القاهره_مصر اليوم
تظهر البيانات الجديدة من بالونات المراقبة أن الدورة الشمسية الخامسة والعشرون التي بدأت حديثا تسببت بشكل مفيد في تتناقص مستويات الإشعاع في أعلى الغلاف الجوي للكرة الأرضية وذلك مع اكتساب الدورة الشمسية الجديدة القوة، بناء على بيانات مدتها 6 سنوات.تشير البيانات للأشعة الكونية في الستراتوسفير والمقاسة بأجهزة استشعار الإشعاع التي تحلق مرة واحدة تقريبًا في الأسبوع من جبال سييرا نيفادا في كاليفورنيا أن مستويات الإشعاع تتناقص لأول مرة منذ 6 سنوات. تأتي الأشعة الكونية تأتي من الفضاء السحيق - معظمها من انفجارات السوبرنوفا ولتتمكن من الوصول إلى الجزء الداخلي من النظام الشمسي عليها أن تشق الطريق عبر المجال المغناطيسي للشمس الذي يحميننا، بمجرد وصول الأشعة الكونية إلى الأرض ، فإنها تصطدم بأعلى غلافنا الجوي ، مما يخلق رذاذًا من الإشعاع الثانوي ، والذي يتم قياسه باستخدام بالونات تحلق على ارتفاع عالي.
بشكل عام ارتفع إشعاع الغلاف الجوي خلال الفترة من 2015 إلى 2019 لأن الدورة الشمسية الرابعة والعشرون السابقة آنذاك كانت تضعف وأصبح المجال المغناطيسي للشمس ضعيفًا وغير معقد ؛ وعليه وجدت الأشعة الكونية القادمة من الفضاء السحيق سهولة في الوصول إلينا، ولكن الآن تستيقظ الشمس مرة أخرى، تعمل الدورة الشمسية الجديدة على تقوية الدرع المغناطيسي للشمس والمحصلة انخفاض الإشعاع الجوي.ووفقا لجمعية الفلكية بجدة، إن مراقبة الأشعة الكونية أمر مهم للغاية لأن المستويات الزائدة منها تشكل خطرا على صحة رواد الفضاء سواء في محطة الفضاء الدولية أو الرحلات المأهولة إلى المريخ في المستقبل والمسافرين "جوا" عبر المناطق القطبية ، وتؤثر على الكيمياء الكهربائية لأعلى الغلاف الجوي لكوكبنا، وقد تساعد على إشعال ظاهرة برق الأشباح ، ولكن ليس لها تأثير مباشر على الناس على سطح الأرض.
قد يهمك أيضا:
اكتشاف أول كوكب "ناج" يعانق "قزمًا أبيض" يثير دهشة الباحثون
"ناسا" تكشف عن صورة "سريالية" لعاصفة ضخمة على سطح كوكب المشتري
أرسل تعليقك