دبي ـ دانا عبيد
أطلقت المنطقة الحرة التكنولوجيّة المتكاملة في دبي، أخيرًا، مشروع "سيليكون بارك"، أول مدينة ذكية متكاملة بكُلفة 1.1 مليار درهم على امتداد 150 ألف متر مربع، حيث بدأ تنفيذ أعمالها التي سيتم إنجازها بحلول الربع الأخير من 2017.
ويشتمل مشروع "سيليكون بارك"، على لوحات إعلانيّة تفاعليّة على زجاج البنايات باستخدام
تقنية الـزجاج الذكيّ، الذي يستخدم لوحات إعلانية من دون تأثير على شفافية زجاج المبنى، ويسمح بالرؤية الكاملة من خلاله، كما سيتم اعتماد تطبيقات ذكيّة في مجال الخدمات الحكوميّة في ما يتعلق بإصدار وتجديد الرخص، وتتألف المباني السكنيّة من أكثر من 100 وحدة سكنيّة تراوح بين غرفة وغرفتين وثلاث غرف، إضافة إلى شقق فندقية لتلبية حاجات الأُسر والأفراد المختلفة، وتتميز هذه الوحدات كافة بالرفاهية الممزوجة بالأنظمة الذكيّة التي تدعم مقوّمات الاستدامة.
ويتميز المشروع بكونه متوافقًا مع معايير البناء الأخضر في الإمارات المعزّزة للاستدامة البيئيّة المعتمدة من شركة "LEED"، وسيتضمن مواد بناء خضراء وآليات تحكم، إضافة إلى ألواح شمسيّة ونوافذ بزجاج مزدوج لتقليل امتصاص الحرارة.
ويستفيد المشروع من موارد الطاقة المتجدّدة وسيطبق تدابير تُعزّز من كفاءة استهلاك الطاقة، ويشتمل المشروع كذلك على أنظمة أسلوب الإضاءة الذكيّة المجهّزة بأنظمة استشعار تتفاعل مع الحركة المروريّة للمركبات والأفراد، كما ستتضمن أعمدة الإنارة الذكيّة لوحات إرشاديّة رقميّة يتم التحكم بها من خلال تطبيق ذكيّ، إضافة إلى استخدام تقنيات متطوّرة تدعم ترشيد المياه من خلال إعادة تدوير المياه المستخدمة في المنازل والمكاتب لإعادة استخدامها في عمليات الري، مما يسهم في تقليل الآثار السلبيّة على البصمة البيئيّة، ويتضمن مجمّع "سيليكون بارك" حلولاً ذكيّة تتعلق بمنصّات شحن الأجهزة الذكية في الشارع، وطرقًا مبتكرة في تغطية الساحات، إضافة إلى الأثاث الذكي والطاولات الرقميّة الذكيّة، وغيرها من المرافق العامة.
ويتم توجيه الزوار من خلال تقنية الواقع المعزز تحويل الصورة الحقيقيّة إلى صورة افتراضية، وسيكون المشروع مربوطًا بالكامل بشبكة الإنترنت اللاسلكيّة "واي فاي"، وسيتضمن تطبيقات ذكيّة وحلولاً تقنيّة روبوتيّة، ويشتمل المشروع على صناديق فريدة من نوعها لإعادة التدوير، وقطع أثاث مصنوعة من مواد معاد تدويرها، بالإضافة إلى مساحات خضراء كبيرة تتخللها مسطحات مائيّة في مناطق مُحدّدة، وسيتم ربط المشروع بالمنطقة المجاورة من خلال ممرّات مفتوحة لكل المقيمين والمستأجرين والزوّار.
وتعمل لوحات توليد الطاقة الشمسيّة، التي تم تزويد 50% من أسطح المشروع بها على توليد الطاقة المتجدّدة، لتوفّر ما يكفي من الكهرباء لإنارة الشوارع، ومواقف السيارات، مما يسهم في خفض نسبة استهلاك الكهرباء بمعدل 20 %، كما ستُسهم لوحات توليد الطاقة المتجدّدة في توفير الماء الساخن للوحدات السكنيّة والمكاتب والمحال التجاريّة جميعًا، وتشغيل أنظمة التظليل الخاصة بالساحات، ويتضمن المشروع مساحات مكتبيّة تبلغ 97 ألف متر مربع، ومحال تجاريّة بمساحة 25 ألف متر مربع، وشققًا سكنيّة بمساحة 20 ألف متر مربع، وفندقًا لرجال الأعمال يضم 115 غرفة، بالإضافة إلى مرافق الحياة العصريّة، وغرف الصلاة ومركز للتسوّق، وقاعات للاجتماعات، ومركز مؤتمرات متعدد الأغراض، ووحدات سكنيّة، ويتم الاعتماد في التنقل داخل المجمّع على وسائل ومركبات تعمل بالطاقة الكهربائيّة، ويتم توفير عدد من محطات الشحن الكهربائيّة لمركبات القاطنين والعاملين ولأي من أفراد المجتمع الذين يستخدمون هذا النوع من المركبات، كما يتضمن المشروع خيارات نقل ذكيّة قابلة لإعادة الشحن، مثل الدراجات الهوائيّة الكهربائيّة، ويتضمن المشروع مركزًا للتحكم والسيطرة يعمل على جمع وتحليل المعلومات والبيانات بأجهزة الاستشعار والمجسّات، لتتم إدارة الأجهزة بأفضل صورة لضمان تقديم أفضل الخدمات الذكيّة، وسيُساعد تصميم المباني وتقنية التظليل على خفض درجة الحرارة من 8 إلى 10 درجات من دون استنفاد أي من موارد الطاقة.
أرسل تعليقك