واشنطن - أ ف ب
تشهد ألعاب الميسر الإلكترونية التي من المتوقع أن تدر مليارات الدولارات على الولايات المتحدة بحلول العام 2020 ازدهارا في البلد حيث بات المزيد من الولايات يسمح بممارستها.وفي السادس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر،تعطي ولاية نيو جيرسي (شرق الولايات المتحدة) الضوء الأخضر للقيام بمراهنات وألعاب الميسر على الانترنت.وهذا النوع من الألعاب مسموح حاليا في ولايتين لا غير هما نيفادا (غرب الولايات المتحدة) حيث تقع مدينة لاس فيغاس الشهيرة وولاية ديلاوير (ساحل الولايات المتحدة الشرقي).
وكانت الحكومة الفدرالية اعلنت في العام 2011 أنها لن تعطل غالبية العاب الميسر على الانترنت، ما دفع عدة ولايات من قبيل كاليفورنيا (الغرب) وإيلينوي (الشمال) وبنسلفانيا (الشرق) إلى الإعراب عن نيتها السماح بهذا النوع من الألعاب.ويتوقع نيلسون روز الاستاذ المحاضر في جامعة "ويتيير لوو سكول" أن يزداد "عدد الولايات التي ستسمح بهذا النوع من العاب القمار في السنوات العشر المقبلة".
وبحسب دراسة صدرت هذا العام عن المصرف الاميركي "مورغن ستانلي"، من المفترض ان تدر العاب الميسر الإلكترونية المسموح بها في الولايات المتحدة 670 مليون دولار من العائدات في العام 2014. وقد تصل هذه العائدات إلى 9,3 مليارات في العام 2020.ويلفت المحلل فون لويس إلى أن إطلاق الكازينوهات الإلكترونية في عدد قليل من الولايات "من شأنه أن يثير اهتمام عدة مستثمرين ... ويدفع المزيد من الولايات إلى ان تحذو حذو هذه المجموعة الصغيرة" لجني الارباح.
وتختلف التشريعات الأميركية الخاصة بالكازينوهات باختلاف الولايات. فلم تكن الكازينوهات مسموحة قبل بضعة عقود إلا في ولاية نيفادا، ثم سمحت بها ولاية نيو جيرسي في مدينة اتلانتيك سيتي في السبعينيات. وتضم عدة ولايات اليوم كازينوهات فتحت على أراض تشكل محميات لهنود اميركا الشمالية.أما في ما يخص الكازينوهات الإلكترونية، فهي تعتمد على تقنية تحديد الموقع الجغرافي للتأكد من أن اللاعبين هم حقا موجودون في الولايات التي تسمح بممارسة هذه الالعاب.وفي رأي عمم في العام 2011، اعتبرت وزارة العدل ان المراهنات الرياضية عبر الانترنت هي وحدها غير شرعية.فأذنت ولاية نيفادا بممارسة لعبة البوكر على الانترنت في العام 2012 واقرت ولايتا ديلاوير ونيو جيرسي سلسلة من القوانين للسماح بممارسة عدة أنواع من ألعاب الميسر على الانترنت.
ويوضح نيلسون روز أن شبكة الانترنت تفتح الأبواب للمراهنات من نوع جديد لا ينتظر فيها اللاعبون اسبوعا قبل معرفة النتائج، متوقعا ان "تبصر ألعاب يانصيب جديدة النور على الشبكة المعلوماتية".ويطلب قطاع ألعاب الميسر من الحكومة الفدرالية إعداد خطوط توجيهية للمراهنات الالكترونية تطبق على الصعيد الوطني، لكن آراء الكونغرس متباينة في هذا الشأن.
وبالرغم من الحظر المفروض، أنفق الأميركيون 2,6 مليار دولار على المراهنات الإلكترونية، في مقابل 33 مليار على الصعيد العالمي، بحسب دراسة صادرة عن جميعة "أميريكان غايمينغ أسوسييشن".ويعتبر كريس ثوم رئيس جمعية الدفع على الانترنت "سيكيورترايدينغ" أنه من شأن التشريعات الوطنية أن تحمي المستهلكين، "وهي الطريقة الوحيدة لوضع حد لازدهار المشغلين غير المرخص لهم".
ومن شأن نظام يطبق على الصعيد الوطني ان يدر العائدات على الدولة الفدرالية.أما معارضو هذا النوع من المقامرة، فهم يشيرون إلى مخاطرها المتعددة، من قبيل انتهاك القيود الجغرافية والسن القانونية واستخدام النظام لتبييض الأموال.
أرسل تعليقك