واشنطن ـ وكالات
على من يظن أن التعري أو إغراء شخص غريب خلال المحادثة عبر الانترنت باستخدام كاميرا الكمبيوتر ليست له عواقب سلبية، يفضل أن يعيد التفكير بقراراته.فإلى جانب الإحراج الشخصي الذي قد ينجم عن انكشاف الصور، فإن أجهزة الأمن في بعض الدول اكتشفت وجود شبكات منظمة لجذب "متعرّين" وابتزازهم في وقت لاحق.
فقد أقرت شرطة سنغافورة على سبيل المثال، أنها كشفت حلقة (أو حلقات) من محتالين بارعين عبر الإنترنت، يستخدمون النساء الجذابات لاصطياد الضحايا ودفعهم إلى خلع ملابسهم أمام كاميرات الكمبيوتر، تمهيدا لتهديدهم بنشر الصور أو مقاطع الفيديو على الإنترنت، إذا لم يدفعوا المال بالمقابل.وقالت الشرطة السنغافورية، في بيان على موقعها الإلكتروني، إن المحتالين المحترفين الذين يشرفون على هذه العمليات يعمدون إلى إغراء الضحية من خلال المسارعة إلى خلع ملابسهم ومن ثم تشجيعها على القيام بالمثل أو الإقدام على أعمال جنسية أمام الكاميرا وتسجيلها دون معرفتهم.ووفقا للشرطة، فقد جرى الإبلاغ عن أكثر من 50 حالة من هذا النوع في عام 2012، وهو رقم كبير مقارنة بعام 2011 الذي لم يسجل أكثر من 11 حالة.
ويحذر غراهام كلولي، المتخصص في شؤون أمن المعلومات لدى شركة "سوفوس"، من أن انتشار احتيال كهذا، قد يؤدي إلى أكثر من مجرد ابتزاز، إذ يمكن أن يدفع الضحية إلى تشغيل أو تحميل برامج تحتوي في الواقع على فيروسيات إلكترونية تهدد أمنه الشخصي أو المالي.ولم يكن من الواضح ما إذا قامت شرطة سنغافورة باعتقال المحتالين المعنيين، خاصة وأنها لم ترد على استفسار CNN حول القضية، ولكن بيانها يحذر من مصادقة الغرباء عبر الشبكات الاجتماعية، ويحض على تجنب تقديم تفاصيل شخصية أو "القيام بمساومات" معهم.
أرسل تعليقك