توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

سلاح ناري من البلاستيك غير قابل للتتبع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سلاح ناري من البلاستيك غير قابل للتتبع

أول مسدس مصنع بالكامل من البلاستيك
واشنطن ـ عادل سلامة

نجحت جماعة أناركية من تكساس، في إنتاج أول مسدس مصنع بالكامل من البلاستيك من خلال استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. وكانت هناك تكهنات طال انتظار تحقيقها على أرض الواقع بظهور عدة أسلحة نارية بلاستيكية غير مرخصة، والتي أشارت إلى إمكان صنع سلاح ناري من البلاستيك باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد بتكلفة تصل إلى 1000 دولار، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها هذا السلاح على أرض الواقع، إذ صُنع بكامل أجزائه من البلاستيك، ويتحمل الضغط الناتج عن إطلاق الذخيرة الحديثة.وكانت جماعة دفينس ديستريبيوتد (Defense Distributed) الأناركية قد نشرت على موقعها على الإنترنت صورًا بكودي ويلسون أثناء استخدامه للمسدس البلاستيكي الجديد ليبراتور (Liberator). كما أعلن ويلسون أنه سينشر مخططات المسدس البلاستيكي الجديد على الإنترنت، ليحصل عليها الجميع مجانًا. وبذلك يكون بإمكان أي شخص يمتلك طابعة ثلاثية الأبعاد أو يمكنه الوصول إلى واحدة متطورة صنع المسدس البلاستيكي الخاص به.صرح السيناتور تشاك شومر في اليوم نفسه،  بأنه "تقدم إلى مجلس الشيوخ الأميركي بطلب لإصدار تشريع يحظر هذا النوع من الأسلحة لخطورته الشديدة، إذ لا يمكن تتبعه بأي وسيلة مهما كان تطورها، لأن وسائل تتبع الأسلحة، تعتمد على تتبع المعادن فقط، ولم يتم حتى الآن تطوير أداة للكشف عن الأسلحة الخالية من الأجزاء المعدنية". وأضاف أن "انتشار هذا النوع من الأسلحة سيمكن أي شخص من إقامة مصنع سلاح في مرآب المنزل من دون أن يشعر به أحد، وأنه سيجعل السلاح متوافرًا، ويمكن الدخول به إلى أي مكان واستخدامه بمعرفة اللصوص والإرهابيين ومثيري الشغب في كل مكان، إذ يزيد من خطورة هذا النوع من الأسلحة، أنها غير قابلة للتتبع بالأجهزة الحديثة المستخدمة للكشف عن الأسلحة التي تستخدم لتأمين الأماكن الحيوية".
وأكد في تصريح أدلى به، كودي ويلسون لفوربس Forbes.com، بأنه "على الرغم من الخطورة التي ينطوي عليها انتشار هذا النوع من الأسلحة، لكنه أصبح من الضروري أن يتوافر السلاح في أيدي الجميع، لإجبار الحكومات على تحمل مسؤولية شعوبها". وأضاف أنه "في وقتٍ قريبٍ جدًا سيكون من الممكن لأي شخص لديه كمبيوتر ووصلة إنترنت وطابعة ثلاثية الأبعاد تصنيع السلاح الناري الخاص به".
ويرجع اسم المسدس البلاستيكي الجديد إلى المسدس ليبراتور (Liberator) الذي طورته الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية، وهو مسدس خفيف الوزن، سهل الاستخدام صُنع للإسقاط من الطائرات لدعم الجنود الأميركيين في المناطق المحتلة أوروبيًا، ومعسكرات التجمع المكثف. ومن الواضح أن ليبراتور (Liberator) البلاستيكي الجديد بماسورة واحدة ويطلق طلقة واحدة في كل مرة مع افتقاره إلى الدقة العالية في التصويب. يُذكر أن 16 من إجمالي 17 جزءًا يتكون منها المسدس الجديد مصنعة من البلاستيك، بينما صُنعت إبرة الإطلاق باستخدام إبرة معدنية عادية.
وقامت الجماعة الأناركية الراعية لإنتاج السلاح الناري المصنوع من البلاستيك بإصدار 380 نسخة من ليبراتور (Liberator) للتجريب باستخدام طلقات عيار 5.7 ×28 ملليمتر المستخدمة لأغراض دفاعية. يُذكر أن المسدس الجديد يُصنع من خلال بعض العمليات الفنية المتخصصة شديدة التعقيد وباستخدام طابعة Stratasys Dimension SST  ثلاثية الأبعاد التي يبلغ سعرها 8000 دولار، مما يجعل الحصول على هذا النوع من السلاح ليس في متناول الجميع.
جدير بالذكر أنه منذ العام 2010، أصبحت تقنية طباعة البعد الثالث متوافرة، ويمكن الوصول إليها بسهولة أكبر من ذي قبل، وبسعر في المتناول إلى حدٍ ما، وبكفاءة طباعة عالية، مما يجعل احتمال انتشار السلاح الناري البلاستيكي قويًا في المستقبل القريب، وهو السلاح الذي لا يمكن كشفه بوسائل الكشف عن المعادن المستخدمة في تأمين المنشآت، مما يثير قلق الكثير من الجهات التي سعى بعضها بالفعل لاستصدار تشريع ملزم يحظر استخدام الأسلحة البلاستيكية لما يمكن أن تنشره من فوضى وإرهاب وعنف، إذ يمكن الدخول بها إلى المطارات وغيرها من المنشآت المهمة.

سلاح ناري من البلاستيك غير قابل للتتبع

 

سلاح ناري من البلاستيك غير قابل للتتبع

 

سلاح ناري من البلاستيك غير قابل للتتبع

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلاح ناري من البلاستيك غير قابل للتتبع سلاح ناري من البلاستيك غير قابل للتتبع



GMT 10:51 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تقدّم ميزة جديدة لحفظ جهات الاتصال داخل التطبيق

GMT 22:40 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مهمة جديدة لـ"ناسا" تهدف إلى اكتشاف مناطق مجهولة في الكون

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon