وكالات
يرى مقال لمجلة فوربس الأميركية المختصة بالأعمال، أن أكثر ما يقلق مايكروسوفت هو وجود نسخة من نظام أندرويد لحواسيب سطح المكتب أو الحواسيب الشخصية فيتحول المستخدمون من نظام ويندوز المدفوع الثمن إلى الإمكانات الواسعة لأندرويد المفتوح المصدر والمجاني.
ويصف كاتب المقال على الموقع الإلكتروني للمجلة كيف كانت تسير الأمور مع بداية القرن الوحد والعشرين، حيث يشتري المستخدم حاسوبا يكون محملا عليه مسبقا نظام التشغيل ويندوز، كما قد يشتري العديد من المستخدمين حزمة تطبيقات أوفيس المكتبية، وبالتالي تجبي مايكروسوفت حصتها عن كل حاسوب يباع للمستهلكين.
وفي الوقت الراهن رغم أن غالبية الحواسيب المحمولة والمكتبية ما تزال تحمل "ضريبة مايكروسوفت" - بحسب المقال- إلا أن هناك العديد من الأجهزة التي لا تنال مايكروسوفت حصة من بيعها، وما سوق الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية إلا أحد هذه الأسواق التي تحبذ عملاقة البرمجيات الخوض فيها.
وبينما تبذل مايكروسوفت ما بوسعها لإثبات ذاتها في هذا السوق فإن "عدوها الصديق" شركة أبل قد أسست لنفسها موقعا مستقرا بنظام التشغيل "آي أو أس" للحواسيب اللوحية والهواتف الذكية، ونظام "أو أس إكس" للحواسيب المكتبية الذي يستحوذ على حصة "أكبر" بمرور الوقت، في حين تسيطر شركة غوغل على المشهد بنظام أندرويد.
ويرى المقال أن غوغل، بأندرويد، تشكل التهديد الأكبر لمايكروسوفت. فأبل تعمل على مبدأ مشابه لمايكروسوفت، فهي ما تزال تجبي حصة عند نقاط البيع، رغم أنه في حالة أبل يتم احتساب العتاد والبرامج كجزء واحد، في حين تركز مايكروسوفت على الجانب البرمجي. لكن غوغل بنظام تشغيلها "المجاني" تمارس لعبة مختلفة كليا، حيث إن العائد من المستخدمين يتم عبر الإعلانات التي هي العامل الرئيسي للإيرادات، فكلما كثر عدد المستخدمين في عالم غوغل كثرت أرباحها.
وبحسب المقال فلن تكون هناك طريقة أفضل لغوغل لتوسعة قاعدة مستخدميها الممتدة عبر الإنترنت من الوصول أيضا إلى حواسيب سطح المكتب بأكملها.
أرسل تعليقك