واشنطن ـ وكالات
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن مركبتها الاستكشافية "كريوسيتي" الموجودة على سطح المريخ بدأت رحلتها الكبرى الأولى التي ستقطع خلالها عدة كيلومترات خلال عام باتجاه جبل المريخ.
وبدأت المركبة -التي تزن طنا- مسيرتها الأولى يوم 4 يوليو/تموز الجاري نحو سفح "ماونت شارب"، وهو جبل غامض يرتفع نحو 5.5 كلم في سماء الكوكب الأحمر، ثم اتخذت مسيرا آخر في ذلك الاتجاه الأحد الماضي، وفقا لمسؤولي ناسا.
وتسعى المركبة للوصول إلى نقطة تبعد نحو ثمانية كيلومترات وتتيح لها الوصول إلى الامتدادات الدنيا من جبل "ماونت شارب". ويريد العلماء من المركبة الصعود من خلال سفوح الجبل ودراسة الكوكب الأحمر أثناء مسيرها، في مهمة تعتبر الهدف العلمي الأسمى للمركبة حسب ناسا.
وأوضح مسؤولو وكالة الفضاء الأميركية أمس الاثنين في تحديث بشأن أخبار هذه المهمة، أن جبل "ماونت شارب" يتكون من العديد من الطبقات التي يأمل العلماء أن يعثروا فيها على أدلة تبين كيف تغيرت وتطورت بيئة كوكب المريخ.
ويشكل المسيران الأخيران تحولا كبيرا لكريوسيتي التي لم تبتعد كثيرا عن مكان هبوطها منذ وطئت سطح المريخ في فوهة "جيل كارتر" التي يبلغ عرضها 154 كلم في أغسطس/آب 2012 في مهمة تمتد عامين، لتحديد ما إذا كان المريخ في وقت من الأوقات يدعم الحياة الميكروبية.
وتمكنت المركبة بعجلاتها الست حتى الآن من إنجاز عددة مهمات دون تآكل كبير في إطاراتها، ففي مارس/آذار الماضي مثلا أعلن فريق المهمة العلمية أن كريوسيتي أنجزت هدفها الرئيسي بالعثور على بقعة تدعى "خليج يلو نايف" تبين أنها كانت قابلة للعيش بالفعل قبل مليارات السنين.
ويقدر مسؤولو ناسا أن تستغرق رحلة المركبة إلى "ماونت شارب" عاما واحدا، رغم تشديدهم على أنه لا يوجد هناك وقت مؤكد لإنجاز هذه المهمة التي تعتمد على ما تعثر عليه كريوسيتي على طول طريقها، مع الإشارة إلى أن سرعة المركبة على أرض مستوية تبلغ نحو 0.14 كلم/ساعة.
أرسل تعليقك