c باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:39:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المحطات صغيرة بما يكفي لإنشائها قرب المزارع والمعاصر

باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي

بقايا الزيتون لإنتاج الوقود الحيوي
فينا - مصر اليوم

من الآن فصاعدًا، لن يقتصر استخدام زيت الزيتون الأوروبي على الأغراض الغذائيّة فقط، فقد طوَّر باحثون نمساويون طريقة لاستخدام النفايات المتبقية من إنتاج زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي أيضًا. ويسعى باحثون من جامعة فيينا للتكنولوجيا في النمسا إلى إنتاج الغاز من بقايا نبات الزيتون، من خلال تحويل الكتلة الحيويّة للزيتون إلى غاز، والذي يؤدي بالنتيجة إلى تقليص انبعاث ثاني أكسيد الكربون بسبب إحراق الوقود الحيوي، كما أنه يشجع على زراعة الزيتون، بحيث تصبح ربحيّة أكثر. يبحث العلماء الطريقة الجديدة في مختبرات الجامعة منذ وقت طويل. ويؤمل استخدامها في النمسا وفي دول أوروبيّة أخرى في تشغيل المولدات الكهربائيّة وإنتاج الكهرباء.
وتعتبر المشكلة المطروحة الآن، هي شراء الكتل الحيوية التي تغذي هذه المحطات بسعر يجعلها قادرة على التنافس في السوق مع غيرها من مصادر الطاقة المتجددة الأخرى وطاقة الوقود الأحفوري. ومن أجل المساهمة في ذلك يمول الاتحاد الأوروبي مشروع "فينوليف" الذي يعتمد على استخدام ثفل الزيتون (ما يتبقى من عملية عصر الزيتون) في إنتاج الوقود الحيوي.
ويسعى الإتحاد الأوروبي منذ مدة إلى زيادة نسبة ما ينتجه من الطاقة الرفيقة بالبيئة مثل الغاز الحيوي المحول من المخلفات النباتيّة والحيوانية. غير أن أسعار الكتل الحيوية التي يعتمد عليها في ذلك في ارتفاع مستمر.
ويضع كبير الباحثين في الجامعة النمساويّة، وأحد أعضاء الفريق المكلف باستكشاف الطاقة المحتمل أن يوفرها ثفل الزيتون اشتيفان مولر، على مكتبه زجاجات تحوي بقايا الزيتون، بعضها يتطابق لونه مع لون الزيتون والبعض الآخر يتخذ لونًا داكنًا، الأخيرة يطلق عليها مولر اسم "الزبرجد الزيتوني"، ويوضح أنها العنصر المغذي لمحطات إنتاج الغاز. "نستخدم مخلفات الزيتون وبالتالي فإن زيت الزيتون يستغل تقريبًا بالكامل، إنها نوع من نفايات معاصر الزيتون لكنها ما تزال تحتوي على نسبة كبيرة من الطاقة".
وقبل أن يتم تحويله إلى طاقة، يحد العلماء أيضًا العناصر التي يمكن استخراجها من ثفل الزيتون، ففي مختبر فينوبيا يتم تحليل "الفينولات" (مادة عطرية عضوية هيدروكاربونية) في مجموعة من المواد الخام المختلفة من أجل استخدامها في إنتاج مواد نهائية مثل مستحضرات التجميل والمواد أو الإضافات الغذائية، وهو ما سيزيد من قيمة ثفل الزيتون.
ويشار إلى أنّ حجم محطات إنتاج الغاز هذه صغيرة بما يكفي ليتم إنشاؤها قرب مزارع ومعاصر الزيتون، ويؤكّد فريق الباحثين أنّ جزءً من عملهم يقوم أيضًا على تطوير طرق لتكرير وقود سائل، انطلاقًا من الكتل الحيوية التي تتكون من مخلفات عصر الزيتون، وهو ما سيسمح للمركبات المستعملة في المزارع والمعاصر بالاعتماد كليًا على الوقود المكرر من المخلفات التي تنتج عندها محليًا. موضحين "نظريتنا تقوم على فكرة المصفاة الحيويّة التي نعتمد عليها في إنتاج وقودنا في المستقبل من أجل الاستغناء عن الوقود الأحفوري".
وتنتج أوربا 80 مليون طن من ثفل الزيتون سنويا، حسب مشروع فينوليف، وفي حال نجاح المشروع، وذلك سيساهم في تقليص تكلفة الطاقة في أوروبا والزيادة من قيمة زراعة الزيتون.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي



GMT 22:40 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مهمة جديدة لـ"ناسا" تهدف إلى اكتشاف مناطق مجهولة في الكون

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon