موسكو ـ مصر اليوم
من المقرر أن ينطلق، الأربعاء 27 أبريل/نيسان، أول صاروخ من مطار "فوستوتشني" الفضائي الروسي الجديد، وذلك بعد نحو 4 أعوام من العمل المكثف على بناء هذه القاعدة الفضائية.
وأعلن لأول مرة قرار بناء القاعدة الفضائية الجديدة في الأراضي الروسية في أوائل 2007. وفي صيف العام نفسه، اختارت اللجنة الحكومية، بعد زياراتها التفقدية إلى مناطق مختلفة من روسيا، مدينة أوغليغورسك، بمقاطعة آمور أقصى شرق البلاد، مكانا لإنشاء المطار الجديد.
وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2007، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرسوم رقم 1473 إس، والذي حدد بموجبه مكان وأهداف إنشاء القاعدة الفضائية الجديدة، بالإضافة إلى مراحل أعمال البناء ومصادر تمويله.
وبعد إدخال تعديلات عدة في مشروع إنشاء المطار، حددت اللجنة الحكومية 27 أبريل/نيسان الجاري موعدا لإطلاق أول صاروخ من طراز "سويوز 2.1 أ" منه.
وكان من المقرر، في البداية، إتمام أعمال بناء المطار وتدشين مواقع الصف الأول فيه أواخر 2015، ولكن تم تأجيل هذا الموعد لاحقا حتى العام 2016، بينما من المقرر إنشاء قاعدة خاصة بإطلاق صاروخ "أنغارا" في العام 2018
ومن المتوقع أن يصبح "فوستوتشني" المطار الفضائي رقم 1 في البلاد، بدلا من قاعدة بايكونور، التي تقع في كازاخستان، إذ تنص وثائق شركة "روسكوسموس" الفضائية الحكومية الروسية على أن إنشاء المطار الجديد يهدف إلى ضمان تنفيذ روسيا أنشطتها الفضائية المستقلة وتحقيق أولوياتها، المتعلقة بالأمن القومي، داخل أراضي البلاد.
وقدر إيغور كوماروف، المدير العام لشركة "روسكوسموس"، في أواخر 2015، تكلفة بناء المطار بـ100 مليار دولار، بالإضافة إلى حوالي 80 مليار، يتطلبها تحضير الأجهزة والصاروخ للإطلاق.
من جانبه، أعلن نائب رئيس الحكومة الروسي، دميتري روغوزين، في أبريل/نيسان 2016، أن موسكو كانت قد أنفقت نحو 104 مليار دولار لبناء المطار الجديد.
وتجدر الإشارة إلى إنشاء أكثر من 500 مبنى في القاعدة الجديدة، وطرق يتجاوز طولها 115 كم، وشبكة سكك حديد بطول 125 كم.
ومن المتوقع أن يؤثر تدشين مطار "فوستوتشني" إيجابيا على الأوضاع الاقتصادية في أقصى شمال روسيا، وذلك عن طريق تهيئة فرص عمل جديدة والإسهام في التطوير الصناعة والتكنولوجيا والابتكارات في المنطقة.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أثناء حضوره مراسم احتفالية بعيد رواد الفضاء، الذي أحيته روسيا في 12 أبريل/نيسان: "لا يتعلق مطار "فوستوشتني" بمستقبل الملاحة الفضائية الروسية حصرا، إنما والعالمية، على وجه العموم. وأقصد بذلك أننا لا نعتزم استخدام هذه القاعدة لصالح اقتصادنا فقط، إنما سنعمل فيها مع زملائنا الأجانب، في إطار التعاون الدولي.
أرسل تعليقك