واشنطن ـ مصر اليوم
بدأ المدير التنفيذي الجديد لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا يواجه القرارات المصيرية في الشركة منذ أيامه الأولى حيث طالب مساهمين اثنين كبار في الشركة بفصل المنتجات التي تبدو ليست أساسية في عمل الشركة بحيث يمكنها التركيز أكثر على نقاط قوتها مثل بيع التطبيقات والبرمجيات للشركات وقطاع الأعمال حيث كان المدير الحالي يدير قطاع الخدمات السحابية والتي تبلغ قيمة أعمالها أكثر من 20 مليار دولار.
وكان المدير التنفيذي السابق ستيف بالمر قد حوّل مايكروسوفت إلى شركة برمجيات و أجهزة لكن مع تخليه عن المنصب ووصول ناديلا محله برزت أسئلة جديدة حول توجه الشركة بخصوص المنتجات الموجهة للمستهلكين الأفراد.
و يواجه قطاع ويندوز تقلص في الأرباح بشكل مستمر حيث هبطت عائداته من 12,3 مليار دولار في 2011 إلى 9.5 مليار دولار في 2013. ويعزو سبب هبوط مبيعات ويندوز إلى انخفاض مبيعات الحواسب الشخصية للمستخدمين الأفراد.
و كانت نتيجة قطاع خدمات الإنترنت التي تضم منتجات مثل محرك البحث بينغ خسائر تقدر بنحو 1.3 مليار دولار في 2013.
وهنا اقترح بعض المساهمين الكبار في الشركة أن تتخلى عن منتجاتها الخاسرة الموجهة للأفراد والتركيز بدلاً عنها على منتجات قطاع الأعمال. ومن بين تلك المنتجات الخاسرة محرك البحث بينغ و اللوحي سيرفس و قطاع الترفيه اكس بوكس.
إلا أن هذا الأمر ليس بالسهل حيث سيتطلب من ساتيا أن يتخلى عن جهود عقدين من الزمن قام بهما بيل غيتس و ستيف بالمر حيث عملوا على تطوير هذه القطاعات بشكل واضح حتى وصلت إلى مستواها اليوم لاسيما ستيف بالمر كان وراء اللوحي سيرفس الذي عانى من مخزون غير مباع بقيمة 900 مليون دولار.
أرسل تعليقك