توقيت القاهرة المحلي 09:18:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيتي بنك يخطط لدخول السوق العراقي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سيتي بنك يخطط لدخول السوق العراقي

بغداد - أ ف ب

تبدي مصارف عالمية بينها «سيتي بنك»، و«ستاندرد تشارترد» رغبتها في ايجاد موطئ قدم لها في العراق، الا ان هذه الرغبة غالبا ما تصطدم بعدة عوامل سلبية، في بلاد تشهد عراكا سياسيا، وتوترا امنيا متواصلين ومع عشرات الملايين من الزبائن المحتملين الذين يملك عدد قليل منهم فقط حسابات مصرفية، بات العراق يمثل هدفا طموحا للمؤسسات المصرفية، خصوصا ان العراقيين يتطلعون حاليا الى خدمات مصرفية اكبر من تلك المتوافرة لهم غير ان القوانين القديمة العهد، وغالبية المصارف التي تسيطر عليها الحكومة، والبنى التحتية الضعيفة لهذا القطاع، اضافة الى عدد هائل من العقبات الاخرى كالعراك السياسي المتواصل، والوضع الامني المتدهور، تجعل من النشاط المصرفي في البلاد امرا غير مضمون النتائج ويقول دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس «من المحتمل جدا ان يكون العراق سوقا غنيا بالنسبة الى العمل المصرفي» وقد عاد الحديث عن السوق العراقي خلال الاسابيع الماضية، بعدما بدات مصارف كبرى بينها «سيتي بنك»، و«ستنادرد تشارترد» تتحرك في محاولة لترسيخ حضور لها في العراق ويقول مايانك مالك، مدير مصرف سيتي بنك في الاردن والعراق، لفرانس برس «نحن ننظر إلى العراق على انه الهدف الاكبر التالي»، مضيفا «نرى في العراق عملاقا يستعد للنهوض» واضاف «نعتبر انفسنا بين المرشحين الاوائل، ونريد ان نحظى بالاولوية» وسيعمل مصرف سيتي بنك في البداية على خدمة العملاء الحاليين، الذين يعملون ضمن شركات الطاقة التي تعمل في الحقول الغنية بالنفط لكن على المدى الطويل، فان المصرف المتعدد الجنسيات سيسعى للانتقال الى الاعمال المصرفية التجارية والخدماتية، على الرغم من ان اي جدول زمني لم يوضع في مكانه حتى الآن. ويحمل «سيتي بنك» آمالا كبيرة للعراق، الذي يتوقع اقتصاديو المصرف ان يبلغ تعداد سكان العراق 50 مليون نسمة باقتصاد تبلغ قيمته نحو 2 ترليون دولار بحلول عام 2050 ويمثل الرقم الاخير 15 مرة ضعف القدرة الحالية للاقتصاد، ويعادل تقريبا حجم اقتصاد الهند ومع تطور القطاع، تصبح الخدمات المصرفية الكاملة مطلوبة، اذ ان امام العراقيين حاليا فرصا محدودة في الحصول على القروض والتامين وبطاقات الائتمان والرهون العقارية وغيرها من الخدمات وفيما يبدي مالك تفاؤله بشان امكانات القطاع المصرفي في العراق، تلوح عقبات اساسية امام تطور هذا القطاع ففي الوقت الذي قرر فيه «سيتي بنك» فتح مكتب له في العراق الشهر الماضي، فان مصرف «اتش اس بي سي» اعلن في وقت لاحق انه سينسحب من مصرف «دار السلام» المحلي الذي يملك 70 في المائة من اسهمه وقال متحدث باسم «اتش اس بي سي» انه «في هذه المرحلة لا نستطيع ان نقدم تفاصيل اكثر حول عملية التغيير وتوقيتها» غير ان دبلوماسيين ومحللين اشاروا الى عدد من الصعوبات بما في ذلك عدم وجود انظمة حديثة لمنح العراقيين الثقة في العملية المصرفية وحتى العراقيون الذين يملكون حسابات مصرفية، فانهم غير قادرين على استخدام اجهزة الصراف الآلي او خدمات المصرف عبر الانترنت، او حتى القدرة على الوصول الى حساباتهم من مختلف فروع المصرف ذاته واصدرت بعض بطاقات الائتمان، الا انه لا توجد اماكن تقبل التعامل معها ويقول دبلوماسي غربي ان «الظروف ليست مهيأة للانخراط في الخدمات المصرفية الفردية»وغالبا ما تشتكي الشركات المحلية من ان البنوك غير راغبة في الاقراض، او انها تطالب بضمانات غالية وغير مقبولةوبسحب تقديرات البنك الدولي، فان الائتمان المصرفي العراقي بلغ اقل من عشرة في المائة من الناتج المحلي الاجمالي في عام 2010 وعلى سبيل المقارنة، بلغ هذا الرقم نحو 55 في المائة في بقية دول الشرق الاوسط ويقول ثامر الغضبان رئيس هيئة المستشارين التابعة لرئيس الوزراء العراقي «يجب تجنب تكديس السيولة النقدية داخل المصارف الحكومية، وانما استخدام الاموال للاقراض حتى تكون جزءا من منظومة القطاع الخاص» ويضيف غضبان ان المطلوب «تكنولوجيا افضل، فضلا عن تخفيضات في اوقات المعالجة والاوراق ومستويات التوظيف. وهناك حاجة ايضا لتغيير الموقف تجاه الزبائن» واوضح ان «موظفي البنك لا يقدمون لهم الخدمة انما الوضع على العكس»، مضيفا «يجب عليهم اجتذاب الزبائن وليس دفعهم للخروج».

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيتي بنك يخطط لدخول السوق العراقي سيتي بنك يخطط لدخول السوق العراقي



GMT 11:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مورجان ستانلي يتوقع خفض البنك المركزي المصري معدلات الفائدة

GMT 06:33 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يطرح أذون خزانة بقيمة 50 مليار جنيه

GMT 19:18 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المركزي المصري ينفي طلب زيادة الشريحة المقبلة من صندوق النقد

GMT 05:02 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يطرح سندات خزانة بقيمة 12 مليار جنيه

GMT 07:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يطرح سندات خزانة بقيمة 600 مليون يورو

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon