تقوم شركة "ميتا" Meta حاليا، الشركة الأم لكل من منصات فيسبوك وانستجرام و واتس آب، ببناء منصة تواصل اجتماعي جديدة ومستقلة شبيهة بنفس طريقة عمل "تويتر" للتدوينات القصيرة.
أكدت الشركة لشبكة CNN على أنها في مرحلة تطوير وإنشاء منصة شبيهة بـ تويتر، ستكون هي المنافس الجديد والرئيسي والأكثر شهرة لموقع تويتر الذي اصبح ملكا لرجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك منذ 27 أكتوبر الماضي، مع إتمامه صفقة الاستحواذ على العصفور الأزرق.
قال متحدث باسم Meta في بيان رسمي لشبكة CNN الإخبارية، والذي وصف بشكل أساسي نوع مهمة تويتر دون تسمية واضحة للموقع: "نعتقد أن هناك فرصة لمساحة راي جديدة حيث يمكن للمبدعين من كل المجالات والشخصيات العامة مشاركة التحديثات مع جمهورهم ومحبيهم في الوقت المناسب والتعبير عن اهتماماتهم".
ستكون المنصة الجديدة، التي تم الإبلاغ عنها أولا بواسطة Platformer و MoneyControl ، لا مركزية ، مما يعني أنه يمكن للمستخدمين ظاهريًا إنشاء خوادم أو مجتمعات مختلفة ، لكل منها قواعدها الخاصة بدلاً من منصة مركزية واحدة تتحكم فيها شركة ميتا Meta. مفهوم المنصة اللامركزية شبيهة جدا بنفس طريقة عمل كلا من Reddit أو Discord ، ولكنه خروج عن المألوف بالنسبة لطريقة عمل Meta المعتادة مع منصاتها الأخرى التي تتمتع بسلطة مركزية.
معنى أن تكون المنصة الجديدة التابعة لـ Meta لا مركزية، هي السماح لأطراف ثالثة بإنشاء تطبيقات وميزات وإضافة خصائص على النظام الأساسي للمنصة الاجتماعية، مما قد يمنح المستخدمين تجارب مختلفة عما أنشأته Meta مع بداية إطلاق التجربة الجديدة.
المشروع الجديد والمنافس المحتمل لمنصة تويتر يحمل الاسم الرمزي P92 ، وهو ما زال في مراحله الأولى ويقوده رئيس موقع انستجرام Instagram آدم موسيري ، وفقًا لـ Platformer.
رفضت "ميتا" التعليق بما يتجاوز المعلومات التي سبق وأوجزتها في بيانها الرسمي ورفضت الإفصاح عن المزيد، بما في ذلك الرد على أسئلة حول الميزات المحتملة للمنصة الجديدة أو الجدول الزمني لبدء تشغيل الخدمة الجديدة التي بالتأكيد ستكسب عدد كبير من مستخدمي تويتر الذي اصبح مؤخرا يعاني حالة من الشيخوخة المبكرة بسبب الانقطاعات المتكررة وعمليات التهنيج وصعوبة الوصول للخدمة في أحيان كثيرة.
حاول عدد كبير من المنصات الغير معروفة في الأشهر الأخيرة الاستفادة من فشل تويتر ومشاكله المتفاقمة ولكن أي منهما لم يصل إلى مكانة تجعله بالفعل على قدم المساواة مع تويتر، وبالفعل لم تحقق أي منصة اجتماعية منهم الشعبية المرجوة من انهيار تويتر وانسحاب المعلنين منه.
الشبكة الوحيدة المستفيدة إلى حدا ما بإخفاقات تويتر المتتالية هي منصة ماستودون Mastodon، وهي شبكة اجتماعية لامركزية تم إطلاقها في عام 2016 ، وبالفعل زادت قاعدة مستخدميها من 300 ألف مستخدم إلى أكثر من 2.5 مليون في الأسابيع التي أعقبت استحواذ إيلون ماسك على تويتر في أواخر أكتوبر، لكن سرعان ما تباطأ نموها بعد ذلك وعادت من جديد تعاني من ركود في عدد المستخدمين النشطين، وهذا يعود إلى طبيعة النظام الأساسي اللامركزي الأقل وضوحًا إلى حد ما من تويتر وأصعب في استخدامه.
تأتي خطط إطلاق منصة جديدة شبيهة بـ "تويتر" في الوقت الذي تقوم فيه ميتا Meta أيضًا بتغيير إستراتيجية منصاتها الحالية، مع التركيز على محتويات الصور والفيديو والمحتوى الموصى به في محاولة للتنافس بشكل أفضل مع تطبيق تيك توك TikTok الذي أصبح خلال فترة قصيرة يمثل تهديدا كبيرا على كل منصات الشركة الأمريكية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أخطر 5 مَنشورات على فيسبوك تُعرضك للاختراق
فيسبوك يَتصدر أكبر تَطبيقات التواصل الاجتماعي من حيث عدد المُشتركين النَشطين
أرسل تعليقك