التي نشرت في مجلة اي نيورو، من خلال الرنا الدقيقة.

كان هذا الحمض النووي الريبي الصغير قد تم استبعاده في السابق على أنه "غير مرغوب فيه" لأنه لا يلعب نفس الدور الذي يلعبه الرنا الذي يستخدم في النسخ وحمل الشفرة الوراثية، ولقد تعلم البزاق البحر الخائف سحب خياشيمهم إلى جسدهم استجابة لصدمة كهربائية، ثم تمت إزالة الخلايا من أدمغتهم وغزلها بسرعة في جهاز للطرد المركزي لاستخراج الحمض النووي الريبي، أما الرخويات غير المُدرّبة، التي كان من المفترض ألا تكون خائفة من الأسلاك الكهربائية، فقد قامت أيضا بسحب الخياشيم بعد أن تم حقنها بالرنا من الرخويات الخائفة.

 

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يدرسون تخزين الذكريات عند البشر بعد النجاح في نقلها بين الحيوانات علماء يدرسون تخزين الذكريات عند البشر بعد النجاح في نقلها بين الحيوانات



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon