واشنطن ـ أ.ف.ب
التحمت الاحد المركبة الاميركية غير المأهولة سيغنس بمحطة الفضاء الدولية في اول مهمة لها لتزويد المحطة المدارية بالمؤن والمعدات.
وهذه المركبة التي اطلقت الخميس من الارض، مملوكة لشركة "اوربيتال ساينسز" الخاصة الاميركية، والتي تثبت خطاها في مجال النقل الفضائي بتشجيع من وكالة الفضاء الاميركية ناسا.
وتمت عملية الالتحام بعيد الساعة 11,00 ت.غ. من يوم الاحد، فيما كانت المحطة الدولية التي تسبح على ارتفاع اكثر من 400 الف متر عن سطح الارض، تحلق فوق جزيرة مدغشقر الافريقية في المحيط الهادئ.
وعندما اقتربت المركبة من المحطة، امتدت الذراع الالكترونية "كندارم2" التي يتحكم بها رائدان من الرواد الستة المقيمين على متن المحطة المدارية، وهما الاميركي مايك هوبكنز، والياباني كواشي واكاتا، لالتقاطها.
وقال رائد الفضاء كودي كولمان الذي غطى الحدث عبر تلفزيون وكالة ناسا "في الحقيقة، ان الامساك بشيء يسبح في الفضاء بسرعة الى جانبكم يشكل تحديا كبيرا، انها عملية دقيقة".
واستخدم طاقم المحطة هذه الذراع لجعل سيغنس تلتحم بالكبسولة هارموني المضغوطة، التي تصل بين المختبر الاوروبي كولومبوس والمختبر الاميركي ديستيني داخل المحطة.
وكانت شركة "اوربيتال ساينسز" الأميركية اطلقت الخميس مركبتها الفضائية هذه في أول مهمة لها لتزويد محطة الفضاء الدولية بالإمدادات.
وأطلق صاروخ "أنتاريس" المؤلف من طابقين والذي حمل "سيغنس" الخميس عند الساعة 18,07 بتوقيت غرينيتش من مركز والوبس للرحلات في جزيرة قبالة ساحل فرجينيا (شرق الولايات المتحدة).
وتحمل "سيغنس" الى المحطة 1461 كيلوغراما من المؤن والمعدات وكمية من النمل لدراسة سلوكها في ظل انعدام الجاذبية، بالإضافة إلى بعض اللوازم لدراسة أثر انعدام الجاذبية على مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
وسيدأ الرواد المقيمون على متن المحطة الدولية، وهم ثلاثة روس واميركيان وياباني، افراغ حمولة سيغنس على مدى ايام عدة، ومن ثم تحميلها بنفايات المحطة البالغ وزنها 1,8 طنا.
وستبقى سيغنس ملتحمة بالمحطة حتى الثامن عشر من شباط/فبراير، ثم تنفصل عنها وتحترق وتتفتت لدى دخولها الغلاف الجوي للارض، فوق المحيط الهادئ.
وخلافا لمركبة "دراغون" المملوكة لشركة "سبايس اكس" الاميركية الخاصة، فان "سيغنس" لا يمكنها أن تعود وتهبط على الارض.
وكانت عملية إطلاق "سيغنس" المحددة بداية في كانون الأول/ديسمبر قد أرجئت عدة مرات، آخرها يوم الأربعاء بسبب خطر وقوع ثوران شمسي.
وتسعى وكالة ناسا الى الاعتماد على شركاء من القطاع الخاص في الرحلات الفضائية الى مدار الارض، في محاولة لخفض نفقاتها.
وهي باتت تعتمد على شرطة اوربتال سايسنز وشركة سبايس اكس لنقل المؤون والمعدات من محطة الفضاء الدولية واليها.
اما في مجال نقل الرواد، فهي تعتمد حاليا على صواريخ سويوز الروسية، منذ خرجت مكوكاتها الفضائية من الخدمة في صيف العام 2010، وبانتظار ظهور الجيل الجديد من المركبات الاميركية الفضائية المأهولة.
أرسل تعليقك