واشنطن ـ وكالات
بعد غضب مستخدمي خدمة تبادل الصور على الإنترنت "إنستاغرام" والتي تسمح لها ببيع صور المستخدمين وعرض أسمائهم وتفضيلاتهم دون دفع أي تعويض لهم، الشركة تتراجع وتعيد النظر في قرارها.أعلنت خدمة تبادل الصور عبر الإنترنت "إنستاغرام" مساء أمس الثلاثاء (18 كانون الأول/ ديسمبر 2012) اعتزامها إعادة النظر في القواعد الجديدة لحماية خصوصية بيانات مستخدمي الخدمة وذلك بعد موجة الغضب الشديدة التي اجتاحت المستخدمين نتيجة القواعد الجديدة التي أعلنت صباح أمس.وذكرت الخدمة المملوكة لمجموعة "فيسبوك" التي تدير أشهر موقع تواصل اجتماعي عبر الإنترنت أنها "من خلال مراجعة ردود الأفعال وتقارير الصحف، سنعدل أجزاء محددة من الشروط لكي نوضح تماما ما سنفعله بصوركم". وقال كيفين سيستروم مؤسس "إنستاغرام" في تدوينة على الإنترنت "سمعنا بوضوح وبصوت عال أن المستخدمين يشعرون بالارتباك والضيق بشأن طبيعة التغييرات.. أكتب اليوم لكي أبلغكم بأننا ننصت لكم ونلتزم بتقديم الإجابات على كل أسئلتكم وتصحيح أي أخطاء وتبديد الغموض".تقول القواعد الجديدة إنه يمكن أن تعرض "إنستاغرام" إعلانات على موقع الخدمة وأن تتبادل البيانات مع "فيسبوك". ولكن القاعدة الأكثر إثارة للجدل تقول إن أي شركة أو هيئة يمكن أن تدفع أموالا مقابل عرض أسماء المستخدمين وتفضيلاتهم وصورهم أو أي أعمال يقوم بها المستخدمون بدون أي تعويض لهم. وكانت تفاصيل قواعد حماية الخصوصية الجديدة والتي اعتبرها المستخدمون "مذكرة انتحار" نشرت في نسخة محدثة من شروط الاستخدام. وكانت شركة "فيسبوك" اشترت خدمة مشاركة الصور "إنستاغرام " في وقت سابق من العام الحالي مقابل مليار دولار. وقد رد مستخدمو "إنستاغرام" بغضب شديد على تغيير قواعد حماية خصوصية بيانات المستخدمين بحيث تسمح للشركة المسؤولة عن هذه الخدمة ببيع صور المستخدمين للمعلنين.وقال كلايتون كوبيت المصور الفوتوغرافي وأحد أهم وأشهر مستخدمي خدمة "إنستاغرام" إن الرسالة التي تم وضعها على الموقع بشأن تغيير قواعد حماية الخصوصية تمثل "رسالة انتحار بالنسبة لانستاغرام". وقال مستخدمون آخرون بينهم مطربة البوب بينك إنهم سيغلقون حسابهم على هذه الخدمة، على أن يتبادلوا صورهم من خلال أي خدمات منافسة. أما المحلل المعلوماتي ميشيل غارتنبرغ، فقال إن اتجاه إنستاغرام نحو استثمار خدماتها ماليا كان أمرا متوقعا على نطاق واسع، لكن ذلك ذهب بعيدا للغاية في هذا الاتجاه.
أرسل تعليقك