نيويورك ـ مادلين سعادة
شكّك عدَدٌ من خبراء الفيروسات في نتائج الدراسة التي توصّل إليها فريق من العلماء وأعلنوا عنها، الأسبوع الماضي، وزعموا فيها أنهام تعقبوا أصل فيروس "كورونا" وقالوا إنه في خفافيش في السعودية، وألمح المشكِّكون إلى أن فريق البحث لم يُقدِّم الأدلّة الكافية على صحة تلك النتائج.
وقال فريق من العلماء
من جامعة كولومبيا ومسؤولون في وزارة الصحة السعودية إنهم عثروا على أصل الحمض النوويّ للفيروس في براز خُفّاش، وهو يشبه أصل الحمض الفيروسي الذي عُثر عليه في الأفراد الذين أُصِيبُوا بالفيروس.
غير أن ذلك التشابه لم يُعثر عليه إلا في خفاش واحد، كما أن العينة التي أجريت عليها الدراسة كانت صغيرة جدًا.
ويوافق بعض العلماء الذين أعرَبوا عن تشكُّكِهم في النتائج، سواء علنًا أو في الأوساط الخاصة، على احتمال أن الفيروس كان في الخُفّاش، وأنه سوف يوجد في غيره من الخفافيش عندما يتمّ توسيع مجال العيِّنة.
وعمل بعض الغيورين في مجال المهنة على تأجيج حدّة الجدل الدائر في هذا الموضوع، فوصف دكتور دبليو لان ليبكين الذي قام فريقه بأعمال التجارب المعملية في البحث بأنه "صيّاد الميكروبات"، كما حظي بالثناء والتقدير لما قام به من عمل في العديد من المجالات، مثل اكتشاف فيروس "ويست نايل"، كما أنه ذو لسان لاذعٍ وقادر على الرد على منتقديه.
وكان خبير الفيروسات في جامعة كولومبيا العالم فينسنت راكانيللو أوّل من شكّك في الكشف الجديد، وقال إن الفيروس قد يكون جاء من شيء ربما أكلَه الخُفَّاش.
وردّ دكتور ليبكين عليه بقوله "إن ذلك أمر مستحيل".
وأضاف أن جزيء الخفاش المتعلق بالفيروس قد يكون غير مكتمل، إلا أنه يطابق الجزيء البشري تمامًا.
ويقول خبير الفيروسات في جامعة أيوا ستانلي بيرلمان إنه سيكون أكثر اقتناعًا عن طريق إجراء الدراسة على عيِّنة لا تقل عن 400.
أرسل تعليقك