واشنطن ـ مصر اليوم
تفاجأ علماء ناسا المسؤولون عن مهمة OSIRIS-Rex، عندما فتحوا حاوية العينات التي تحتوي على صخور وغبار الكويكب بينو، ي 26 سبتمبر.
ووفقا لما نشرته مدونة وكالة ناسا، فإن عملية المعالجة الأولية للعينات تسير بشكل أبطأ مما كان متوقعا، ولكن لأسباب جيدة، وهي أن هناك عينات من الكويكب بينو أكثر مما كان متوقعا.
ويقول العلماء إن هناك الكثير من غبار بينو الذي يغطي الجزء الداخلي من الحاوية والجزء الخارجي من رأس TAGSAM (آلية الحصول على العينات التي تعمل باللمس)، ما يجعل التفكيك أصعب مما اعتقد الفريق أنه سيكون.
ويوضح كريستوفر سنيد، نائب رئيس قسم تنظيم OSIRIS-REx من مركز جونسون للفضاء التابع لناسا: "إن أفضل مشكلة لدينا هي أن هناك الكثير من المواد، وأن جمعها يستغرق وقتا أطول مما توقعنا. وهناك الكثير من المواد الوفيرة خارج رأس TAGSAM وهي مثيرة للاهتمام في حد ذاتها. إنه لأمر مذهل حقا أن تكون كل هذه المواد هناك".
وتشير أداة TAGSAM إلى الذراع الآلية التي وصلت بها مركبة OSIRIS REx إلى العينات واستخراجها من الكويكب بينو، والتي تم تسليمها أخيرا إلى الأرض في أواخر سبتمبر بعد رحلة ملحمية استمرت 7 سنوات.
وتم إغلاق رأس TAGSAM في علبة العينة، والتي أرسلتها مهمة OSIRIS-REx إلى الأرض أثناء تحليقها في طريقها إلى كويكب آخر.
ومعظم العينة موجودة داخل رأس TAGSAM، الذي ما يزال مغلقا. ولكن قبل أن يتم تخزين الرأس في الحاوية بعد جمع العينات قبل ثلاث سنوات، رأى العلماء جزيئات من الغبار تتسرب منها. لذلك توقعوا العثور على بعض الغبار في الحاوية عندما أزالوا الغطاء في 26 سبتمبر.
ولم يتوقعوا الكمية التي وجدوها. وتم تسليم بعض من هذه العينات إلى أيدي علماء ناسا المتحمسين، الذين يقومون بإجراء تحليل أولي سريع لمعرفة المادة التي يتكون منها بينو تقريبا. وسيوفر هذا أساسا متينا للبحث المستمر بمجرد استرداد العينة المجمعة من رأس TAGSAM.
ويتضمن هذا التحليل الأولي المجهر الإلكتروني الماسح، وقياسات الأشعة تحت الحمراء، وحيود الأشعة السينية. وستستضيف ناسا مؤتمرا صحفيا في الساعة 11:00 بالتوقيت الشرقي يوم 11 أكتوبر للكشف عن النتائج، بالإضافة إلى الصور الأولى للعينة.
وهناك ما يقدر بنحو 250غ من غبار بينو ينتظر داخل رأس TAGSAM، لكن هذا سيستغرق وقتا أطول قليلا لفتحه، كما تقول ناسا. وخلال الأسابيع المقبلة، سيتم نقل الحاوية إلى صندوق متخصص جديد حتى يمكن إكمال التفكيك بأمان.
وتستغرق عملية تفكيك رأس TAGSAM وقتا أطول من المتوقع بسبب وفرة المواد التي تم العثور عليها عندما تمت إزالة غطاء العلبة الأسبوع الماضي، حسبما كتبت ناسا في منشور على مدونتها.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك