توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"ودائع الحكومة الإماراتية" دعمت سيولة البنوك وزادت الإقراض

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ودائع الحكومة الإماراتية دعمت سيولة البنوك وزادت الإقراض

المصرف المركزي المصري
القاهرة-مصر اليوم

انعكس النمو القوي والمتزايد الذي شهدته الودائع الحكومية في البنوك الوطنية والأجنبية خلال السنوات الثلاث الماضية ارتفاعاً في مستويات السيولة الكبيرة في البنوك، الأمر الذي دفعها إلى تخفيف تشددها في إقراض الشركات والأفراد، لتظهر آثار تلك السيولة بصورة جلية في تنافس البنوك في عروضها التمويلية للشركات والأفراد بنسب فائدة أقل خاصة خلال العام الماضي. وكشفت بيانات المصرف المركزي عن أن الودائع الحكومية في البنوك الوطنية والأجنبية ارتفعت خلال السنوات الثلاث الماضية من 188.8 مليار درهم بنهاية ديسمبر 2014 إلى 212 مليار درهم بنهاية ديسمبر 2017 بزيادة قيمتها 23.2 مليار درهم وبنسبة 18.9%.

كما استحوذت البنوك الحكومية على الحصة الأكبر من الودائع الحكومية حيث جذبت بنهاية ديسمبر 2017 نحو 210.1 مليارات درهم من إجمالي الودائع الحكومية في البنوك وبنسبة 99.1% بينما جذبت البنوك الأجنبية 1.9 مليار درهم بنسبة 0.9%. وشهدت الودائع الحكومية في البنوك الأجنبية زيادة ملحوظة خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث ارتفعت من 1.8 مليار درهم بنهاية ديسمبر 2014 إلى 1.9 مليار درهم بنهاية 2017 بزيادة قدرها 100 مليون درهم وبنسبة ارتفاع 5.5%.

استقرار

وعلى الرغم من انخفاض أسعار النفط بنسبة كبيرة وصلت لأكثر من 45% خلال السنوات الثلاث الماضية إلا أن الودائع الحكومية حافظت على قوتها واستقرارها في البنوك الوطنية والأجنبية وذلك على الرغم من فترات التراجع المحدودة لها نسبياً، وتراجعت الودائع الحكومية في نهاية ديسمبر 2015 إلى 157.4 مليار درهم مقابل 188.8 مليار درهم بنهاية 2014 ، إلا أنها عادت للارتفاع مرة أخرى لتسجل في نهاية ديسمبر 2016 نحو 186.8 مليار درهم بزيادة 29.4 مليار درهم مقارنة بديسمبر 2015 ، وبنهاية نوفمبر 2017 سجلت الودائع الحكومية بالقطاع المصرفي مستوى قياسي جديد بأعلى مستوياتها في أكثر من 5 سنوات، حيث قفزت إلى 245.5 مليـــــار درهم مقابل 172.9 مليار درهم بنهاية نوفمبر 2016 ، بزيادة قدرها 72.6 مليار درهم بنمو سنوي 41.98%.

ديمومة واستقرار

ويؤكد خبراء ماليون أن الودائع الحكومية في البنوك الوطنية والأجنبية شهدت نمواً متزايداً اتسم بالاستقرار والديمومة خلال السنوات الثلاث الماضية مما شكل مؤشراً مهماً لقوة الاقتصاد الوطني، وشددوا على الدور الكبير للودائع الحكومية في زيادة السيولة بالبنوك الوطنية والأجنبية وتقوية ملاءتها المالية.

ويرجع أمجد نصر الخبير المالي زيادة الودائع الحكومية في البنوك بشكل أساسي إلى زيادة إيرادات الحكومة خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيراً إلى أن هذه الزيادة لها سببان، السبب الأول هو ارتفاع أسعار النفط حيث انخفضت أسعار النفط خلال عامي 2014 و2015 وتذبذبت بين الارتفاع والانخفاض الطفيف خلال عام 2016 ، وشهدنا خلال العام الماضي بشكل واضح زيادة ملحوظة في أسعار النفط ، وتخطى عام 2017 الأسعار المنخفضة التي سادت خلال أعوام 2014 و2015 و2016، واخترقت الأسعار لأول مرة حاجز الستين والسبعين دولاراً، وبالتالي زادت إيرادات الحكومة ، وتم توجيه جزء من هذه الإيرادات إلى البنوك الوطنية والأجنبية على شكل ودائع، أما السبب الثاني فيرجع إلى زيادة إيرادات الحكومة من الجمارك ورسوم الخدمات بشكل أساسي، وتميز العام الماضي بزيادة إيرادات الحكومة بشكل كبير ولم تسجل الميزانية الصفرية عجزاً يذكر وذلك على الرغم من تزايد الإنفاق على المشاريع الجديدة خاصة مشاريع التعليم والصحة والبنية التحتية.

ويوضح أن النمو المتزايد والقوي للودائع الحكومية في البنوك الوطنية والأجنبية ظهر واضحاً في البنوك عبر توفر المزيد من السيولة لديها، مما قوى من الملاءة المالية للبنوك من ناحية كما دفعها للتوسع في تمويلات الأفراد والشركات بعد أن توفرت لها سيولة كبيرة ناتجة بشكل رئيسي عن زيادة الودائع الحكومية، وشهدنا خلال العام الماضي منافسة قوية بين البنوك لتقديم عروض تمويلية منخفضة للأفراد والشركات.

تداعيات إيجابية

شدد أمجد نصر على أن توفير البنوك تمويلات كبيرة للشركات والأفراد كانت له تداعيات إيجابية على اقتصاد الدولة، وعلى سبيل المثال لاحظنا زيادة واضحة في التمويلات العقارية للشركات والأفراد وكانت هذه الزيادة سبباً رئيسياً في استمرار تطوير المشاريع العقارية الجديدة في مختلف إمارات الدولة.

وينوه بإيجابية أخرى لزيادة الودائع الحكومية في البنوك الوطنية والأجنبية، مشيراً إلى أن توفر السيولة الكبيرة لدى البنوك مكنها من تقوية احتياطاتها المالية وزيادة مخصصاتها المالية مما أدى إلى تقوية ملاءتها المالية بشكل كبير، وأدى ذلك إلى تعزيز وتقوية القطاع المصرفي في الدولة بشكل عام

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ودائع الحكومة الإماراتية دعمت سيولة البنوك وزادت الإقراض ودائع الحكومة الإماراتية دعمت سيولة البنوك وزادت الإقراض



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بنزيما يرشح كاسيميرو وعوار وفقير للانضمام لـ اتحاد جدة

GMT 23:51 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

شركة آسوس تطلق هاتفها الذكي Zenfone 6 الجديد

GMT 12:48 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

نقل سولاف فواخرجي للمستشفى بعد حادث أليم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon