كشف الرئيس التنفيذي لعملاق مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مارك زوكربرغ ,تعاون شركته مع روبرت مولر المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي المفترض في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.
وتعهـــد زوكربـرغ، أثناء الإدلاء بشهادته أمام الكونغرس الأميركي، بمواصلة الاستثمار لتعزيز قدرة شركته في وقف مثل ذلك التدخل الأجنبي، وقال إن هذا بمنزلة سباق تسلح، مشيرًا إلى أن "فيسبوك" يجب أن تكافح من أجل البقاء متقدمة على الأشخاص الموجودين في روسيا الذين يحاولون استغلال التدابير الأمنية للشركة، مؤكدًا صعوبة مكافحة التلاعب السياسي.
ولم يكشف مؤسس "فيسبوك" عن كثير من التفاصيل بشأن التعاون مع روبرت مولر، ولفت إلى أنه لم يقابل المحقق الخاص شخصيًا.
وقال "إنني نادم كثيرًا على بطئنا في رصد التدخل الاجنبي عبر الشبكة خلال الحملة الانتخابية عام 2016.
نفى زوكربرغ خلال شهادته أن تكون هناك أي استفادة مادية للشركة من وراء بيانات المستخدمين وإساءة استخدام ذلك الموقع من جانب جماعات روسية بهدف التدخل في الانتخابات، وقال "لم نقم ببيع بيانات للمعلنين
ورد الملياردير الأميركي الشاب بشكل مُفصّل على غالبية الاسئلة لكنه تحاشى الرد على أسئلة آخرى وتركها بلا إجابة .خصوصًا فيما يتصل بالرقابة الأوثق على أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم.
واعرب الكثير من أعضاء الكونغرس خلال إدلاء مؤسس فيسبوك لشهادته أمامهم ,عن تشكيكهم أمام عدم رده على بعض أسئلتهم، حيث ردد في مرات عدة بالقول "لا أعرف".
و قالت السيناتورة كامالا هاريس خلال جلسة الاستماع هذه طرحت عليك اسئلة تتعلق بقضايا أساسية لكنك لم تقدم أي جواب عنها.
وواجه زوكربرغ صعوبة خصوصا في تبرير عدم اقدام «فيسبوك» اعتبارا من العام 2015 على تعليق عمل شركة "كامبريدج اناليتيكا" المتهمة باختراق خصوصية حسابات ملايين المستخدمين وعدم ابلاغها الهيئة الناظمة للتجارة ولا المستخدمين بأن بياناتهم تحول لغرض آخر.
وأعرب مؤسس "فيسبوك" عن ندمه على ذلك وقال "كان ينبغي أن نعلق عملها في العام 2015 ,مضيفًا أنه كان على قناعة في تلك الفترة بأن القضية طويت عندما أكدت الشركة أنها حذفت البيانات، واقر ,كان ينبغي ألا نكتفي بجوابهم».
واضطر زوكربرغ مرات عدة إلى توضيح كيفية تعامل مجموعته مع البيانات التي يتشاركها المستخدمون عبر الشبكة، وقال "نحن لا نبيع بيانات إلى شركات الإعلانات، مشيرًا أنه يسمح لها باستهداف المستخدمين بدقة بفضل بيانات تملكها "فيسبوك".
وقال إن ذلك يسمح للرسائل الموجهة أن تكون فعالة أكثر وهذا هو جوهر منظومة «فيسبوك» الاقتصادية.
و أشار الرئيس التنفيذي لفيسبوك أن شركته ستعزز جهودها لوقف رسائل الكراهية في ميانمار وذلك لدى مواجهته أسئلة عن خطاب الكراهية عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير.
ويتهم أنصار حقوق الإنسان فيسبوك بالتقصير في وقف رسائل الكراهية في ميانمار.
وقال زوكربرغ "ما يحدث في ميانمار مأساة مروعة وعلينا فعل المزيد، موضحًا أن شركة فيسبوك توظف عشرات آخرين من الناطقين باللغة البورمية لإزالة أي محتوى ينطوي على تهديد.
وأضاف "من الصعب القيام بذلك دون أشخاص يتحدثون اللغة المحلية ونحتاج لتكثيف جهدنا هناك بشكل كبير، مضيفًا أن الشركة طلبت من منظمات المجتمع المدني مساعدتها في تحديد الأشخاص الذين ينبغي منعهم من استخدام شبكتها.
وقال إن فريق فيسبوك ربما يجري أيضًا تغييرات غير معلنة على موقع الشركة في ميانمار وغيرها من البلدان حيث يشكل العنف العرقي مشكلة.
ونفى زوكربرغ في نهاية الجلسة التي استمرت ما يقرب من خمس ساعات، أن تكون فيسبوك الذي يتجاوز عدد مستخدمي موقعها حول العالم ملياري نسمة، تمارس سياسات احتكارية.
وحاول السيناتور الأميركي، ديك دوبرين، إحراج مؤسس فيسبوك مارك زوكربرغ بتوجيه أسئلة شخصية له خلال إدلائه بشهادته أمام الكونغرس وقال له "هل ستكون مرتاحًا لمشاركة اسم الفندق الذي أقمت به في الليلة الماضية معنا على الملأ؟»، ورد زوكربرغ: لا».
ثم سأل دوربن، زوكربرغ، عما إذا كان سيشارك أسماء الأشخاص الذين راسلهم خلال الأسبوع الماضي مع الجميع؟، وأجاب أيضًا بـ "لا لن أقوم بهذا علانية هنا».
و قال دوربن "هذا يلخص كل شيء وهو حقك في الخصوصية الذي يجب أن يتمتع به كل شخص على فيسبوك».
ووجه السيناتور تيد كروز سؤالًا بشأن عما إذا كان الموقع متحيزًا ضد المحافظين؟ وهل يعتبر الفيسبوك نفسه منتدى عاما محايدًا، فقال زوكربرغ إنه على الرغم من وجوده في وادي السليكون ذي الميول اليسارية، فإن الشركة لا تملك أي تحيز في العمل الذي تقوم به، وأضاف "نعتبر أنفسنا منصة لجميع الأفكار».
ولا يرتبط كل المتعقبين بالضرورة بشركات تبحث في عاداتك في التصفح، لكن كثيرا من الناس لا يعون إلى أي مدى هم مراقبون أو من لديه قدرة على الوصول لبياناتهم.
وتجمع هذه الأسلحة للجمع الشامل للبيانات نطاقًا من البيانات من خلال أنشطتنا، مثل المواقع التي نزورها، وحتى أنواع الأجهزة التي نستخدمها.
و يكون لدى بعض المواقع عشرات من أدوات التعقب، ولأغراض متنوعة.
وإحدى هذه الأدوات ربما تهدف لإعطاء مالك الموقع فكرة عن عدد زيارات الموقع، لكن أغلبها يستخدم من جانب شركات لجمع معلومات عن هويتنا، وعمرنا، ومكان معيشتنا، وماذا نقرأ، وما اهتماماتنا.
وأفاد تحقيق أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في 2010بأن الخمسين موقعًا الأكثر شعبية في الولايات المتحدة يمتلك كل واحد منها في المتوسط 64 أداة من أدوات التعقب.
وتقوم هذه المواقع بذلك لأن هذه البيانات يمكن أن تتحول إلى سلعة وتباع إلى معلنين وشركات، بل حتى حكومات في بعض الأحيان.
وإحدى وسائل جمع البيانات هي فحص صندوق المراسلات الواردة للمستخدم، في مواقع البريد الإلكتروني المجانية، مثل «جي ميل» من غوغل. وفي يونيو الماضي، أعلنت الشركة أنها ستتوقف عن تلك الممارسة التي كانت تستخدمها من أجل تصميم خدمتها للاستهداف الإعلاني.
وغالبا ما يكون التعقب الالكتروني غير مرئي بالنسبة لنا، لكن هناك متعقبين يسهل التعرف عليهم، على الرغم من أنهم قد يبدون غير مثيرين للريبة.
أرسل تعليقك