دبي ـ وام
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي عقدت بجنيف مؤخرا.
تم خلال الملتقى تكريم الدولة ممثلة بهيئة تنظيم الاتصالات بجائزة تقديرية واستثنائية عرفانا وتقديرا من الاتحاد الدولي للاتصالات بمساهمات الامارات الواضحة في كل جانب من جوانب خطوط العمل التي حددت سابقا خلال القمة العالمية لمجتمع المعلومات للأمم المتحدة في عام 2003 بجنيف والتي حددت أحد عشر هدفا استراتيجيا أطلق عليها مصطلح " خطوط العمل العريضة" .
وتدور تلك الخطوط حول دور الحكومات وجميع أصحاب المصلحة في النهوض بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية والبنية التحتية للمعلومات والاتصالات والنفاذ إلى المعلومات والمعرفة وبناء القدرات والثقة والأمن في استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبيئة التموينية.
وأصدر الاتحاد الدولي للإتصالات تقريره الشامل هذا العام عن "مستوى مؤشر جميع الدول الأعضاء في مقياس مدى التقدم المحرز بالنسبة لخطوط العمل" للقمة حيث كانت دولة الإمارات واحدة من الدول التي ساهمت في هذا التقرير عن طريق الإستبيانات والجهود والشراكات مع الجهات والأطراف المعنية بالدولة مثل وزارة التعليم العالي والمركز الوطني للبحوث والوثائق والمركز الوطني للإحصاء .
وبموجب التقرير فقد حصلت الدولة على مراكز متقدمة على مستوى العالم حيث تبوأت المركز الأول في تغطية المناطق الريفية بخدمات الهواتف المتنقلة " الجيل الثالث" في الفترة الزمنية " 2009 2012 " الى جانب إنجاز 100بالمائة من مستوى ربط المراكز العلمية والأبحاث بوسائل الإنترنت المتطورة وإنجاز 100بالمائة من مستوى ربط مستشفيات الدولة بالإنترنت وإنجاز 100بالمائة من مستوى التوصيل لشبكات الإنترنت في المنازل والبيوت " 2011 2012" وإنجاز 100 بالمائة من مستوى ربط المتاحف والمكتبات العامة في الدولة بوسائل الإنترنت المتطورة و100بالمائة من المستوى الفعلي لاستخدام الهاتف المتحرك في قطاع الأعمال .
وقد تسلم درع الامتياز الحكومي لدولة الإمارات رئيس الوفد سعادة الدكتور عبدالقادر الخياط عضو مجلس إدارة الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات ورئيس مجلس أمناء صندوق دعم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال حفل افتتاح الحدث رفيع المستوى للقمة العالمية لمجتمع المعلومات من الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات الدكتور حمدون توريه.
كما شاركت دولة الإمارات خلال هذه القمة بعشرة مشاريع بجانب مشاريع دول العالم وبعد عملية التصويت الدولي على جميع المشاريع المشاركة حصدت الدولة على جائزتين من الجوائز الأولى في فئة تطوير القدرات " خط العمل رقم 4 "من خلال برنامج الشيخ محمد بن راشد للتعلم الذكي والثانية في فئة تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.. فوائد في جميع جوانب الحياة " خط العمل رقم 7 " والذي حصل عليه مركز أبوظبي للأنظمة والمعلومات عن برنامج المواطن الإلكتروني.
وأكد سعادة الدكتور عبدالقادر الخياط في تصريح له بهذه المناسبة قوة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والاتحاد الدولي للاتصالات وهي منظمة الأمم المتحدة الرائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومقرها جنيف .. مشيرا إلى أن خطة الدولة تساهم في التعاون المشترك والمتواصل بينها وبين منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات السنوي في نشر وإذكاء الوعي المعرفي المجتمعي على الصعيدين المحلي والدولي ويعكس مدى التزام الدولة بتوجيهات وتوصيات القمة العالمية لمجتمع المعلومات بل وتكرس جهود الأطراف المعنية في الدولة لتحقيق الأهداف المرجوة بتعزيز دور الدولة القيادي لدى المنظمات الدولية.
من جانبه أعرب سعادة محمد أحمد القمزي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات عن الفخر لاختيار الاتحاد الدولي للاتصالات دولة الإمارات العربية المتحدة لنيل شرف الحصول على هذه الجائزة التقديرية رفيعة المستوى في حدث كهذا الحدث الكبير تقديرا لإنجازاتها على الصعيد الدولي في مجال الاتصالات والمعلومات وإسهاماتها الواضحة في خارطة الطريق بالنسبة لأهداف الألفية التنموية والاجتماعية على سبيل المثال لا الحصر في مجال التعليم حيث أضحت دولة الامارات واحدة من الدول التي تقود مسيرة التعلم الذكي من خلال برنامج الشيخ محمد بن راشد للتعلم الذكي والتي أصبحت مؤخرا إحدى المبادرات التي تبنتها الدول العربية في أحد المؤتمرات الدولية لتنمية الاتصالات والذي عقد مؤخرا في دبي للفترة من 30 مارس حتى 10 أبريل 2014 بل أصبحت الدولة من خلال هذا البرنامج مؤهلة لأن تكون مركزا إقليميا ودوليا للمنطقة لنشر الخبرات والمعارف في هذا الصدد ومن خلال استراتيجية واضحة المعالم من قبل هيئة تنظيم الاتصالات".
وأضاف القمزي أن دولة الامارات اكتسبت سمعة عالمية رائدة بل وأصبحت محط ثقة الدول الأعضاء بالاتحاد الدولي للاتصالات عن طريق مساهماتها الفعالة في جميع أنشطة الاتحاد الدولي بقطاعاته الثلاثة الرئيسية " التقييس والراديو والتنمية" وفي مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات بل في التأثير على القرارات والتوصيات محل الدراسة في لجان العمل والفرق المختلفة بهذه القطاعات.
وأشار إلى أن هذه الجائزة جاءت تثمينا للجهود التي بذلتها الدولة في ترأسها لأحداثا دولية هامة ورفيعة المستوى في السنوات الثلاث الأخيرة حيث استضافة ممثلة بالهيئة وترأست أعمال كل من المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية ديسمبر 2012 و الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات " نوفمبر 2012 " والمنتدى العالمي لتقييس الاتصالات " نوفمبر 2012 " والمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات "2014 " بالإضافة إلى استضافة المعرض العالمي للاتصالات " تيليكوم الاتحاد 2012 " وترأس المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية في جنيف عام 2012".
أرسل تعليقك