واشنطن ـ أ.ش.أ
قام باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن بتطوير نظارة ذكية جداً تتميز عن غيرها من النظارات بقدرتها المتطورة على مساعدة الجراحين في رؤية وتمييز الخلايا السرطانية أثناء إجراء العمليات الجراحية.
وتم استخدام هذه النظارة لأول مرة خلال عمل جراحي أجري أول أمس الاثنين في مركز "ألفين جيه.سايتمان" بمستشفى "بارنز اليهودية" وفي كلية الطب بجامعة واشنطن بمدينة سانتا لويس.
وأوضح الباحثون أنه من الصعب عادة رؤية الخلايا السرطانية، حتى لو تم استخدام مجاهر قوية. لذا تم تصميم النظارات لجعل عملية تمييز الخلايا السرطانية من تلك السليمة بالنسبة للجراحين أسهل، ما قد يساعد على ضمان القضاء على جميع هذه الخلايا وعدم ترك أي منها أثناء الجراحة.
ومن جهتها قالت الطبيبة المتخصصة في جراحة الثدي "جولي مارجينتهالر"، "نحن في المراحل المبكرة من هذه التقنية"، وأضافت الأستاذة المشاركة في قسم الجراحة بجامعة واشنطن، أنهم يعتزمون العمل أكثر على تطوير واختبار هذه التقنية، لأن الفوائد المحتملة لها مشجعة حقًا، على حد تعبيرها.
وأشارت الطبيبة التي قامت بإجراء أول عملية جراحية باستخدام هذه النظارة الذكية، إلى مقدار النفع الحاصل من قدرة هذه النظارة على جعل الجراحين مستغنين عن القيام بإجراء عمليات جراحية إضافية للتأكد من عدم ترك أي خلايا سرطانية.
فوفقًا للباحثين، يمكن لهذه النظارات أن تقلل من الحاجة إلى عمليات جراحية إضافية وما يرافقه من توتر بالنسبة للمرضى، فضلًا عن الوقت والنفقات.
ولفتت الطبيبة مارجينتهالر إلى أن حوالي 20 إلى 25% من مرضى سرطان الثدي اللاتي يعانين من وجود كتل سرطانية يجب إزالتها، يتطلب الأمر منهن إجراء عملية جراحية ثانية، وذلك بسبب التقنيات المستخدمة حاليًا، والتي لا تساعد على نحو كافٍ على معرفة مدى انتشار المرض خلال العملية الجراحية الأولى.
يُذكر أن التقنية الجديدة التي قام بتطويرها فريق باحثين بقيادة الأستاذ في هندسة الأشعة والطب الحيوي "صامويل أتشيليفو"، تدمج تقنية تصوير مخصصة قادرة على رؤية الجزئيات التي ترافق الخلايا السرطانية، ومن ثم إعطائها لونًا متوهجًا لتمييزها من الخلايا السليمة.
يُشار إلى أنه وفي الآونة الأخيرة كثرت التقنيات القابلة للارتداء والتي تستخدم في مجال الرعاية الصحية، ما دفع بإحدى الشركات المُتخصصة بدراسات السوق إلى توقع بيع أكثر من 90 مليون جهاز ذكي قابل للارتداء خلال العام الجاري 2014، على أن يكون مُعظمها موجهًا لمراقبة نشاط المُستخدم الجسدي، وصحته.
أرسل تعليقك