القاهرة- علاء شديد
شهد وزيرا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر القاضي؛ والبيئة الدكتور خالد فهمي وفي حضور سفير سويسرا في القاهرة ماركوس لايتنر مراسم إطلاق "مشروع صناعات إعادة التدوير المستدامة في مصر- SRI"، ويأتي المشروع بالتعاون مع الحكومة السويسرية والتي تمثلها سفارة سويسرا في مصر ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا بهدف دعم صناعات إعادة تدوير النفايات الإلكترونية في مصر.
وشارك في الحضور مسؤولي الإشراف على تنفيذ البرنامج من خبراء سويسريين ودوليين من معهد مختبرات الاتحاد السويسري لعلوم المواد والتكنولوجيا وعدد من الخبراء المحليين والدوليين والعاملين في هذا المجال سواء من الوزارات المعنية أو المجتمع المدني والمنظمات الدولية والقطاع الخاص.
ويهدف المشروع إلى تقديم الدعم القانوني والإداري والفني كتعزيز بناء القدرات والتدريب من أجل إدماج ومشاركة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية والإدارة الرشيدة والآمنة للموارد الثانوية غير المتجددة، ورفع الكفاءات المحلية لكل من القطاعين الرسمي وغير الرسمي بما يحقق الاستدامة لعملية إعادة التدوير وخلق فرص عمل للشباب.
كما تم استعراض الخطوات التنفيذية للمشروع والتي تركز على وضع معايير وسياسات وقوانين خاصة بهذا المجال وتطوير آليات تحفيز لتطبيق المسئولية الممتدة للمنتج، وتنفيذ برنامج حاضنات للشباب، وتطوير برنامج لبناء القدرات والمهارات، وتطوير نظام اعتماد للشركات العاملة في مجال تدوير النفايات الإلكترونية وإعداد مقترح قانون للإدارة المستدامة للنفايات الالكترونية، ووضع المعايير والمواصفات القياسية، وإنشاء نظام تمويلي لصناعات إعادة التدوير المستدامة في مصر.
وقد أعلن الوزراء بأن مشروع صناعات إعادة التدوير المستدامة في مصر يأتي في إطار الاستراتيجية العامة للدولة في مجال البيئة، ويتكامل مع استراتيجية وزارة البيئة ومشروعها لإدارة المخلفات الالكترونية بصورة خاصة بالتعاون مع مرفق البيئة العالمي، وسيتم العمل بصورة جماعية بين كلا المشروعين لتعظيم الاستفادة من الموارد المالية والفنية المرصودة لكليهما للصالح العام.
وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر القاضي على الدور المهم الذي تلعبه تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مواجهة التحديات التي تواجه البيئة مشيرًا إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار خطة الوزارة الرامية إلى المساهمة في تطوير سياسات التنمية المستدامة ودفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال تشجيع الاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة.
ومن جانبه أوضح سفير سويسرا في القاهرة ماركوس لايتنر أن مشروع صناعات إعادة التدوير المستدامة سوف يحول النفايات الإلكترونية إلى فرص عمل ودخل من خلال الدعم المالي والإداري والقانوني والفني، كما سيشجع المشروع الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة الحجم على تطوير عملها عن طريق إعادة تدوير النفايات الإلكترونية بطريقة آمنة وصديقة للبيئة.
يُذكر أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كانت قد وقعت مذكرة تفاهم مع السفارة السويسرية بالقاهرة في آذار/ مارس الماضي بهدف تعظيم الإدارة المستدامة للمخلفات الإلكترونية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع المشاركة في صناعات إعادة التدوير واستخراج المواد الثانوية من المخلفات الإلكترونية بطرق مستدامة بيئياً واقتصادياً، وكذلك تعظيم الاستفادة من المعادن الثمينة الموجودة بالنفايات الإلكترونية، وضمان إعادة تدويرها بطريقة آمنة على الصحة والبيئة. وذلك في غضون عامين ليتم الانتهاء منها في 31 كانون أول / ديسمبر 2017 تلتزم خلالها الحكومة السويسرية بتوفير دعم مالي مساهمة منها لتنفيذ هذه المشروعات، كما تساهم مذكرة التفاهم المشار إليها في تحقيق أهداف برنامج "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخضراء" التي تتبناها كل من وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبيئة منذ عام 2010.
أرسل تعليقك