القاهرة - مصر اليوم
يرصد بسماء مصر و الوطن العربي بعد غروب الشمس اليوم السبت 06 نوفمبر 2021 وبداية الليل كوكب الزهرة على بعد أقل من 3 درجات جنوب سديم البحيرة مما يوفر لمصوري النجوم توثيق واحد من أجمل السدم في مجرة درب التبانه.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها ، اأن كوكب الزهرة الساطع ، يبلغ لمعانه (- 4.7) ومن السهل رؤيته من أي مكان يزين الأفق الجنوب الغربي أثناء وبعد الشفق وسيستمر في التألق وأكثر إشراقًا حتى نهاية نوفمبر.
إذا كان الراصد في موقع مظلم تماماً فسيرى أيضًا توهجًا خفيفًا في الجزء العلوي الأيمن من كوكب الزهرة (في ليلة شديدة الوضوح ومظلمة، يمكن العثور على هذا التوهج بالعين المجردة) إذا تم إستخدام المنظار على حامل ثابت في موقع مظلم فيمكنه جلب سديم البحيرة من على مسافة 5000 سنة ضوئية ورؤية العديد من النجوم الخافتة المتلألئة .
سديم البحيرة او (ميسييه 8 ) عبارة عن سحابة غازية كبيرة داخل مجرتنا درب التبانة، يمتد السديم على مساحة من السماء تبلغ حوالي ثلاثة أضعاف حجم البدر، وباعتباره مجرد بقعة باهتة جدًا للعين المجردة يتخذ السديم شكلًا مستطيلًا في المنظار ويلاحظ نواة أكثر إشراقًا (تسمى "الساعة الرملية") مرئية على جانب واحد، مفصولة بصدع مظلم من مجموعة نجمية مفتوحة على الجانب الآخر.
المنظر سيكون على عكس الصور لهذا السديم الملتقطة بواسطة التعريض الطويل، حيث يبدو السديم للعين المجردة ضبابي خافت مائل إلى الرمادي مع القليل من الملامح اللونية إن وجدت.
سديم البحيرة نجومه الباهتة لا تزال يافعة بعمر 2 مليون سنة ما يعني بأنها تبلغ 0.05٪ فقط من عمر الشمس ولا يزال الكثير من النجوم يولد هناك وإن كان بمعدل بطيء جدًا.
بشكل عام يجب أن يكون كوكب الزهرة في الموقع المناسب في مداره بالنسبة للأرض حتى يرصد منخفضًا فوق الأفق الجنوبي الغربي بالقرب من سديم البحيرة وهذا نادرًا ما يحدث.
لأن الفترة المدارية للزهرة هي 224.7 يومًا والأرض هي 365.25 يومًا لذلك فإن ثلاثة عشر مدارًا لكوكب الزهرة تتطابق تمامًا مع ثمانية مدارات للأرض، وعليه يعادل مدار كوكب الزهرة الثلاثة عشر 2,921 يومًا ، في حين أن مدار كوكب الأرض أطول بمقدار يوم أي 2,922 يومًا، لذلك في كل ثماني سنوات ، يكون كوكب الزهرة في نفس المكان تقريبًا في السماء وفي نفس التاريخ تقريبًا.
لذلك في أوائل نوفمبر 2013 ، كان كوكب الزهرة في نفس الموقع أمام النجوم كما هو الحال في أوائل نوفمبر 2021، ففي السادس من ذلك العام ، كان هلال القمر الصغير بالقرب كل من كوكب الزهرة و سديم البحيرة على قبة السماء.
بعد ثماني سنوات من الآن في العام 2029 سينضم للزهرة و سديم البحيرة كوكب المريخ اللامع. أيضا ما سيعطي المنظر ميزه إضافية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
علماء فلك يكشفون عن تباطؤ غريب في دوران الأرض
رصد تباطؤ غريب في دوران الأرض دون معرفة السبب
أرسل تعليقك