توقيت القاهرة المحلي 21:51:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجهاز اللوحي يحل مكان القلم والورق في مدرسة فرنسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجهاز اللوحي يحل مكان القلم والورق في مدرسة فرنسية

كرواسي سور سين - أ ف ب

صف إيما ماكلسكي يشبه أي صف اخر في المرحلة الابتدائية مع جدران مزينة باعمال التلاميذ، الا ان الاطفال هنا لا ينحنون حاملين الاقلام للكتابة على الدفاتر والكتب المدرسية بل على اجهزة لوحية. ايما معلمة في المدرسة البريطانية في باريس (بي اس بي) وهي مدرسة دولية خاصة في كرواسي سور سين في ضاحية باريس الغربية الراقية التي قررت اعادة هيكلة التدريس ليتمحور على تكنولوجيات جديدة في تجربة رائدة في اوروبا. وقد منح كل تلميذ اكان في الرابعة او الثامنة عشرة وكل مدرس ايضا، جهازا لوحيا في مطلع السنة الدراسية. الا ان الجميع لم يكن مقتنعا بجدوى ذلك. وكان الاهل يخشون ان ينتقل اطفالهم الى شبكات التواصل الاجتماعي ما ان يدير المعلمون ظهورهم، وحملوا الادارة كذلك على منع تصفح الانترنت خلال فترات الاستراحة. وبعد ثلاثة اشهر على اعتماد ذلك اتت النتيجة ايجابية. ففي صف ايما ماكلوسكي يقوم التلاميذ على جهازهم اللوحي بتمارين رياضيات عبر الانترنت. وهم يأتون من دول مختلفة بعضهم يتكلم الانكليزية بصعوبة والبعض الاخر لديه صعوبات في التعلم. وتقول ايما انها لاحظت حماسة اكبر على الدرس منذ اعتماد هذا النظام. وتوضح "عندما يكون لديهم ما يقومون به على الجهاز اللوحي يريدون ان يباشروا العمل فورا. لو كنا لا نزال نعتمد الدفتر لكنا احتجنا الى عشر دقائق لنكتب تاريخ اليوم". ويساهم الجهاز اللوحي في كسب الوقت بشكل مستمر، ففي المنزل مساء، يلتقط تلاميذ المرحلة التكميلية بواسطة الجهاز صورة لقائمة الفروض المنزلية، ويمكنهم ان يقوموا بواجباتهم المدرسية ضمن مجموعة من خلال اتصال فيديو عبر الانترنت برفاقهم. وتقول ميا لوسن (12 عاما) "العام الماضي الكثير من التلاميذ كانوا يضيعون فروضهم التي يقومون بها في المنزل لانه كان لدينا الكثير من الاوراق. امام الان فيمكن ان نطبع على الجهاز اللوحي ونخزن كل شيء". وكانت المدرسة البريطانية هذه، شأنها في ذلك شأن غالبية المدارس الاوروبية، تعمل في بيئة رقمية مع مصادر متزايدة تنهلها من الانترنت. لكن حتى في في مدرسة غنية كهذه كان التلاميذ يمضون ساعتين في الاسبوع فقط امام الحاسوب. وفي هذا الاطار منح كل تلميذ امكانية الوصول الى المصادر المتاحة بحسب وتيرته الخاصة ووفقا لمستواه، وكان هذا امرا بديهيا بالنسبة لمدير المدرسة ستيفن سومر. ويوضح سومر "اطفال اليوم ولدوا مع هذه التكنولوجيا وهذه الحاجة الملحة للتواصل والبحث. ومن الخطأ ان نطلب منهم ان يتعلموا كما كان يحصل في القرن العشرين مع انهم يعيشون بوضوح في عالم مختلف". الكلفة ليست بالزهيدة فقد اضطرت المدرسة الى انفاق 200 الف يورو لاقامة شبكة واي فاي اوسع واكثر امنا علاوة على 500 يورو لكل جهاز لوحي. الا ان المدرسة تعتبر انها ستكسب على المدى المتوسط مع الاقتصاد في استهلاك الورق والحبر الذي كان يكلفها مئة الف يورو سنويا. في البداية فكرت المدرسة بالطلب من الاهل اختيار نوع الجهاز اللوحي الا انه تبين ان العمل على منصات مختلفة قد يكون معقدا. وتم اختيار جهاز "آي باد" من آبل من قبل المدرسة البريطانية بسبب بطاريته التي توفر له ميزة على منافسيه خلال اليوم الدراسي الطويل وبفضل التطبيقات ذات الاهداف التربوية المتوافرة (نحو 20 الفا).

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهاز اللوحي يحل مكان القلم والورق في مدرسة فرنسية الجهاز اللوحي يحل مكان القلم والورق في مدرسة فرنسية



GMT 02:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

غوغل تتيح نموذجًا تجريبيًا متطورًا للمشتركين في Gemini

GMT 02:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أمازون تُعيد إطلاق جهاز كيندل الملّون بعد إصلاح عيوب الشاشة

GMT 02:15 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

آبل تتيح ميزة “انظر في الأنحاء” في خرائطها في الويب

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon