واشنطن - مصر اليوم
تواجه شركة سامسونج حالياً ضغوطات إضافية مع إصدار النيابة العامة في كوريا الجنوبية اليوم مذكرة اعتقال بحق جاي واي لي نجل رئيس الشركة الحالي كون هي لي، حيث يواجه جاي لي اتهامات تتعلق بالرشوة والاختلاس في القضية المرتبطة برئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون هاي التي عزلت من منصبها الشهر الماضي.
ويشغل لي في الوقت الحالي، المتهم بقضايا تتعلق بفضيحة الفساد التي أدت سابقاً إلى إقالة رئيسة البلاد، منصب نائب رئيس سامسونج للإلكترونيات إلا انه يعتبر القائد الفعلي لمجموعة سامسونج والقائم بأعمال رئيسها كونه الابن الوحيد لرئيس المجموعة الذي يعاني من مشاكل صحية مستمرة ابعدته عن الإدارة.
وجرى خلال الأسبوع الماضي استجواب جاي واي لي لأكثر من 20 ساعة من قبل الشرطة، وقد تشكل عملية الاعتقال فراغاً في القيادة ضمن الشركة الكورية الجنوبية، بينما تؤثر فضيحة الفساد بشكل مباشر على العلاقات القوية التي تربط بين التكتلات والأعمال التجارية التي تديرها العائلة وبين الحكومة الكورية الجنوبية.
ويشير المدعي العام الكوري الجنوبي إلى قيام الابن لي بإصدار تعليمات للشركات التابعة لسامسونج لتقديم تبرعات بملايين الدولارات خلال عام 2015 إلى تشوي سون سيل إحدى المقربات من الرئيسة الكورية الجنوبية، واثنين من الأشخاص التابعين لتشوي مقابل تقديم الرئيسة دعماً وتأييداً حكومياً.
وتنعقد المحكمة يوم الأربعاء لإصدار قرار يخص الموافقة على مذكرة الاعتقال، وتعد العلاقة بين الطرفين قوية وقديمة حيث أدين رئيس الشركة الحالي كون هي لي في عام 1996 بتهمة الرشوة كما أدين في عام 2009 بتهمة التهرب من دفع الضرائب، إلا أنه لم يجري القبض عليه في كلا الحالتين وصدر عفو عنه في وقت لاحق.
وقدر مكتب المدعي العام أن إجمالي الرشاوي التي قدمتها شركة سامسونج يبلغ حوالي 36 مليون دولار، وذلك مقابل حصولها على موافقة حكومية فيما يخص اندماج الشركات التابعة لها والموافقة على انتقال القيادة من خلال تقديمها للحكومة طلبات غير صحيحة.
وقال ممثلو الإدعاء أنهم يضعون في اعتبارهم الضرر الاقتصادي المحتمل الذي يمكن أن ينتج عبر إلقاء القبض على قائد الشركة التي حققت إيرادات بقيمة 229 مليار دولار في عام 2016، وتمثل صادرات شركة سامسونج للإلكترونيات ما نسبته 20 في المئة من صادرات كوريا الجنوبية.
أرسل تعليقك