c "مركز كينيدي" توثيق 50 عامًا من غزو الفضاء - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ساهم بشكل أساسي في هبوط الإنسان على القمر

"مركز كينيدي" توثيق 50 عامًا من غزو الفضاء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مركز كينيدي توثيق 50 عامًا من غزو الفضاء

الفضاء
واشنطن_ مصر اليوم

في عام 1969، كان مركز كينيدي للفضاء مساهما أساسيا من واحد من أبرز الأحداث التي عرفها البشر على مر التاريخ: هبوط الإنسان على سطح القمر.ومنذ ذلك الوقت، أصبح اسم المركز يرد بصورة دورية في أخبار الفضاء ورحلاته، وبات الوجهة الأولى لكل من يحلم باختبار عالم الفضاء عن قرب والتعرف على تاريخه وسبر أغواره.ويقع مركز كينيدي، الذي أتم العام الماضي يوبيله الذهبي، في قاعدة كيب كانافيرال الجوية في جزيرة ميريت، جنوب شرقي ولاية فلوريدا الأميركية.ومركز جون كينيدي للفضاء التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) هو أكبر المراكز المتخصصة في إطلاق الرحلات المأهولة وغير المأهولة إلى الفضاء، ويتم فيه تطوير وهندسة الصواريخ الفضائية.

توثيق تاريخ الفضاء

وكان لا بد من توثيق هذه الإنجازات الخارقة في تاريخ البشرية، وإتاحة الاطلاع عليها للسياح، فتم عام 1971 افتتاح مجمع للزوار الذي أصبح مقصدا سياحيا داخل الولايات المتحدة وخارجها، حيث يتجاوز عدد مريديه مليون شخص سنويا.وعلى مدخل المجمع، يستقبلك مجسم للرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي، وعبارته التاريخية: "نحن اخترنا الذهاب إلى القمر".

 

في الساحة الأمامية للمجمع، تنتصب هياكل حقيقية ومجسمات لمجموعة مميزة من صواريخ الفضاء التي استخدمتها إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) فيما مضى، لنقل البشر إلى خارج الكرة الأرضية.وإلى يمين الصواريخ توجد 3 كبسولات يمكن للزائر اختبار الجلوس بداخلها، وهي الكبسولات نفسها التي مكنت رواد الفضاء من العودة إلى الأرض بسلام.

 

في 20 يوليو 1969، حبس العالم أنفاسه بينما وضع رجل واحد قدمه على سطح القمر عبر المركبة "أبوللو 11"، والآن تقبع المركبة التي حملت رائد الفضاء الأميركي نيل أرمسترونغ في مجمع الزوار، وبجانبها صاروخ "سترن في مون" الضخم الذي حملها من الأرض، ويبلغ ارتفاعه 111 مترا.

 

وفي المكان صخور وأتربة جلبها رواد الفضاء معهم من سطح القمر إلى الأرض.وكان كينيدي هو الرئيس الذي أخذ زمام المبادرة ودفع ببلاده نحو علم الفضاء، فزاد من ميزانيته بنسبة كبيرة، وبدأت عملية تشييد المركز عام 1962، لكن القدر لم يمهله حتى يرى إنجازه يتحقق بالوصول إلى القمر، إذ اغتيل عام 1963.

 

معروضات مثيرة

ويقول مرشد السياح في المكان نيك توماس لموقع "سكاي نيوز عربية": "بدأ شغفي ببرنامج الفضاء منذ مشاهدة عمليات الإطلاق الأولى (في الستينيات)، وبعدها جئت للعمل في مركز كينيدي للفضاء".ويضيف توماس الذي يعمل هناك منذ عام 1987: "هنا نعرّف الزوار على الرحلات المكوكية وكم العمل الهائل الذي تطلّبه هذا البرامج لتصبح حقيقة، ونقدم لمحة عن سباق الفضاء في الستينيات، وهو الذي سرّع عجلة البحث والتخطيط وصولا إلى هبوط الإنسان على القمر".

 

ويتابع: "نتذكر أيضا التضحية الكبيرة التي قدمها طاقم (أبوللو واحد) الذي فقد أفراده الثلاثة حياتهم بسبب حريق حدث في قُمرة القيادة، أثناء محاكاة لعملية الإقلاع في عام 1967"، ويشير: "هنا يتم عرض معلومات ومقاطع فيديو قصيرة لبرنامج أبوللو".

 

وهنا توجد "غرفة التحكم" بكامل معداتها وأجهزة اتصالها وشاشاتها، وهي الأدوات ذاتها التي مكَّنت من التواصل بشكل مباشر مع رواد الفضاء على متن المركبات الفضائية خلال رحلاتهم إلى القمر وعند هبوطهم على سطحه.وتتوزع في المركز العديد من الحجرات الزجاجية التي تحتوي داخل جدرانها نسخا طبق الأصل عن المعدات التي حملها الإنسان معه إلى القمر، وأهمها عربة الجر اليدوية والعربة الآلية التي رافقت طاقم "أبوللو 15" إلى القمر عام 1971.

 

وفي وسع الزائر مشاهدة بذلات الفضاء التي اعتمدتها "ناسا" في تاريخها، مرتبة حسب الأقدمية، ليظهر التطور الذي طرأ عليها من حيث الشكل والمواد المستخدمة في صناعتها.ويقول سكوت وندرسون الذي يزور المكان للمرة الأولى: "المركز يقدم نظرة من وراء الكواليس إلى عالم رواد الفضاء من خلال المعارض التفاعلية والمحاكاة والجولات المصحوبة بمرشدين"، وأضاف: "لقد كانت تجربة ممتعة".

 

ولا يتحدث المركز عن التاريخ فحسب، بل إنه في وسع الزائر التعرف على خطط "ناسا" لاستكشاف كوكب المريخ، ويسلط الجناح الخاص بالكوكب الأحمر الضوء على الآليات والمركبات التي يتم اختبارها لتسير على سطحه.أما إذا كنت تريد ان تشهد بأم العين عملية إطلاق صاروخ من المحطة، فما عليك إلا التوجه إلى مكان الإطلاق.

 

ومن المقرر أن يكون أقرب صاروخ ينطلق إلى الفضاء في الخامس من ديسمبر المقبل، حيث ستطلق شركة "سبيس إكس" صاروخ "فالكون 9" من مجمع الإطلاق في المركز.ويتيح المركز للزوار فرصة الحديث إلى رواد فضاء مخضرمين في "ناسا"، حيث ينقل هؤلاء تجاربهم في عرض مباشر وجها لوجه، ويجيبون على أسئلة الجمهور، وظل الأمر معمولا به حتى في ظل جائحة كورونا، وإن كان بصورة مقيدة.

قد يهمك ايضا

"ناسا" تدعو الجمهور للمشاركة افتراضيًا في رحلة تاريخية مع رواد الفضاء

"ناسا" ترصد ومضات غريبة من الضوء على كوكب المشترى

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركز كينيدي توثيق 50 عامًا من غزو الفضاء مركز كينيدي توثيق 50 عامًا من غزو الفضاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon