c "زلازل السماء"ظاهرة غامضة فشل العلماء في تفسيرها - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 03:42:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"زلازل السماء"ظاهرة غامضة فشل العلماء في تفسيرها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زلازل السماءظاهرة غامضة فشل العلماء في تفسيرها

"زلازل السماء"
واشنطن - مصر اليوم

تتمثل زلازل السماء في الأصوات المدوية التي يبدو أنها تحدث خارج السماء الزرقاء الصافية.

ففي يوم 14 نوفمبر الماضي، قال سكان من 15 مدينة بولاية ألاباما الأمريكية إنهم صدموا لسماعهم صوت انفجار شديد ومدوي، مما جعل البعض يتصل برقم الشرطة في استغاثة خوفًا من عواقب الانفجار، كما كتبت خدمة الهيئة القومية الأمريكية للأرصاد الجوية بعد أقل من ساعتين بأنهم لا يجدون تفسيرًا واضحًا للأصوات التي سُمعت، كما أن الرادارات الماسحة للمنطقة، وصور الأقمار الصناعية لم تظهر حدوث أي نيران أو دخان من أي انفجارات.

وبعد مراجعة مركز متابعة جهاز قياس الموجات السيزمية الخاص بالزلازل لم يستطع المسح الجيولوجي تحديد أي علامة تدل على وقوع أي زلازل بالمنطقة.

وصدر تقرير نهائي يؤكد عدم الوصول لأي نتيجة، ولكنهم فقط افترضوا أن مصدر هذا الصوت المدوي ربما يكون صوت طائرة اخترقت حاجز الصوت أو أحد المذنبات.

ولكن الدكتور بيل كوك رئيس مكتب بيئة المذنبات بمركز مارشال للطيران الفضائي بوكالة الفضاء في "هانتفيل"، أعلن بأنه كان متشككا في أن الصوت من الممكن أن يكون قد وقع بسبب نيزك، لعدم وجود أي بلاغات من الناس بمشاهدة كرات نارية تهبط من السماء.

كذلك استبعد كوك احتمال أن يكون الانفجار الذي وقع بسبب طائرة، مشيرا إلى أن البصمة الزلزالية لا تعد إحدى خصائص الصوت الذي يحدث من طائرة تخترق حاجز الصوت.

يذكر أن أحد المراكز بمدينة أنتاريو بكندا التقط موجة تحت صوتية من الواضح أنها كانت ترتبط بصوت الانفجار الذي وقع فوق مدن ولاية ألاباما. وعادة ما تُسمع كأنها عاصفة شديدة، انهيار جليدي أو إطلاق صاروخ لتحريك مثل هذه الموجة.

ولإضافة مزيد من الغرابة لهذه الواقعة، بعد أقل من أسبوعين، في السادس والعشرين من نوفمبر، سُمع دوي انفجار كبير آخر مشابه ليس له ما يبرره في منطقة بريمنهام أيضا في تمام الساعة السابعة صباحا و24 دقيقة.

ويقول جيمس كوكر مدير إدارة الطوارئ في مقاطعة جيفرسون بولاية ألاباما في رسالة عبر الإنترنت إنه سمع "فرقعة" مزدوجة، بالرغم من أن الصوت الذي سمعه من الممكن أن يكون قد تسبب في حدوث صدي نتيجة لارتطامه بالجبال.

ولا تعتبر ألاباما المكان الوحيد في العالم الذي يحدث فيه مثل هذه الانفجارات المدوية. وزلازل السماء كما تسمي الآن في معظم دول العالم، كثيرا ما تسمع الآن عبر الولايات المتحدة في عدة أماكن من بينها نيوجيرسي، وإيداهو.

تحدث أيضًا بأماكن بعيدة مثل الهند، حيث سمعت مثل هذه الانفجارات المدوية -كما جاء بجريدة دكا تريبيون -بمدن ديجا وماندارماني الشاطئية في شهر أغسطس الماضي، وكانت بالغة الشدة إلى حد أنها كسرت نوافذ الفنادق.

وفي حقيقة الأمر- فقد وصف العالم الأمريكي "دافيد هيل" التفاصيل في أحد مقالاته عن ذات الموضوع، في عام 2011، قائلا إن الانفجارات الغامضة قد سمعت لسنوات عدة في أماكن عدة مختلفة حول العالم. فقد عرفت في بلجيكا باسم "الانفجارات الغامضة" بينما يطلق عليها الإيطاليون "برونتيدي" أو زلازل السماء.

وعلى مقربة من بحيرة سينيكا في جبال كاتسكيل بنيويورك، يسميها المقيمون بالمنطقة مدافع السماء. ويقولون إنهم كثيرا ما سمعوا هذه الظاهرة التي أسماها المؤلف جيمس فينيمور كوبر في عام 1851، بأنها أصوات تشابه انفجار مدفعي كبير لا يخضع لأي من قواعد الطبيعة المعروفة.

وكما ذكر هيل في مقالاته، هناك عدة تفسيرات مقترحة لزلازل السماء تم وضعها عبر سنوات، منها أنها تنتج أصواتا مسموعة دون أن تحدث هزات ملحوظة أو موجات تسونامي عنيفة تضرب بعيدا عن الشاطئ. أو أنها كثبان رملية تقطعها انهيارات ثلجية، أو مذنبات تضرب الأرض.

وأخيرًا كتب هيل أن المذنبات عندما تخترق الغلاف الجوي يمكنها أن توَّلد نوعا من الموجات الصوتية التي لا تصل لسطح الأرض إلا عندما يتلاشى المذنب.

وكما يتضح مما سبق، فهناك في حقيقة الأمر عدة تفسيرات معقولة لأي حادث يتسبب في صوت انفجار شديد غامض. ويوضح هيل أن بيئة المكان الذي وقع فيه الانفجار يمكن أن تحدد أي التفسيرات المحتملة أقرب إلى المعقولية.

فإذا وقع انفجار في منتصف الصحراء على سبيل المثال، فلا يتوقع أن يكون تفسيره على أنه "كسر للأمواج البحرية"، أما الاستثناءات من ذلك فتشمل صوت انفجار المذنبات في الغلاف الجوي على ارتفاعات كبيرة من سطح الأرض، وصوت الثورات البركانية والطائرات التي تخترق حاجز الصوت على مسافات ممتدة من سطح الأرض.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زلازل السماءظاهرة غامضة فشل العلماء في تفسيرها زلازل السماءظاهرة غامضة فشل العلماء في تفسيرها



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:56 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى شعبان يقدم اللهجة الصعيدية لأول مرة في رمضان 2025
  مصر اليوم - مصطفى شعبان يقدم اللهجة الصعيدية لأول مرة في رمضان 2025

GMT 11:21 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
  مصر اليوم - الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 12:39 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

بيكر يختار ليفربول بعد مستوى متميز مع روما

GMT 18:09 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

المصري النني يثير جدلا بسبب العلم الإسرائيلي

GMT 01:53 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 03:36 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير الفطير باللحم الحار

GMT 20:17 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يخطر المقاصة بلعب مباراة بيراميدز بدون جمهور

GMT 10:01 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بروك شيلدز تُظهر تميُّزها خلال احتفالية "سيني بسترو"

GMT 03:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور مجدي بدران يكشف أسرار معتقدات خاطئة عن نزلات البرد

GMT 22:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان الأردني ماجد الزواهرة بسبب أزمة قلبية مفاجئة

GMT 04:36 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"قبلة" تنهي حياة مولودة جديدة و"تأكل رئتيها ودماغها"

GMT 10:57 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

سعر ومواصفات رينو كابتشر S-Edition في فرنسا

GMT 07:42 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

قائمة بمستحضرات تجميل تجنبي استخدامها يوميًا

GMT 16:08 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

ممفيس ديباي يتلقى ضربتين موجعتين في فرنسا

GMT 08:59 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

فتاة تروى تفاصيل قصتها مع الزواج العرفي

GMT 21:05 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة والد زوجة الفنان هاني رمزي الثلاثاء

GMT 03:59 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ارتفاع أسعار الذهب الأسواق المصرية الأربعاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon