القاهرة ـ علا عبدالرشيد
دعا نائب الرئيس التنفيذي لشركة "إي إم سي"، والرئيس التنفيذي لشركة "آر أس أيه"، الذراع الأمني لشركة إي إم سي، آرت كوفيللو إلى التعاون الدولي بين الحكومات وقطاع الأمن، بشأن القضايا الرئيسية، بما في ذلك الهجمات على المواقع الإلكترونية، والمراقبة، والخصوصية والثقة بالإنترنت.
وأوضح كوفيللو، في مؤتمر "آر أس أيه" 2014
، أّنّه "لا ينبغي أن يكون التوتر بين المصالح المتنافسة للحكومات والشركات والأفراد في العالم الرقمي مثيراً للدهشة، بعد أن أصبح الحصول على المعلومات يتم بسهولة أكبر وقيمة أعلى".
وأضاف "نحن في خضم تحول أساسي وتاريخي في استخدام تقنية المعلومات، والذي بدأت آثاره الضخمة تبرز بالفعل بالنسبة لمستقبل مجتمعنا وثقافتنا، وقد أدى التوسع السريع والتحول الديمقراطي للتكنولوجيا إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها".
وبيّن كوفيللو أربعة مبادئ توجيهية، بغية تشجيع النقاش وعمل جميع الأطراف ذات المصلحة المشتركة في ضمان إنترنت أكثر أماناً، أولها نبذ استخدام الأسلحة "السيبرانية"، واستخدام الإنترنت لشن الهجمات، مشيرًا إلى أنه "يجب أن يستنكر جميعنا الهجمات على المواقع الإلكترونية، كما نفعل بالنسبة للحرب النووية والكيميائية، فضلاً عن التعاون في التحقيق والقبض على مجرمي الإنترنت، ومحاكمتهم، فالمجرمون هم الوحيدون الذين يستخلصون مزايا من الحكومات التي تحاول كسب ميزة على حكومات أخرى على الإنترنت".
وتابع "ثالث المبادئ هي التأكد من أنه بالإمكان المضي قدماً في النشاط الاقتصادي عبر الإنترنت، دون قيود، وأن حقوق الملكية الفكرية محفوظة، إذ يجب التوصل إلى اتفاق نظراً لأن الفوائد التي تعود على كل واحد منا من التحسينات الإنتاجية في التجارة، والبحوث، والاتصالات قيمة للغاية، وتطبيق القانون يجب أن يسود".
واستطرد "آخر المبادئ الأربعة هو احترام وضمان الخصوصية لجميع الأفراد، فقد أصبحت معلوماتنا الشخصية العملة الحقيقية في العصر الرقمي، في حين أنه من المهم أننا لا نستغل، إن حماية الحريات الأساسية الخاصة بنا ذات أهمية أكبر، ولكن المسؤولية تأتي مع الحرية الشخصية، حيث يتعين على الحكومات خلق وفرض التوازن، بما يستند إلى نموذج عادل للحوكمة والشفافية".
وأشارت "إي إم سي"، في بيان لها، حصل "مصر اليوم" على نسخة منه، إلى أنّ "كوفيللو ناقش إجراء تغييرات في وكالة الأمن القومي، وأجهزة الاستخبارات، في جميع أنحاء العالم، بهدف اعتماد نموذج حوكمة يفصل أدوارها في مجالي الدفاع وجمع المعلومات الاستخبارية بشكل أوضح".
وبيّن أنّ "التكنولوجيا الرقمية، والبيانات الكبيرة، وظهور مفهوم (الإنترنت لكل شيء)، هي عناصر أساسية لما أشار إليه على أنه تحول تاريخي في استخدام تكنولوجيا المعلومات"، مبيّنًا أنّ "القدرات الرقمية تستطيع حل الكثير من عللنا الاجتماعية، إضافة إلى قدرتها على التدمير، ويجب أن يتم استخدامها وفقاً لمعايير متفق عليها".
وختم كوفيللو كلمته بتكرار مناشدته الحكومات لاعتماد المبادئ الأربعة، وشجع قطاع الأمن على القيام بدوره لخلق أطر وتكنولوجيا آمنة، اللازمة للمساعدة في ضمان عالم رقمي أكثر أمناً وأكثر موثوقية.
يذكر أنّ "إي إم سي" هي الشركة العالمية في مجال تمكين الشركات وجهات توريد الخدمات لتطوير العملياتها التشغيلية، وتقديم تكنولوجيا المعلومات، أما "آر إس أيه" فهي ذراع الأمن لشركة "إي إم سي"، وهي المزود الرئيسي لحلول الأمن، وإدارة المخاطر.
أرسل تعليقك