القاهرة - مصر اليوم
تترقب سماء منطقة الخليج العربي حدث فلكي نادر يُعتبر الأبرز والأهم بالنسبة لشبه الجزيرة العربية مُنذ عُقود، خلال الأيام القليلة المقبلة
ومن المُنتظر أن تشهد سماء الخليج ظاهرة الكسوف الحلقي للشمس بتاريخ 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حيثُ ستشرق الشمس على دول الخليج العربي في حالة كسوف جزئي أو كسوف حلقي، في ظاهرة لم تشهدها المنطقة من 118 عاما.
ويترقب سكان منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية شروق شمس يوم الخميس 26 ديسمبر لمشاهدة الكسوف الحلقي النادر الذي سيُزين سماء المنطقة، مع ضرورة الإشارة إلى أن هناك بعض الدول العربية في القارة الأفريقية لم تتمكن من مشاهدة الكسوف الجزئي او الحلقي، ومن بينها: ليبيا والجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا.
وحول كيفية حدوث الكسوف الحلقي و الفرق بينه وبين الكسوف الكلي أو الجزئي والهجين، لابد فى البداية من ايضاح كيفية حدوث الكسوف بشكل عام، فالكسوف ظاهرة فلكية تحدث في حال تواجد الأرض والقمر والشمس على خط استقامة واحد، بحيث يمر القمر ما بين الأرض والشمس مانعًا أشعة الشمس من الوصول إلى الأرض إما بشكلٍ كُلي أو جزئي، في ظاهرة فلكية تُعرف بالكسوف ....
ويُمكن تقسيم الكسوف إلى أربع أنواع:
الكسوف الجزئي للشمس
يحدث الكسوف الجزئي للشمس عندما تصطف الأرض والقمر والشمس على خط مُستقيم، ويبدأ القمر بالمرور من أمام الشمس حاجبًا أشعتها عن الأرض، لكن ظلَّ القمر أصغرُ بكثير من أن يُغطّي الأرض كُلّها، ولذلك ما يحدثُ بالنّسبة لمُعظم الناس على الأرض أنَّهم يقعُون في ظلّ القمر الجُزئي، حيث لا يستطيع القمر أن يحجبَ سوى جُزء صغير من أشعّة الشمس عنهم، وهذا يُسمّى بالكسوف الجزئي، وقد يحجبُ الكسوف الجزئي ربع قُرص الشمس، أو نصفه، أو أيّ جُزء منه أقلّ من الكامل، وقد يستمرُّ لعدة ساعات.
الكسوف الكليّ للشمس
في البُقعة الصغيرة من سطح الأرض التي تقعُ بظلّ القمر الكامل يحدث الكسوف الكلي، خلال هذا الكسوف يمرُّ قرص القمر تمامًا أمام قُرص الشمس، وعندها ستُظلم السماء كُلّها كما لو كان الوقتُ ليلًا، وستظهرُ للعيان الهالة الشمسية، وهي الغلاف الجويّ الخارجي للشمس، ويدومُ هذا الكسوف لأقلّ من خمس دقائق، وبعدها يعودُ كسوفًا جزئيًا مُتناقصًا حتى يُكمل القمر عبوره من امام الشمس
الكسوف الحلقيّ للشمس
الكسوف الحلقيّ هو ظاهرةٌ مُماثلة فلكيًا للكسوف الكليّ، لكن مع فارقٍ صغير، فعندما يقعُ الكسوف الحلقي يكونُ القمر أبعد عن الأرض من العادة، أو تكون الأرض أقربَ للشمس من العادة، أو الاثنان معًا، وبالتالي تبدو الشمسُ أكبر من حجمها المُعتاد بمقدارٍ بسيط، بينما يبدو القمر أصغر قليلًا، وبالتالي عندما يعبرُ قُرص القمر أمام الشمس لا يستطيعُ حجبها بالكامل، رُغم أنَّه يقعُ أمامها بالضَّبط، بل تبقى حلقةٌ من أشعّتها حوله، ومن هُنا أتى اسم الكسوف الحلقي، ويدومُ مُدّة الكسوف الكلي تقريبًا.
الكسوف الهجين للشمس
كسوف الشمس الهجين يُطلق على كسوف الشمس الهجين بالكسوف الحلقي الكلي، والذي يحدث عندما يكون القمر ضمن مساحة قريبة بما فيه الكفاية ليصل ظله إلى الأرض، وعادةً ما يبدأ الكسوف الهجين ككسوف حلقي، ثم يكتمل ليصبح كليًا.
قد يهمك أيضًا:
الولايات المتحدة تسعى إلى وجود دائم على سطح القمر
"تويوتا" تصّمم "روفرًا" بالتعاون مع "JAXA" لدراسة سطح القمر
أرسل تعليقك