القاهرة – علا عبد الرشيد
القاهرة – علا عبد الرشيد
أكدّ رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبدالله عبدالعزيز النجار، أنّ المؤسسة تعمل خلال 2014 على تنفيذ عدد من المشاريع الخاصة بدعم المجتمع العلمي والتكنولوجي والريادي العربي، منها مشروع "شبكة الحاضنات" التي تخدم المبتكرين والباحثين وشركات القطاع الخاص بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية
وصندوق الأوبك للتنمية الدولية الـ"أوفيد OFID" وجامعة أبوظبي.
وأوضح النجار، على هامش الاجتماع السنوي الرابع عشر للمؤسسة في العاصمة التونسيّة، مساء الأحد، أن "مجلس إدارة المؤسسة أوصى بالعمل على تأسيس صندوق استثماري دولي في البحث العلمي العربي، إلى جانب صندوق عربي للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، لدعم البحث العلمي والتنمية المستدامة العربية، عبر التواصل مع صناديق الاستثمار ووحدات القطاع الخاص، لتساهم في إنتاج المعرفة والتكنولوجيا داخل الدول العربية، بدلاً من استيرادها من الخارج".
وأكدّ أنه "تم الاتفاق على تأسيس شركة جديدة في مجال النانوتكنولوجي، لتسويق إنتاج الباحثين العرب في مجال التحليل الجزيئي، من خلال تقييم براءات الاختراع العربية القابلة للاستثمار، بالتعاون مع شركة أكيوفيس بايو الإماراتيّة ونورجين بايوتك الكندية، لدعم الباحثين العرب في مجالات التحليل الجزيئي، كآلية إيجابية نحو اقتصاد المعرفة، والاستفادة من العلماء العرب في المهجر، لتعزيز البحث العلمي في الوطن العربي، خاصة وأن هذه النوعية من الشركات توفر فرص ممارسة بحث علمي، بما يخدم احتياجات السوق المحليّة والدوليّة".
وأكدت نائب رئيس المؤسسة للشؤون المالية والإدارية والتنفيذية أنّ "الاجتماع ناقش أداء مكاتب المؤسسة في الإمارات، العراق، الأردن، مصر، ليبيا، تونس، المغرب، والسودان". موضحة أنّ "المجلس ناقش أهمية دعم مكتب المؤسسة في السودان، الذي يديره المهندس أحمد حسن عبيد، ويشرف عليه الدكتور أسامة عوض الكريم، إذ يركز المكتب على برامج توظيف التكنولوجيا من أجل مكافحة الفقر وتوثيق جسور التعاون بين الدول العربية وأفريقيا في مجالات العلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال". كما أوضحت أن "الاجتماع أكدّ أهميّة تفعيل مكتب المؤسسة في العاصمة الأميركيّة واشنطن من أجل تدعيم جسور التعاون مع العلماء والباحثين العرب في بلاد المهجر، والاستفادة منهم في برامج وأنشطة جهود بناء مجتمع واقتصاد المعرفة في الدول العربية".
وأشارت إلى أنّ "المؤسسة قامت بتنظيم أكثر من 86 حدثًا علميًا، شاركت منظمات عربية ودولية علمية وتكنولوجية في حوالي 153 حدثًا، ونظم فعالياتها من مؤتمرات وندوات وورش عمل وتدريب في 17 دولة عربية. والمؤسسة تتمتع بخبرة عربية ودولية في تمويل البحوث العلمية وفق المعايير الدولي، وبلغت قيمة التمويلات التي قدمتها 20 مليون دولار، استفاد منها الباحثون، بعدد 367 باحثًا مساعدًا، و148 باحثًا رئيسيًا أشرفوا علي المشاريع البحثين من 19 دولة عربية. واستعانت المؤسسة بعدد 500 خبيرًا دوليًا من 30 دولة. وبلغ عدد المشاريع 2051 مشروعًا تقدمت للحصول على تمويلات، تم تمويل 163 مشروعًا منها، غطت 16 تخصصًا علميًا وتكنولوجيًا".
وأكدّ نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور موفق الجاسم، أنّ "المجلس ناقش واعتمد كتيب قصص النجاح، الذي أصدرته المؤسسة، ليرصد قصص النجاح في مجال اقتصاد المعرفة، والأفكار الابتكاريّة، التي دعمتها المؤسسة لتتحول هذه الأفكار والبحوث إلى شركات ناشئة. ويقع الكتيب في حوالي 120 صفحة من القطع المتوسط".
وأشار إلى أنّ المؤسسة تولي اهتمامًا كبيرًا بالعلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال، لتكون قاطرة التنمية المستدامة في الدول العربية الناميّة، مع التأكيد على التوظيف الإيجابي البناء للطاقات الابتكارية لرواد الأعمال العرب. موضحًا أنّ المؤسسة عبر برامج وأنشطة عديدة للاستثمار في التكنولوجيا، ودعم المجتمع العلمي العربي، وعمل البحوث المشتركة، ودعم ريادة الأعمال العربية، وأنّ المؤسسة دعمت ورعت تأسيس 110 شركات ناشئة، وتم تأسيس منها 30 شركة ناشئة، وقامت بتوفير مبالغ تمويلية لهذه الشركات قدرت بقرابة 40 مليون دولار، ودعمت 750 باحثًا يعملون في 142 مشروعًا بحثيًا، ودربت أكثر من 2500 رائد أعمال، وجمعت أكثر من 16 ألف فكرة استثمارية وريادة من 18 دولة عربية. وأطلقت العديد من الحملات العربية لدعم أصحاب الأفكار الابتكارية، ذات الجدوى السوقية لتتحول إلى شركات ناشئة، منها حملة "ابتكار عربي"، فضلاً عن تنظيم مسابقة خطط الأعمال التكنولوجيا العربية "TBPC"، و"جاليلليو" للملاحة بواسطة الأقمار الاصطناعية وغيرها من أنشطة برنامج استخراج الابتكار والإبداع.
أرسل تعليقك