نيويورك – قنا
دعت المملكة العربية السعودية مجددا إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل بسبب المخاطر التي تشكلها للمنطقة والعالم بأسره ، والتهديد الذي تمثله للسلم والأمن الدوليين . وقال المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، في كلمته أمام اجتماعات اللجنة التحضيرية الثالثة لمؤتمر (المراجعة لمعاهـدة حظر الانتشار النـووي 2015) هنا بثتها وكالة الأنباء السعودية ، "إن الجهود الدولية والإقليمية الرامية لنزع السلاح تبعث على الأمل والتفاؤل في زيادة الوعي العالمي للتخلص من جميع أنواع الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى لما تشكله من خطر أساسي على السلم والأمن الدوليين". وأضاف "أن السعودية التي جعلت الالتزام بأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية ركيزتان أساسيتان في سياستها الخارجية تولي أهمية خاصة لتعزيز دور الأمم المتحدة في جميع المجالات، لا سيما فيما يتعلق بقضايا السلم والأمن الدوليين ونزع السلاح إيمانًا منها بأن هذه القضايا تمثل وحدة متكاملة لا يمكن بدونها للعالم أن يعيش بسلام واستقرار". واعتبر المعلمي أن تعزيز مناخ السلم والأمن الدوليين يتطلب إرادة سياسية صادقة وعزيمة قوية من جميع الدول ، خاصة الدول الحائزة على الأسلحة النووية ؛ حتى يتم التخلص من الاعتماد على الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل كأدوات للأمن القومي.. قائلا "رغم أن العديد من المناطق بالعالم شهدت نجاحات كبيرة في إقامة مناطق خالية من الأسلحة النووية بفضل تعاون دولها وإدراكها حتمية التعايش السلمي والأمن مع بعضها البعض إلا أننا نجد أن منطقة الشرق الأوسط لازالت تستعصي على الجهود الدولية والإقليمية لجعلها منطقة خالية من الأسلحة النووية". وأضاف "أن استعصاء المنطقة على كل تلك الجهود يأتي بسبب رفض دولة واحدة في المنطقة هي إسرائيل لأي مسعى في هذا السبيل رغم توالي صدور قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1974بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وآخرها قرار مؤتمر المراجعة الصادر عام 2010 الذي حدد العام 2012 تاريخًا لانعقاد مؤتمر جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية". وأعرب السفير المعلمي عن أسف بلاده لأنه لم يتم اتخاذ أي إجراء ملموس منذ ذلك الوقت نحو تطبيق تلك القرارات ووضعها موضع التنفيذ ، وكذلك على تأجيل المؤتمر الخاص بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى بسبب رفض إسرائيل ذلك المؤتمر الذي كان مقررًا أن يعقد في هلسنكي بفنلندا في نهاية عام 2012 .
أرسل تعليقك