c ابتكارٌ ورق من البكتيريا موصّل للكهرباء بمشاركة مصري في برشلونة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:05:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يُسهم في إنتاج مبتكرات إلكترونية خفيفة الوزن

ابتكارٌ ورق من البكتيريا موصّل للكهرباء بمشاركة مصري في برشلونة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ابتكارٌ ورق من البكتيريا موصّل للكهرباء بمشاركة مصري في برشلونة

الورق
القاهرة - مصر اليوم

يُعد الورق المصنوع من مادة السليلوز النباتي أحد أهم المواد المستخدمة في حياتنا اليومية، لكن ثمة ابتكارات جديدة لا تتوقف كان آخرها الاستفادة من الورق المصنوع من البكتريا في التوصيل الكهربي، فقد توصل حديثاً فريق علمي إسباني بمشاركة باحث مصري في معهد برشلونة لعلوم المواد، إلى ابتكار ورق موصل للكهرباء مصنوع من مادة السليلوز البكتيري، وهو الابتكار الذي يسهم بشكل مباشر في قفزة علمية كبيرة خاصة في إنتاج مبتكرات إلكترونية خفيفة الوزن ومنخفضة التكلفة وكذا صديقة للبيئة."يُصنع الورق المتعارف عليه في حياتنا اليومية من السليلوز النباتي، أما نحن فعملنا على إنتاج ورق يحول الحرارة الي كهرباء؛ كهروحراري، يتم تحضيره معمليًا من البكتيريا"، هكذا أوضح الباحث المصري ضياء أبو الفتوح، الباحث بمدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب في الإسكندرية، شمالي مصر، وأحد المشاركين في الفريق العلمي الإسباني.

يقول أبو الفتوح: "نعتمد في إنتاج الورق الكهروحراري على مواد صديقة للبيئة بتقنية النانو تنتجها البكتيريا وبتكلفة لا تقارن بمثيلتها من المولدات المعتادة التي تستخدم مكونات كيميائية صلبة لا يمكن إعادة تدويرها، على عكس الورق الكهروحراري القابل لإعادة التدوير.ويضيف قائلا "الورقة -على خفتها- متينة جدا وغير قابلة للتمزيق بسهولة، كما أن مرونتها عالية، ما يجعل لفها على مصادر الحرارة أمر يسير، وهذا فعال جدا في حالات مصادر الحرارة ذات الشكل غير المنتظم، والورقة في الأصل شبه شفافة، ويمكن صبغها بالألوان وكذلك لصقها على الأسطح بما يوافق أي منظور ديكوري لاستخدامات متنوعة.

ويتميز البحث الذي نُشر مؤخرا بدورية (الطاقة والعلوم البيئية) الرفيعة في مجالي الطاقة والبيئة، بأنه يبشر بإنتاج مولدات ليست فقط صديقة للبيئة على مستوى التشغيل (إنتاج طاقة نظيفة بدون انبعاثات)، ولكن أيضًا على مستوى الإنتاج في المعمل أو في المصنع مستقبليا وكذلك على مستوى التدوير.

فكرة ثورية

وقالت آنا رويج، الباحث الرئيسي في فريق البحث الإسباني بمعهد برشلونة لعلوم المواد، إن الدراسة لم تحظَ باهتمام المجتمع العلمي فقط، لكنها لاقت اهتماما واسعا من الجمهور العادي، خاصة لأنها تتناول مفهوم الاستدامة من وجهتي نظر مختلفتين.واعتبرت رويج أن جاذبية الفكرة تتمثل في استغلال السليلوز البكتيري صديق البيئة كمادة خام اساسية لتصنيع مولدات، إضافة أن فكرة توليد الكهرباء من الحرارة تصنف على أنها فكرة ثورية؛ حيث إن نسبة كبيرة من الطاقة المهدرة على كوكب الأرض هي طاقة حرارية تتولد بشكل عرضي وتذهب سدى خلال العمليات اليومية المختلفة.

وأكدت أن الدراسة كانت "تجربة ممتعة للعمل مع فريق متعدد التخصصات، فقد كان التعاون بين علماء الأحياء الدقيقة والكيميائيين والفيزيائيين جزءًا من نجاح هذه الدراسة، التي يمكن الاستفادة منها في تشغيل الأجهزة الإلكترونية منخفضة الطاقة مثل مكونات (إنترنت الأشياء)، وعلى وجه الخصوص في الأجهزة والمستشعرات الحيوية القابلة للارتداء"، وعن أهمية الاعتماد على مولدات مستدامة، قالت رويج: "مصادر الطاقة المتجددة مستدامة، لكن التقنيات المستخدمة لاستقبال تلك الطاقة ليست كذلك بالضرورة"، مشيرة إلى أن المجتمع العلمي أصبح لديه دافع قوي للتقدم في هذا الاتجاه.

"أنا مقتنعة بأننا سنرى العديد من الأجهزة في المستقبل لها خاصية الاستدامة من مرحلة التصميم وصولًا إلى عملية التصنيع"، بهذه العبارة ختمت رويج حديثها بعد أن عبرت عن أملها في أن تكون الدراسة التي يعملون عليها بمثابة مصدر إلهام للفرق العلمية الأخرى.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تقنية جديدة لصيانة "كارتوناج" المومياوات المصرية

ليزر يحول ألياف الكربون وأنابيب النانو إلى ألماس

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابتكارٌ ورق من البكتيريا موصّل للكهرباء بمشاركة مصري في برشلونة ابتكارٌ ورق من البكتيريا موصّل للكهرباء بمشاركة مصري في برشلونة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 05:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
  مصر اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 12:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
  مصر اليوم - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
  مصر اليوم - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس

GMT 04:59 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

أحمد وفيق يحدد الجيل الذي احتفل بـ"النهاية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon