تعرف على مواعيد الأعياد بداية شهر رمضان في2018

لم تكن إطلالة "القمر العملاق" التي شاهدها سكان كوكب الأرض الليلة الماضية، عابرة، ووجه خلالها القمر الوحيد الذي يدور حول الأرض التحية للعام الجديد، لكنها إطلالة وعدت بحدوث المزيد من الظواهر الفلكية خلال عام ٢٠١٨ الحالي، وظواهر تتعلق بالقمر ذاته، من حيث تحديد بدايات الشهور الهجرية، ومواعيد الكسوفات الشمسية والخسوفات القمرية، وحركة كواكب المجموعة الشمسية البالغ عددها ٩ كواكب، وزخات الشهب، وذروة فصول العام الأربعة، وتحديد المواسم والأعياد الإسلامية.

وقال الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن المعهد منذ إنشائه في عام ١٩٠٣يعمل على تقديم الخدمات المختلفة للمجتمع من خلال التطبيقات العملية في المجالات العلمية التي يضطلع بها، ومنها إجراء الحسابات الفلكية لتحديد مواقيت الصلاة، وبدايات الشهور العربية، ومواقيت الصوم والمواسم الدينية والحج، مشيرا إلى أن المعهد يحرص على تحديث وتطوير أجهزته العلمية والفلكية وشراء الحديث منها، تماشيا مع آخر التطورات التي يشهدها علم الفلك والدراسات الجيوفيزيقية بما يضمن دقة الحسابات الفلكية التي يرصدها ويسجلها في دليل فلكي سنوي، بالإضافة إلى تبادل نتائج الرصد مع المراصد الفلكية العالمية الأخرى.

وأشار عودة إلى أنه طبقا لتلك الحسابات فإن غرة شهر رمضان للعام الهجري الحالي ١٤٣٩ ستوافق فلكيا يوم الخميس الموافق ١٧ مايو/أيار، وأول أيام عيد الفطر ستكون يوم الجمعة الموافق ١٥ يونيو/حزيران، وستحل وقفة عرفات يوم الاثنين ٢٠ أغسطس/آب، وأول أيام عيد الأضحى سيكون ٢١ أغسطس/آب، وستوافق بداية عام ١٤٤٠ الهجرية يوم ١١ سبتمبر/أيلول، فيما سيكون المولد النبوي الشريف يوم ١٩ نوفمبر/كانون الثاني.

وتابع رئيس المعهد، أن بدايات فصول العام الأربعة ستوافق حسابيا الثلاثاء ٢٠ مارس/آذار بالنسبة لفصل الربيع، والخميس ٢١ حزيران لفصل الصيف، والأحد ٢٣ أيلول بالنسبة لفصل الخريف، والسبت ٢٢ ديسمبر/كانون الأول لفصل الشتاء، مشيرا إلى أن العام الميلادي الحالي سيحظى بحدوث خمس ظواهر فلكية تتعلق بالكسوف الشمسي والخسوف القمري، سترى مصر منها ظاهرة واحدة فقط هي خسوف كلي للقمر سيحدث في شهر يوليو/تموز.

وذكر أن ظاهرتي الكسوف والخسوف تعكسان بوضوح حركة القمر حول الأرض، وحركة الأرض حول الشمس، مما يجعلهما ضابطا دقيقا للتقويم الهجري، حيث يكون الكسوف الشمسي بشيرا بقرب ولادة الهلال الجديد، فيما يحدث الخسوف القمري عندما يكون القمر بدرا، لافتا إلى أن خسوف القمر سيحدث هذا العام مرتين، الأولى منهما يوم الأربعاء ٣١ يناير/كانون الثاني الجاري وسيكون خسوفا كليا للقمر لا يمكن رؤيته في مصر، ويوم الجمعة الموافق ٢٧ تموز سيكون أيضا خسوفا كليا، وسوف يرى هذه المرة في مصر ودول المنطقة العربية، وأشار إلى أن كسوفات الشمس الثلاثة التي ستحدث على مدى العام الحالي ستكون جميعها جزئية ولن ترى مصر أيا منها، وستقع في أيام الخميس الموافق ١٥ شباط المقبل، والجمعة الموافق ١٣ تموز، والسبت ١١ آب.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد، أن عدد الزخات الشهابية هذا العام يبلغ ١١ زخة، تبدأ أولاها يوم غد (الأربعاء)، فيما تكون آخرها في شهر كانون الأول، مشيرا إلى أن تلك الزخات تمثل حدثا فلكيا مثيرا، إذ تبدو وكأن الشهب تنطلق من نقطة واحدة في السماء الصافية ليلا، منوها إلى أنها تنشأ عن دخول تيارات من الحطام الكوني "النيازك" الغلاف الجوي للأرض بسرعات عالية وفي مسارات متوازية.

وأكد أنه يمكن رؤية كل الشهب بالعين المجردة، بشرط صفاء السماء والبعد عن إضاءة المدينة كي يمكن رؤيتها واضحة في السماء، الزخات الإحدى عشرة هي زخات شهب الرباعيات وتحدث غدا الأربعاء وتستمر على مدى يومين، وزخات شهب القيثارة (23-22 أبريل/نيسان)، شهب إيتا الدلويات (٦ / ٧ آيار) ، وفي يوم 28 يوليو ستحدث زخة شهب دلتا الدلويات، وخلال يومي ١٤،١٣ أغسطس ستكون هناك زخة شهب البرشاويات، وفي 8 و9 أكتوبر/تشرين الأول سوف تحدث زخة شهب التنين، و21 و22 تشرين الأول تحدث زخة شهب الجباريات، وفي 5 و 6 تشرين الثاني سوف تنطلق زخة شهب الثوريات، وفي الفترة ما بين يومي 17 و 18 تشرين الثاني ستحدث زخة شهب الأسديات، وزخة شهب التوأميات تحدث يومي 13 و 14 كانون الأول، فيما يختتم العام بزخة شهب الدب الأصغر يومي 22-21 كانون الأول.