القاهرة ـ محمد فتحي
قرّر محافظ الفيوم الدكتور حازم عطية الله حشد إمكانات المحافظة للاحتفال بتعامد الشمس على "قصر قارون"، في 21 كانون الأول/ديسمبر الجاري، حيث كلّف الجهاز التنفيذي بتوجيه الدعوة إلى جميع السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى القاهرة، والسفارات المصرية في الخارج، للحضور في ضيافة المحافظة
، بغية مشاهدة تعامد الشمس على "قدس الأقداس"، الذي يثبت عبقرية المصري القديم، وحضارته العريقة، وتفوقه في الفلك، والعمارة، والطب.وبدورها، قرّرت وزارة السياحة المصرية تحمّل40% من قيمة تكاليف الإقامة لرحلات الأفواج السياحية والمجموعات والأفراد الراغبة في زيارة محافظة الفيوم، بغية مشاهدة الحدث التاريخي الكبير، بتعامد الشمس على "قدس الأقداس" في معبد "قصر قارون" في المحافظة.وأوضح مدير عام الآثار في الفيوم الأثري أحمد عبد العال أن "معبد قصر قارون هو معبد من العصر اليوناني، ولا علاقة له بقارون، الذي جاء ذكره في القرآن الكريم".وأشار إلى أن "المعبد خصص لعبادة الإله سوبك، إله الخمر والعربدة والحب عند الرومان، وأن سكان المنطقة في العصور الإسلامية أطلقوا عليه مسمى قصر قارون، لوجوده قرب بحيرة قارون، والتي تمت تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان فيها، فأطلق عليها في البداية بحيرة القرون وتم تحريفها إلى بحيرة قارون".
وبيّن الخبير السياحي نبيل حنظل أن "عدد حجرات المعبد تقترب من مئة حجرة، وكانت تستخدم لتخزين الغلال، وبالطبع لا وجود لكنوز في المعبد، لأنها حقيقة ذكرها القرآن (وخسفنا به وبداره الأرض)، إضافة إلى أن مكان وجود قارون غير معروف في مصر، لاسيما أن القرآن لم يحدد مكانه، أو مكان قصوره، وإنما فقط أورد القصة للعبرة، دون تحديد المكان".
من جانبه، لفت مدير عام مديرية الثقافة في محافظة الفيوم منتصر ثابت إلى أن "المحافظة استعدت لاستقبال الحدث العالمي لتعامد الشمس على "قدس الأقداس" في قصر قارون، في محافظة الفيوم، السبت، 21 كانون الأول/ديسمبر2013".
وأوضح ثابت أن "وزارة الثقافة تشارك في الاحتفال عبر إعداد احتفالية عالمية لهذا الحدث، تنطلق في 20 كانون الأول/ديسمبر الجاري، على ضفاف بحيرة قارون، أو بجوار قصر قارون، مع فرقة الموسيقى العربية، وخماسي الدكتور شرارة".
وأضاف أنه "سيتم في اليوم الثاني للحدث العالمي، وبمناسبة تواجد وزير الثقافة الدكتور صابر عرب في الفيوم، تنفيذ برنامج أعدته قصور الثقافة، وتشارك فيه هيئة الكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة، وفرقة بنى سويف للفنون الشعبية".
أرسل تعليقك