c فريق الروبوتات الأفغاني النسائي "الحالمات" يصمم مستقبله في قطر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:44:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فريق الروبوتات الأفغاني النسائي "الحالمات" يصمم مستقبله في قطر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فريق الروبوتات الأفغاني النسائي الحالمات يصمم مستقبله في قطر

مدرسة في العلوم والتكنولوجيا
الدوحة ـ مصر اليوم

اكتسب فريق الروبوتات الأفغاني النسائي المعروف باسم "الحالمات" مكانة مميّزة في قطر والدول الأخرى التي فررن إليها بعدما تم إجلاؤهن من كابول في أعقاب سيطرة حركة طالبان المتشدّدة على أفغانستان. لكن بعد عودتهن إلى التعلّم والعمل على التحضير لمشاركاتهن في مسابقة عالمية للروبوتات، تشعر الفتيات التسع في الدوحة بالقلق بشأن حاضرهن رغم أنّهن يأملن في العودة يوما ما إلى بلدهنّ.
وقالت عضو الفريق عايدة حيدربور (17 عامًا) التي أحبت الهندسة الرقمية بفضل لعبة "سوبر ماريو" منذ أن كانت طفلة، إنّه "كان من الصعب جدًا" متابعة الأحداث في أفغانستان. ولكنها تأمل في العودة لفتح أول مدرسة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وقالت مبتسمة "اعتاد جدي أن يسألني الكثير من الأسئلة حول جهازه اللوحي وهاتفه... ، خاصة بالنسبة للنساء".
عملت والدتها مدرّسة في مدرسة ثانوية للبنات، لكن المنشأة التعليمية لم تفتح أبوابها منذ سقوط كابول في أيدي طالبان.
وقد منعت الحركة النساء من العمل والتعليم وأجبرتهنّ على البقاء في المنازل خلال حكمها لأفغانستان بين عامي 1996 و2001. وتعهدت طالبان الثلاثاء بالسماح للفتيات بالعودة إلى المدرسة بعد استبعادهن فعليا، وقال متحدّث باسمها "هناك حاجة لمزيد من الوقت".
وبينما تحلم حيدربور بأن تعمل يوما ما لدى شركة "مايكروسوفت" العملاقة للتكنولوجيا، فإنّها تؤكد لوكالة فرانس برس أنّها تريد "العودة وخدمة شعبي".
في مختبر الروبوتات في "تكساس إيه أند أم"، إحدى الجامعات الأميركية العديدة في قطر، انحنت حيدربور على كمبيوتر محمول مزيّن بشارات ملوّنة بينما كانت زميلاتها يجمعن المكونات.
وقد تم وضع الفتيات اللواتي تم إجلاؤهن إلى قطر في ثلاث مؤسسات حسب احتياجاتهن وحصلن على منح دراسية كاملة. بعض زميلاتهن في الفريق لا يزلن في أفغانستان، والبعض الآخر في المكسيك والإمارات.
وتجتمع الفتيات في قطر بعد الدوام المدرسي للعمل على مشاركاتهن في مسابقة "التحدي العالمي الأول" للروبوتات.
وعندما سُئلن عن المدرسة في قطر بعد مغادرتهن الصعبة من أفغانستان على متن طائرة عسكرية قطرية وبقائهن في الحجر الصحي لمدة 10 أيام وسط جائحة كوفيد، ردّت الفتيات بصوت واحد "كل شيء على ما يرام".
وتبادلت مجموعة منهنّ نقاشا بدا حيويا حول مكوّن خاطئ في لوحة من المقرر استخدامها لقياس الطقس في الأيام المقبلة.
وقالت حيدربور "لم نتمكّن من إصلاحه لأسبوع، لذا قمنا بتغيير السلك"، فيما كانت تقف قرب طاولة مختبر مليئة بالأدوات.
وبجانبها، قامت عضو أخرى في الفريق بتجميع الغلاف البلاستيكي لمحطة قياس الطقس بينما كانت تتفحّص هاتفها بشكل منتظم. وعلى الجانب الآخر من الطاولة، عمل نصف الفريق على بناء روبوت قادر على التقاط الكرات البلاستيكية وإطلاقها بعيدًا.
وقالت قائدة الفريق سمية فاروقي (18 عاما) قبل أن تعمل مع زميلتها فلورانس على إصلاح محرك "أنا حزينة للغاية لأننا فقدنا عائلتنا ومدربينا وحياتنا" بمغادرة أفغانستان فجأة.
ساعدت رؤية محبوب، وهي مؤسّسة شركة برمجيات أفغانية، في 2012 على تشكيل الفريق الذي تمكّن من تطوير جهاز تنفس منخفض التكلفة العام الماضي في ذروة انتشار وباء كورونا.
وتصدّرت الفتيات عناوين الصحف في عام 2017 بعد رفض منحهنّ تأشيرات للمشاركة في مسابقة الروبوتات في واشنطن، قبل أن يتدخل الرئيس السابق دونالد ترامب ويسمح لهن بالسفر.
وفي العام ذاته، فازت الفتيات بجوائز مرموقة في مجال الروبوتات.
وقالت محبوب عن استيلاء طالبان على السلطة والتهديد الذي يمثّله ذلك لتعليم المرأة على وجه الخصوص "يجب ألا نغير توجّهنا"، مضيفة بهدوء أنّه "لا يوجد خيار حقيقي" سوى التواصل مع طالبان.
وتابعت "أولئك الذين أسموا أنفسهم حلفاء لنا يجب ألا يتخلّوا عنا مرة أخرى".
في الجزء الخلفي من الفصل الدراسي في قطر، نسخة مكتملة من آلة التقاط الكرات بناها فريق قطري في عام 2020 في ظل ظروف مختلفة تماما.
ووصف المشرف على المختبر في الجامعة بنجامين سيسلينسكي مهارات الفتيات بأنّها "على مستوى عال حقا" على الرغم من محنتهنّ.
لكن حيدربور ما زالت قلقة بشأن مستقبل الفتيات وتعليمهن في بلدها. وسألت الفتاة "ماذا سيحدث في أفغانستان؟ ... من الصعب للغاية أن نرى بلادنا في مثل هذا الوضع".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

روبوت يضخ أكثر من 9 آلاف لتر في الدقيقة لإخماد الحرائق الكبرى

إنتاج الروبوتات الصناعية في الصين ازداد عام 2020 بنسبة 19.1%

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق الروبوتات الأفغاني النسائي الحالمات يصمم مستقبله في قطر فريق الروبوتات الأفغاني النسائي الحالمات يصمم مستقبله في قطر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon