لندن ـ سليم كرم
أطلق متحف العلوم في لندن أول حملة على موقع كيك ستار لجمع الأموال من أجل إعادة بناء الروبوت إريك أول روبوت بُني في بريطانيا، وبُني إريك عام 1928 من قبل الكابتن ريتشاردز ريفيل وكان واحد من أوائل الروبوتات في العالم وسافر حول العالم ليدهش الحشود في بريطانيا والولايات المتحدة وأوروبا قبل أن يختفي، واعتُبر الروبوت إريك البريطاني رجلا يقترب من الكمال، ويقوم متحف العلوم البريطاني وعالم الروبوتات غايلز ووكر بإعادة بناء إريك استنادا إلى المواد الأرشيفية من خلال 35 ألف أسترليني مطلوب جمعهم، ويستغرق المشروع ثلاثة أشهر فقط ويتلقى الداعمون صورة أو نموذج مصغر استنادا إلى المبلغ الذي سيتبرعون به، ويمكن لمن يتبرعون ب 500 أسترليني أن يُكتب اسمهم على إريك.
وإذا تم جمع 35 ألف أسترليني كاملة سوف تصبح النسخة الجديد من إريك جزء من المجموعة الدائمة في المتحف كما ستظهر في معرض الروبوتات، وستسافر العالم أيضا كجزء من جولة دولية في المعرض مثلما فعل الروبوت إريك القديم منذ 90 عاما، وجمعت الحملة حتى الأن22.453 أسترليني من 570 داعما مختلفا، وذكر بن روسل أمين الروبوتات " يحظى إريك بمكانة مميزة في التاريخ باعتباره أول روبوت في بريطانيا، إنه يمثل كل شئ نتخيل أن يفعله الروبوت حاليا فهو يتكلم ويتحرك كشخص ميكانيكي".
ويستمر معرض الروبوتات من 8 فبراير/ شباط حتى 3 سبتمبر/ أيلول 2017 في متحف العلوم في لندن، وتبلغ تكلفة تذكرة البالغين 15 أسترليني بينما يدخل من دون عمر السابعة مجانا، ويتضمن المعرض في متحف العلوم مجموعة تضم أكثر من 100 روبوتبداية من القرن 16 حتى روبوتات الخيال العلمي وروبوتات المختبرات الحالية في العصر الحديث، ويتمكن الزائرون من اكتشاف السياق الثقافي والتاريخي والتكنولوجي للروبوتات مع السماح لهم بالتفاعل مع 12 روبوت في المعرض، وتشمل المجموعة مانيكان حديدية وتدعى "سيجان" ويبلغ طولها 2.4 مترا بُنيت عام 1950 بالإضافة إلى روبوت من أوائل الروبوتات التي يمكنها المشي.
وصًنع الروبوت سيغان من 300 ألف جزء ويمكنه التحرك للأمام والخلف وتحريك ذراعيه وسحق علب المشروبات بيده التي ابهرت الجماهير عام 1950، وكانت هذه الآلات في قلب الثقافة الشعبية منذ استخدام كلمة روبوت للمرة الأولى عام 1920 إلا أن قصتهم تعود إلى قرون عديدة، ويضم المعرض روبوتات ضمن 5 فترات زمنية وأماكن مختلفة ويستكشف كيف تشكل الروبوت والمجتمع بواسطة المعتقدات الدينية والثورة الصناعية والثقافة الشعبية في القرن العشرين والأحلام بشأن المستقبل، ويرصد المعرض مسعى العلماء لبناء روبوتات أكثر تعقيدا تشبه الإنسان عن أي وقت مضى ويمكنها التعلم من أخطائها والتعبير عن عواطفها.
وأضاف ايان بلاتشفورد مدير المتحف " يستكشف هذا المعرض الهوس البشري بإعادة تصميم أنفسنا ليس من خلال الطلاء أو الرخام ولكن من خلال المعادن، وتكشف رؤية الروبوتات من خلال أعين من بنوها الكثير عن الآمال الانسانية والمخاوف والأحلام".
أرسل تعليقك