توقيت القاهرة المحلي 19:22:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الألمان يدرسون استخدام الليزر لمراقبة النفايات الفضائية الخطيرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الألمان يدرسون استخدام الليزر لمراقبة النفايات الفضائية الخطيرة

شتوتجارت - د ب ا

يمكن أن تؤدى قطعة نفايات فضائية صغيرة تسبح فى الفضاء بسرعة كبيرة إلى تدمير مركبة فضائية، بحسب الباحث الألمانى فولفجانج ريد الذى يعمل مختبره على تطوير جهاز ليزر يمكنه قريبا مسح السماء بحثا عن نفايات تسبح فى المدار الجوى، وتعمد محطة الفضاء الدولية (آى إس إس) إلى المناورة عدة مرات سنويا لتجنب هذه النفايات. ويقول ريد الذى يعمل فى معهد الفيزياء التقنية فى شتوتجارت التابع لمركز الفضاء الألمانى إن "جسما صغيرا يبلغ قطره 4ر1 سم يمكن أن يعرض محطة الفضاء الدولية للخطر". فهناك فى الفضاء مئات آلاف من الأجسام الصغيرة التى هى من صنع الإنسان تدور حول الأرض. وتشمل هذه الأجسام شظايا ناتجة من أجزاء صواريخ محترقة وانفجارات صواريخ وتصادم أقمار صناعية وتحلل سطح مركبات فضائية ومركبات فضائية مهجورة. وتقوم شبكة مراقبة الفضاء الأمريكية بتتبع نحو 25 ألف من الأجسام التى تسبح فى الفضاء والتى لا يقل قطرها عن خمسة سنتيمرات. وقد تم إعداد بيان عام لـ16 ألفا منها فقط، حيث يرجع ذلك بشكل جزئى إلى السرية العسكرية. وبناء على تلك البيانات، تصدر شبكة مراقبة الفضاء الأمريكية بانتظام تحذيرات حول عمليات الاصطدام المحتملة فى الفضاء. وقال ريد: "هذه المعلومات غير دقيقة نسبيا". ومن ثم، يعمل هو وفريقه فى مرصد شتوتجارت على تتبع المسارات المدارية للحطام الفضائى بشكل أكثر دقة. وأضاف: "لقد رأينا بالفعل من شتوتجارت أجساما يبلغ حجمها 30 سم"، ويأمل فريق مركز الفضاء الألمانى أن يزيد من دقة تلك المعلومات بتسليط أشعة الليزر على تلك الأجسام، فى الوقت الذى تقوم فيهمحطات الرصد الأرضية بتسجيل وحدات كم ضوئية منعكسة (فوتون) أو جزيئات الضوء الصغيرة للغاية. وأوضح ريد أن تلك الاختبارات الأولية كانت ناجحة. وينطلق الحطام الفضائى الذى يتم مراقبته بسرعة تبلغ نحو ثمانية كيلومترات فى الثانية الواحدة ويكون مرئيا لبضع دقائق فقط. ولا يمثل هذا مشكلة بالنسبة للتلسكوب العاكس لمرصد شتوتجارت والذى يتم التحكم فيه عن طريق الكمبيوتر والذى تبلغ كلفته عشرات الآلاف من اليورو. ويخطط فريق ريد فى وقت لاحق لتقليل كمية الحطام الفضائى عن طريق أشعة ليزر تعمل بطاقة عالية وبإمكانها إبطاء أجسام مدارية إلى النقطة التى تجعلها تسقط فى الغلاف الجوى للأرض وتحترق. وقال ريد إن أشعة ليزر من هذا النوع تتطلب محطة طاقة صغيرة خاصة بها. ويجب أن تقاس كلفة هذه المهمة فى مقابل قيمة المركبة الفضائية التى من المفترض أن يتم حمايتها. وتقدر وكالة الفضاء الأوروبية تكاليف احلال واستبدال ما يقرب من ألف قمر صناعى تعمل فى الفضاء حاليا بنحو 100 مليار يورو. وهناك عدد من الأفكار حول كيفية التخلص من النفايات الفضائية. فيمكن، على سبيل المثال، جمعها عن طريق أقمار صناعية مجهزة بذراع قابض أو شبكة. كما يمكن إزالة الحطام الموجود فى المدارات المنخفضة عن طريق حوادث تحطم مسيطر عليها. وقال رودريجو دا كوستا، مدير المشاريع المستقبلية وتطوير الأعمال للأنظمة المدارية والاستكشاف فى "أستريوم"، وهى شركة تصنيع أقمار صناعية تابعة لشركة "آيرباص"، إنه لا يزال من السابق لأوانه معرفة النهج أو الأسلوب الذى يعد واعدا بشكل أكبر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الألمان يدرسون استخدام الليزر لمراقبة النفايات الفضائية الخطيرة الألمان يدرسون استخدام الليزر لمراقبة النفايات الفضائية الخطيرة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon