لندن-مصراليوم
كشف الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن كوكب الأرض وصل، اليوم الجمعة، لأبعد نقطة في مداره حول الشمس "نقطة الأوج"، وأن وصوله لهذه النقطة دليل براءة المسافة بين الشمس والأرض من الموجات الحارة التي تشهدها مصر حاليا.
وأضاف أن العامل الذي يتحكم في درجات الحرارة على سطح الأرض خلال فصول السنة، هو زاوية سقوط أشعة الشمس، وليس المسافة التي تقطعها تلك الأشعة في الفضاء حتى تصل إلى الأرض، إذ إن الأشعة التي تسقط عمودية على سطح الأرض تعطي ضعف الطاقة على السنتيمتر المربع عن تلك التي تعطيها الأشعة التي تسقط بزاوية مائلة، وأوضح أنه يترتب على اختلاف المسافة بين الشمس والأرض اختلاف كمية الطاقة التي تكتسبها الأرض من الشمس، مشددًا على أنه ليس لهذا الاختلاف أثر في حدوث فصلي الصيف والشتاء، بدليل وقوع الأرض في الحضيض (أي قريبة من الشمس) مع أبرد أيام السنة (3 يناير/ كانون الثاني)، في نصف الكرة الشمالي ووصولها لأبعد نقطة في عز الحر (4 يوليو/ تموز).
وقال إن الأرض تبعد عن الشمس بمسافة متوسطة قدرها 150 مليون كيلومتر، وهذه المسافة تزيد وتنقص في يومي 3 كانون الثاني، و4 تموز من كل عام عن هذه القيمة المتوسطة بمقدار 4.2 مليون كيلومتر، لافتًا إلى أنه حين تصبح الأرض أقرب ما تكون إلى الشمس في 3 يناير، يتم تعريف النقطة التي تحتلها في هذا الوضع "بالحضيض"، وعندما تكون في النقطة الأبعد عن الشمس يوم 4 تموز تكون الأرض في نقطة الأوج.
أرسل تعليقك