c مهندس البرمجيات الذي طرد من قبل آلة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:26:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهندس البرمجيات الذي طرد من قبل آلة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مهندس البرمجيات الذي طرد من قبل آلة

صورة ارشيفية
القاهرة - مصر اليوم

كشف أحد مطوري البرمجيات في كاليفورنيا كيف تمت إقالته من وظيفته من خلال آلة، وحتى المدراء كانوا عاجزين عن فعل أي شيء لإيقاف الآلة، حيث روى ابراهيم ديالو Ibrahim Diallo، في حكاية تحذيرية عن مخاطر الأتمتة والمستقبل الذي ينتظرنا جميعًا، سلسلة الأحداث الغريبة التي بدأت ببريد صوتي في الصباح الباكر وانتهت بإخراجه من مبنى الشركة برفقة اثنين من حراس الأمن، فيما يبدو أن الآلات لا تكتفي بأخذ الوظائف، بل إنها بدأت بالفعل في طرد الناس من وظائفهم.

ويتحدث المبرمج المولود في مصر عبر مدونته أن الآلة قامت بطرده من عمله، ولم يكن هناك شيء يمكن للمدراء القيام به حيال ذلك، وأنهم وقفوا بلا حراك عندما حزم أشيائه وغادر مبنى الشركة، حيث كان ديالو يعمل في الشركة منذ ثمانية أشهر فقط ضمن عقد يمتد لثلاث سنوات عندما توقفت بطاقته التعريفية عن العمل، وكان في وقت سابق من صباح ذلك اليوم قد فوت اتصال هاتفي من الشخص الذي ساعده في الحصول على الوظيفة تاركًا له رسالة غريبة مفادها “لماذا طرت من العمل؟”.

وقال ديالو: “لم تكن تلك أول مرة تفشل فيها بطاقتي التعريفية، لقد افترضت أن الوقت قد حان لاستبدالها، وبمجرد وصولي إلى الشركة ذهبت لرؤية مديري لإخباره عن الأمر، مع وعد باستبدال البطاقة بواحدة جديدة على الفور”، واستمر المبرمج بالعمل على مدى الأيام القليلة التالية مستخدمًا بطاقة تعريفية مؤقتة، ولكن جرى لاحقًا إخراجه بشكل تدريجي من حساباته المختلفة، وأصبح غير قادر على تسجيل الدخول مرة أخرى.

واتصل الشخص الذي ساعده في الحصول على الوظيفة مرة أخرى ليقول إنه تلقى رسالة بريد إلكتروني تقول إنه قد تم إنهاء تعاقده مع الشركة، وأضاف المبرمج أنه اتصل بمديره على الفور، وتفاجأ أنه ليس لديه علم بهذا الأمر على الإطلاق، وخلال اليوم التالي استقل ابراهيم خدمة أوبر للذهاب إلى العمل، ولكن لم يتمكن موظف الأمن من طباعة بطاقة تعريفية مؤقتة بالنسبة له لأن اسمه ظهر باللون الأحمر وتم وضع علامة عليه في النظام.

وكان على المدير مرافقته إلى المبنى، في حين أرسل الشخص الذي ساعده في الحصول على الوظيفة رسالة مفادها أن لا يذهب إلى العمل، وذلك لأنه حصل على رسالة مفادها أنه قد تم استخدام بطاقة التعريف الخاصة بابراهيم أثناء توقفه عن العمل، وتم ذلك أثناء تواجده مع المدير ضمن المبنى، وذهبوا سويًا إلى المدير المعني بالمشكلة، حيث طلب من فريق الدعم إعادة الأمور إلى نصابها، وطلب منه القدوم إلى العمل في اليوم التالي.

ويبدو أن الأمور لم تنتهي، إذ خلال اليوم التالي اكتشف ابراهيم أنه ممنوع من تسجيل الدخول إلى أي من حسابات العمل الخاصة به، وأثناء فترة الظهر جاء اثنين من موظفي الأمن لمرافقته إلى خارج المبنى قائلين إن المدير غاضب ومرتبك وعاجز عن فعل أي شيء، وقد تلقوا بريد إلكتروني لمرافقة ابراهيم إلى خارج المبنى، ولم يكن خلال الأسابيع الثلاثة التالية قادرًا على القدوم إلى العمل، وذلك دون أن يتمكن أحد من فعل أي شيء حيال ذلك.

واستغرق رؤساء ديالو ثلاثة أسابيع لمعرفة السبب وراء إقالته، وكانت شركته تمر بتغييرات، سواء من حيث الأنظمة التي استخدمتها أو الأشخاص الذين وظفتهم، واكتشف أن مديره الأصلي قد تم تسريحه خلال الفترة السابقة، وطلب منه أن يعمل خلال المدة الزمنية المتبقية لعقده مع الشركة من خلال المنزل.

وقال ابراهيم: “أتخيل أنه بسبب الصدمة والإحباط فقد قرر المدير أنه لا يريد القيام بالكثير من العمل بعد ذلك، وأحد تلك الأعمال كان تجديد عقدي عبر النظام الجديد”، وكانت المشكلة تتعلق بتولي النظام الآلي للأمور بعد صدور أمر تسريح الموظف، حيث أن كل الطلبات الضرورية ترسل تلقائيًا، وكل طلب يؤدي إلى أمر جديد، إذ عندما يتم إرسال طلب تعطيل بطاقة تعريفية، فلن يكون هناك طريقة لإعادة تفعيلها.

وبمجرد تعطيلها يتم إرسال بريد إلكتروني إلى موظفي الحراسة حول الموظفين المفصولين حديثًا، مع تحول بطاقة التعريف إلى اللون الأحمر، ويتم أيضًا إرسال طلب تعطيل حساب ويندوز الخاص بي، وباقي الحسابات المختلفة، ولا توجد طريقة لإيقاف العملية الطويلة التي تستغرق عدة أيام.

وكان ينبغي إعادة توظيف ابراهيم كموظف جديد، وذلك يعني اضطراره لإعادة ملء الأوراق، انتظار أن تقوم خدمة فيديكس FedEx بشحن بطاقة تعريف جديدة، وقال ديالو إن الأمور لم تكن متشابهة مع زملائه في العمل بعد غيابه، وأن خطأ بسيط في الأتمتة تسبب في انهيار كل شيء، مع حرمانه من أجر ثلاثة أسابيع لأنه لم يكن باستطاعة أحد إيقاف الآلة، ويأمل ابراهيم أن تكون قصته بمثابة تحذير للشركات حول الاعتماد المفرط على الأتمتة.

ويعتقد المبرمج أن الأتمتة تعتبر بمثابة رصيد إضافي للشركة، ولكن يجب أن تكون هناك طريقة لتولي الإنسان المسؤولية إذا كانت الآلة قد ارتكبت خطأ، في حين أشار خبير الذكاء الاصطناعي ديف كوبلين Dave Coplin إلى أن هذه القصة يجب أن تكون بمثابة قصة تحذيرية حول العلاقة بين الإنسان والآلة قائلًا: “إن هذه القصة تعتبر مثال آخر على فشل التفكير الانساني حيث يسمح للآلة بأن تكون مقابل الانسان، بدلًا من أن تكون الآلات بجانب الإنسان”.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندس البرمجيات الذي طرد من قبل آلة مهندس البرمجيات الذي طرد من قبل آلة



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 07:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 21:27 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح خارج سباق المنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 06:22 2024 الجمعة ,09 آب / أغسطس

عمرو أديب يحذر من فيلم سبايدر مان الجديد

GMT 11:18 2019 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

اهمية تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:36 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

برشلونة يقسو على إشبيلية وميسي يُسجِّل في الوقت الضائع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon