دبي ـ واج
أبرزت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري بمدينة دبي بالإمارات العربية الإصلاحات التي تبنتها الجزائر لتطوير قطاع تكنولوجيات المعلومات والتي حققت نتائج تجلت في الانفتاح الكلي للسوق مما سمح بإدخال التكنولوجيات الحديثة للإعلام و الاتصال بشكل مكثف.
جاء ذلك في كلمة الجزائر أمام المشاركين في المؤتمر الدولي لتنمية الاتصالات المنعقد بمدينة دبي بالإمارات العربية والتي أكدت فيها دردوري الاهتمام الكبير الذي توليه الجزائر ودعمها التام لجهود الاتحاد الدولي للاتصالات مشيرة إلى أن الجزائر ستعرض خلال مؤتمر دبي قرارا حول الثقة الرقمية وتعديلا على قرار أخر يتعلق باستعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في تسيير الكوارث.
كما أكدت أن هذه الإصلاحات "تعكس بصدق رغبة الجزائر وعزمها على المضي في إنشاء مجتمع معلومات جامع بدون إقصاء وإقامة اقتصاد مبني على العلم و المعرفة".
وذكرت الوزيرة انه في إطار إسهامات الجزائر لتطوير هذا القطاع ستعرض أمام المشاركين في مؤتمر دبي "قرارا حول الثقة الرقمية و كذا تعديلا على قرار حول استعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في تسيير الكوارث".
وشددت في هذا الإطار على ضرورة "ضمان بيئة من الثقة الالكترونية على نطاق واسع يتجاوز حدود البلدان إذ يعتبر التحديد الرقمي للأطراف الفاعلة المشاركة في ذات المعاملات شرطا أساسيا لتعميم هذه الثقة كما يجب اليوم تقييس استخدام تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في إدارة الطوارئ و الكوارث مثل مواجهة التغيرات المناخية قصد تقديم مساعدات مضبوطة التوجيه لفائدة أقل البلدان نموا و لصالح البلدان ذات الحاجيات الخاصة".
إلى ذلك أشارت دردوري إلى مسائل أخرى تسترعي اهتمام الجزائر وينبغي دراستها مثل مطابقة ومواءمة النظم و المعدات و كذا المسألة المتعلقة بمزايا استخدام تكنولوجيات الإعلام و الاتصال لتعزيز السلامة المرورية في الطرقات.
واستطردت تقول انه "منذ انضمامها إلى الاتحاد الدولي للاتصالات في مايو سنة 1963 ما فتئت الجزائر تؤكد اهتمامها بأشغال الاتحاد و لم تتوان أبدا عن دعم المعايير و التوصيات الدولية المصادق عليها على غرار تلك الصادرة عن الاتحاد الدولي للاتصالات و ذلك من أجل تصميم و تركيب منشآتها و شبكاتها الخاصة بالاتصالات".
كما شرعت السلطات العمومية بالجزائر سنة 2000 في إصلاحات هامة على مستوى قطاع البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية حيث تم تكريس هذه الإصلاحات بموجب إصدار قانون يحدد القواعد العامة المتعلقة بالبريد و بالمواصلات السلكية و اللاسلكية كما جاء ايضا في كلمة دردوري.
إلى ذلك أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن "الجزائر كانت و لازالت تشارك بكل عزم و فعالية قي اللقاءات و التظاهرات التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات لاسيما مختلف الاجتماعات كمؤتمر المندوبين المفوضين و القمة العالمية لمجتمع المعلومات و المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية و الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات و المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات و غيرها".
كما تستمر الجزائر في تقديم إسهامات إيجابية في مبادرات مكتب تنمية الاتصالات للاتحاد لاسيما في البحوث و الدراسات التي يجريها هذا المكتب.
و في هذا الشأن ذكرت دردوري ان الجزائر قد تولت رئاسة لجنة الدراسات 2 و ذلك منذ المؤتمر العالمي العاشر لتنمية الاتصالات و ساهمت في أعمال فرق مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات المكلفة بحماية الأطفال في فضاء الإنترنت.
وبمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات لسنة 2014 أكدت الوزيرة أن الجزائر لن تدخر أي جهد لتقديم دعمها التام لجهود الاتحاد الدولي للاتصالات وتعهدت بالمشاركة في تطوير المبادرات التي تم الشروع فيها في إطار تحقيق أهداف قطاعات الاتحاد الدولي للاتصالات الثلاثة وذلك من خلال الإسهام في أشغال لجان الدراسات و احتضان ملتقيات متخصصة و تنظيمها وغيرها.
وتقود دردوري وفدا وزاريا هاما يضم مختلف الفاعلين والناشطين في قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال في هذا المؤتمر الذي انطلقت أشغاله يوم الأحد والمنظم من طرف الاتحاد الدولي للاتصالات.
أرسل تعليقك